المحرر موضوع: بعض الاسئلة الصعبة  (زيارة 3617 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الخوري عمانوئيل يوخنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 418
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعض الاسئلة الصعبة
« في: 09:10 07/10/2017 »
بعض الاسئلة الصعبة

ونحن نتحاور في قضايا وهموم وامور سياسية قومية ووطنية واقليمية في واقع يتصف بالتعقيد والديناميكية والتغيرات شبه اليومية،
ونحن نمارس انتحارا جماعيا مصدره الفوبيا القومية، ومظاهره الانفصام عن الواقع وعدم التفاعل معه في الوطن، ونتائجه الدعوة العلنية المباشرة وغير المباشرة لترك الوطن والاغتراب،

ونحن قد وضعنا كل طاقاتنا ومصادرنا وجهدنا البشري والاعلامي من اجل عداء الاخر وسعي فاشل لاعاقته وليس من اجل شعبنا ومستقبله،
ونحن نشارك في جرائم عقوبات جماعية ضد شعبنا ونهلل لتركيا الفاشية وايران الاسلامية وبغداد الكارثية ودواعشها السياسية،
ونحن قد وضعنا (ProAssyrian) بعد قائمة طويلة من الـ(AntiKurdish).
فانه لا بد من مواجهة بعض الاسئلة الصعبة وتجاوز السطحية في الامور، ومناقشة تابو ما نراه "مسلمات" محسومة لتغطية فشلنا في التحليل وقراءة الامور والنظر للمستقبل الذي ندعي اننا نناضل ونضحي من اجله.
 
لنسأل ونتساءل ونتحاور باحترام وموضوعية ومسؤولية تجاه غدنا المشترك مع الاخر.
فاذا كنا نريد مستقبلا وغدا في الوطن فلا بد ان نبحث عن المشتركات مع من شاركنا ويشاركنا الوطن والمستقبل. والمشتركات كثيرة واكثر بكثير من المفترقات والشوائب، وهي قوية واقوى من مواطن الضعف، وهي متينة وامتن من مواقع الخلل. المشتركات لا تبنى على الحقد بل على الاحترام والمحبة.
هذه الاسئلة ليست دفاعا عن اي شخص او مجموعة او شعب. وليست تبريرا لاية جريمة فردية او جماعية. وليست انتهاكا لحق اية ضحية فردية او جماعية. بل هي اسئلة علينا مناقشتها بموضوعية ومسؤولية للخروج برؤية مستقبلية لشعبنا بعيدا عن هوس الفوبيا وحمى الحقد القومي الذي يغذيه بعضنا بدراية او غيرها، وينقاد وراءه كثيرنا دون دراية.

اسئلة للانتقائيين الفوبيويين ممن ينبشون الامس وخاصة السيفو بغاية تاجيج الاحقاد اليوم لقتل الغد واجهاض العيش المشترك وتبرير الهجرة والانتحار. الفرق شاسع بين نبش الماضي بدافع الحقد وبين دراسته بدافع تحصين المستقبل.
لا يجوز لشعب يريد الحياة ان يبقى اسيرا للذاكرة، ولكن بالتاكيد من حقه ان يعمل ويطلب معالجة الذاكرة.
اسئلة لمن يريد البقاء وابقاء شعبنا رهينا للذاكرة وليس مشاركا في علاجها مع الجميع ولمصلحة الجميع ولمصلحة مستقبل اجيالنا في الوطن وليس في المزايدين المهجريين.

اقتباس من مقال الاخ يوخنا عوديشو دبرزانا المعنون (آشور المحتلة والعقول المختلة) يقول: (مناضلة أخرى منفوخة الشفاه تطل علينا وهي تقود سيارتها الفارهة عبر أحد شوارع دولة غربية تدعونا للنزول الى الشارع والتظاهر ضد الأستفتاء. أني على ثقة أن ما انفقته على نفخ شفاهها كان يكفي لتموين جعبة مقاتل من مقاتلي قوات حماية سهل نينوى او من مقاتلي دويخي نوشا وحبذا لو قارنت هي وأخريات أمثالها نفسها بالفتاة الكردية على خطوط التماس المباشر مع داعش أو على ألأقل بشقيقاتها في قوات حرس الخابور). انتهى الاقتباس.

