المحرر موضوع: دائرة العلاقات الثقافية العامة تحيي الجلسات الفنية والثقافية في المقاهي البغدادية  (زيارة 1267 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تضامن عبدالمحسن

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 516
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
دائرة العلاقات الثقافية العامة
تحيي الجلسات الفنية والثقافية في المقاهي البغدادية

كريمة عبدالله
تصوير محمد حران

(ليس اجمل من صباح نقضيه بالجلوس في مقهىٍ يفوح منه عبق الماضي، ونسمع صدى جدرانه وهي تنقل احاديث وجدانية وسياسية وثقافية، وهمسات شباب يتحاورون في كل شيء في الحياة، فليست لنا كل الصباحات لنكون في المتنبي، ولنكون في مقهى الشابندر...) بهذه الكلمات افتتحت الجلسة الفنية التي اقامتها دائرة العلاقات الثقافية العامة في مقهى الشابندر لعرض الفيلم الوثائقي "مقاهي بغداد الادبية" للمخرجة ايمان خضير، وتحت شعار (المقاهي البغدادية.. بين سحر المكان والالهام الثقافي).
جاء ذلك صباح يوم الاربعاء 4/10/2017 بحضور مدير عام دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة فلاح حسن شاكر، ومدير العلاقات في بيت الحكمة مظفر الربيعي وصاحب المقهى الحاج محمد الخشالي وصاحب مقهى بن رضا علوان ومدير تحرير جريدة المدة عدنان حسين، اضافة الى جمهور غفير من المثقفين ورواد المقهى.
تناولت مديرة الجلسة السيرة الذاتية للمخرجة التي لها العديد من الافلام الوثائقية منها انيس الصائغ، طوابع فلسطين، الملك فيصل الاول، مقاهي بغداد الادبية واخيرا ضد الكونكريت، اذ تعكس هذه الافلام الحياة الواقعية في الزمان والمكان ليشعر المتلقي انه جزء من الرسالة التي حملت توقيع المخرجة ايمان وبصماتها.
واكدت مديرة الاعلام في دائرة العلاقات الثقافية تضامن عبدالمحسن، ان دائرتنا تسعى الى احياء الجلسات الثقافية والفنية والادبية في مقاهي بغداد، لتنفيذ فكرة طرحها السيد المدير العام فلاح حسن شاكر بعد دخول بغداد ضمن المدن الابداعية في اليونسكو، وهذه ثاني فعالية ننفذها، اذ كانت الاولى اصبوحة ادبية وقراءات شعرية في مقهى البيروتي وبالتعاون مع اتحاد الادباء، والعمل مستمر على ذلك بعدما لقيت نجاحا.
بدورها عبرت المخرجة عن فرحها وسرورها بهذا الحضور وهي وسط اهلها وشعبها ولقائها بهم مجددا. موجهة كلمة شكر الى دائرة العلاقات الثقافية والى وزارة الثقافة لإهتمامها بعرض الفيلم. وتهيئة الاجواء لعرض الفيلم في المكان الذي تم فيه تصويره اضافة الى مقاهٍ اخرى.
وعن ظروف انتاج الفيلم اكدت السيدة خضير ان الفلم انتج عام 2013 لصالح وزارة الثقافة خلال فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية، ولم يتم عرضه في مهرجان الافلام في بغداد ولكن وبجهود استثنائية استطاعت المخرجة عرضه في نوادٍ ثقافية منها لندن وباريس وهولندا. فيما اشارت الى ان العرض الاول كان في مدينتها الناصرية.
كما اجابت عن سبب اختيارها لموضوع المقاهي في فلمها وهو الرغبة الشديدة لتسليط الاضواء على قضية تهم الرأي العام ومن صميم الثقافة المجتمعية لشعبنا وهو ان المقاهي تحمل هوية ذكورية، يصعب على النساء دخولها، كما انها مرتعا للتسلية وقتل وقت الفراغ، ومحطة مسافرين، في حين ان التاريخ يحدثنا ان المقاهي كانت ملاذا للكتاب والسياسيين والشعراء والمثقفين وتعد منبرا للتجمعات التقدمية من ذوي الافكار التحررية مثل مقهى الزهاوي ومقهى البرازيلي والشابندر وحسن عجمي وغيرها في بداية السبعينيات.
بعد ذلك تم عرض الفيلم الوثائقي الذي تناول المقاهي البغدادية، تاريخها ودورها الفاعل في تأسيس الحياة الثقافية والأدبية، وتأجيج الثورات الشعبية.
واخيرا، قدم مدير عام دائرة العلاقات الثقافية الشهادة التقديرية تثمينا لجهدها الواضح في الاخراج مؤكدا على استعداد الدائرة لعرض الفيلم في اماكن اخرى مختلفة.
كما قدم صاحب المقهى الحاج محمد الخشالي كلمة شكر الى وزارة الثقافة ودائرة العلاقات الثقافية لهذه الأصبوحة التي احيت الاجواء الثقافية في المقهى.

القسم الاعلامي
دائرة العلاقات الثقافية العام
4/10/2017