واقتباس من السيد نينوس جوزيف عودة: (من قتل مار بنيامين شمعون هو سمكو الشيكاك الكردي وجماعته وليس الشعب الكردي بكامله، تماما كما ان الذي قتل مار ايشاي شمعون هو داود مالك اسماعيل وليس الشعب الآشوري بكامله.) انتهى الاقتباس.
سمكو قام بجريمته عام 1918 في شمال ايران من جهاد ديني متعصب ونستنكر جريمته قطعا.
داود قام بجريمته عام 1975 في كاليفورنيا من جهاد قومي متعصب ونستنكر جريمته قطعا.
واضيف من طرفي: ويقال ان الاتحاد الاشوري العالمي حينها كان وراء اغتيال مار ايشاي شمعون..
ويقال ان قاتله داود مالك اسماعيل بعد خروجه من السجن كان عضوا في هيئات ادارية كنسية. شخصيا لا معلومات مؤكدة عندي بذلك.

لا احد ينكر مشاركة عدد من الاغاوات والعشائر الكردية (خاصة في حكاري وطورعبدين وشمال ايران) في الجهاد الذي اعلنه اردوغان الامس ضد "الكفار".
ولكن هناك اسئلة للمصفقين لاردوغان اليوم ومن يشبهه:
•   هل ارتكب البرواريون الاكراد مذابح سيفو ضد البرواريون الاشوريين؟
•   هل ارتكب الريكانيون والنيرويون الاكراد مذابح سيفو ضد الريكانيون والنيرويون الاشوريين؟
(معلومة لمن يجهلها او يتجاهلها: اشوريو نيروة وريكان كانوا وما زالوا في الامور العشائرية تحت مرجعية عشائرية كردية لعشائر نروا وريكان، وعلاقاتهم جيدة وايجابية لا شوائب او خلل فيها رغم سعي البعض من "مناضلينا القوميين" الى عكس ذلك.)
•   هل ارتكب العماديون والبامرنيون الاكراد (نسبة للعمادية وبامرنى) مذابح سيفو ضد قرى العمادية وصبنا من الاشوريين او الكلدان؟
•   هل ارتكب الدوسكيون الاكراد مذابح سيفو ضد الكلدان في دهوك ومحيطها؟
•   هل ارتكب المزوريون الاكراد مذابح سيفو ضد قرانا في منطقة مزوري؟
•   هل ارتكب اكراد اربيل وكركوك الى السليمانية وشهرزور وبنجوين وحلبجة مذابح السيفو او 1933 ضد شعبنا؟
•   هل ارتكب البارزانيون واكراد راوندوز وسوران مذابح ضد القرى الاشورية هناك في 1933؟ ام حموهم ودافعوا عنهم في حرير وبارزان وغيرها؟ اسألوا اباءكم واجدادكم.
•   بل اساسا هل حصلت السيفو 1915 في جغرافيا اقليم اليوم بحدوده الجيوسياسية الحالية؟
•   ام في هذه الجغرافيا السياسية سكن الناجون من السيفو؟ ومن بينهم اباء واجداد بعض برلمانيونا اليوم في بغداد واربيل ممن تاسست قراهم في اقليم اليوم بعد عشرينيات القرن الماضي.
•   وغيرها من "الهلات"؟

في جميع الاسئلة والمناطق اعلاه انا لا اسال عن حوادث منفصلة ربما حصلت هنا او هناك، ولكني اسال عن مذابح.
وهذه الاسئلة ليست لتجنب نقاش الواقع القائم والطموح السياسي المشترك لشعبنا مع الشعب الكردي. بل على العكس تماما، فهذه الاسئلة تقود الى الايمان بهذه الشراكة والاستفادة من دروس الماضي لبناء الغد.
ربما سناتي لاحقا باسئلة صعبة اخرى تتطلب مواجهتها الجراة والصراحة والتحرر من تابو ما اعتبرناه "مسلمات تاريخية" والتزام المسؤولية تجاه اجيالنا وغدنا الذي حددته الجغرافيا والتاريخ ان يكون مشتركا مع الاكراد والاخرين..

الرب يبارككم

الخوري عمانوئيل يوخنا
نوهدرا 7 تشرين الاول 2017

الرابط الى مقال الاخ يوخنا دبرزانا:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,855341.0.html


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بعض الاسئلة الصعبة
« رد #1 في: 19:05 07/10/2017 »
سيدي الخوري : كل هذه الأسئلة ليس لها اي قيمة او معنى لان التاريخ اغلبه كان مبنيا على الجريمة والقتل وهي كانت ثقافة المجتمعات ولماذا نذهب الى البعيد ! فماذا فعل الكلدانيين والاشورين مع بعضهم وماذا فعلت المسيحية في حروبها والاهم من هذا ماذا كان سيفعل الاشوري الحالي مع الكلداني والعكس اذا كانت السلطة بيدهم !! وهذه أيضا ستصبح لا شيء امام السؤال الأهم أين أنتم وأين وصلتم وماذا تريدون ؟ تحية طيبة

غير متصل roney.jilu

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 109
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: بعض الاسئلة الصعبة
« رد #2 في: 19:25 07/10/2017 »
هل يدرس اكراد اليوم أبنائهم وابنائنا في المدارس ان (سمكو)قاتل بطريركك هو بطل قومي وبدون احترام مشاعر الاخرين ام لا يا.....

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بعض الاسئلة الصعبة
« رد #3 في: 20:27 07/10/2017 »
بعض الاسئلة الصعبة


لا يجوز لشعب يريد الحياة ان يبقى اسيرا للذاكرة، ولكن بالتاكيد من حقه ان يعمل ويطلب معالجة الذاكرة.



سيادة الخوري المحترم تحية

انا مبدئيا اتفق معك في اعتماد طريق يكون pro بدلا من anti

ولكن فيما انكم الان تطرحون مواضيع تسمونها بالاسئلة الصعبة وتبدؤن مقالاتكم بانكم تحاولون التحاور, فهنا اقول لك بانني اشك كثيرا في ان هناك رغبة في التحاور. اكثرية من يكتبون هنا اما  لا يرغبون بالاجابة على اية اسئلة او انهم فقط يرغبون بردود تثني عليهم, اما بقية الردود فانهم يتهربون منها بعدة حجج مثل وقتي ضيق او حجج اخرى...

فيما يتعلق بالاقتباس الذي اخذته منك ويتناول موضوع في غاية الاهمية وهو "معالجة الذاكرة" فانني اقول لك بانني لا اتذكر بالتحديد كم هي الفترة الزمنية التي انا كنت قد خصصتها لدراساتها ولكنها لم تكن اقل من ستة اشهر.

وهنا ما رايك بما انك تريد ان تبداء بطرح اسئلة صعبة بان تطرحها لنفسك اولا قبل ان تطرحها للاخرين, ومن هنا بعض الاسئلة التي تخص الاقتباس الذي اخذته منك:

-  كيف تفهم انت موضوع معالجة الذاكرة؟
- ما هي الخطوات التي ينبغي اخذها لمعالجة الذاكرة؟
- كيف توصي المراكز العالمية التي تبحث وتقدم توصيات حول معالجة الذاكرة لتحقيق تقدم في هذا الشان؟


المشكلة ستبقى بانك لن تقدم اجابة مثلما قام ايضا رابي يوخنا بكتابة موضوع انتقد عدة نماذج ولم يقدم رد لي بان يذكر ما هو نموذجه هو , وما هو مقترحه... هو فقط اشار الى مقترحات الدكتورة منى... وموضوع الدكتورة منى اعطى انطباع للقراء وكانها فعلا تملك مقترحات بحيث ان هناك من اخذ موضوعها معتقدا باننا وصلنا الى حل كل شئ ولم يبقى سوى ان يقوم برلمان الاقليم بوضع ختم على ورقة سميت بالوثيقة. وهذا ما دعاني بان اكتب رد على موضوع الدكتورة منى وانا اعرف ايضا بانه لن يكون لديها تعليق على ردي, الذي كتبته انا لكي تكتب في المرة القادمة بطريقة اكثر حذرا ولكي لا ياخذ الاخرين مواضيعها وكأن هناك الان بالفعل مقترحات التي تصلح كحلول.

وبما انك اعتمدت على موضوع رابي يوخنا الذي بدوره اعتمد على مقترحات الدكتورة منى فانني اضع لك تعليقي في موضوعها:

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,854522.msg7548757.html#msg7548757

ملاحظة: الاسلوب الصحيح للكتابة هو ان يقوم كاتب المقالة بتقديم بطرح كل الاسئلة التي تخص موضوعه او تشك في ارائه بنفسه وبان يقدم عليها اجوبة قبل ان يطرح اسئلة للاخرين, ولكن هذه الطريقة لا يفعلها احد ولا حتى الذي يضيفون كلمة دكتور الى جانب اسمهم.
ولكن مع هذا ارجو ان تقدم اجوبة للتي لونتها لك بالاحمر.

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بعض الاسئلة الصعبة
« رد #4 في: 20:50 07/10/2017 »
الاب الفاضل عمانوئيل يوخنا المحترم
تحية طيبة
الله يخليك المشكلة تكمن فينا لاننا لا نختار الارض التي ولدنا فيها، ولا اصبحنا نختار اهلنا، لذلك نحن عابدين لمروثنا الاجتماعي والثقافي والديني عن ابائنا وبيئتنا، وبالتالي لم نكتشف الاخطاء التي وقعنا فيها، لكي نعالجها. وبالتالي نحن بحاجة الى تجاوز اشكالياتنا معرفيا وفلسفيا واجتماعيا، ونعمل معا على تنقية واقعنا بكل روافده من عوامل الغلو واسباب التشدد التي لا تنسجم ومقتضيات المرحلة التي نمر بها كشعب . من هنا فان التعاون يقتضي التمسك بحرية الراي ونفي الاكراه والاضطهاد، وتوفير كل مستلزمات البحث والحوار الحر والموضوعي، وذلك لان الاكراه بكل صنوفه واشكاله، يخلق واقعا نفسيا واجتماعيا يحول دون التعاون، حيث ستسود حالات الخوف وغياب الثقة المتبادلة وازدياد وتيرة الهواجس المجهضة لكل فعل وممارسة تضامنية وتعاونية. فاذا كنا جميعا نروم الاستقرار، ونتطلع الى التعايش السلمي، فلابد ان نعمل على توطيد اركان العدل في الواقع الاجتماعي.لان العدل في كل مجالات الحياة، هو بوابة الاستقرار، ومبدا وجوهر التعايش السلمي، وعليه فان الاختلاف بكل مستوياته، ينبغي ان لا يقودنا الى النزاع والشقاق، بل الى التبادل والتدوال والاحترام المتبادل.. واليوم لا نستطيع ان نتقدم الى الامام، لاننا اضعنا مفهوم التخيير وحرية الاختيار، وسقطت منا جميع الحسابات. وتقبل مروري مع محبتي
هنري سركيس

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: بعض الاسئلة الصعبة
« رد #5 في: 04:08 08/10/2017 »
الخوري الفاضل عمانوئيل يوخنا

حقيقة أستغربت من شخصية دينية مثلك يختزل المعارضة الدولية لأستفتاء السيد مسعود البرزاني  المتمثلة في الأمم المتحدة والعالمية المتمثلة في الدول الكبرى والمجاورة المتمثلة في تركيا وأيران وسوريا والأردن والسعودية ، أن يختزله في ((مناضلة منفوخة الشفاه )) ، هذا الأستفتاء الذي لم يؤيده سوى من يعادي العراق من أمثال ((برنارد هنري ليفي – الصهيوني – شيطان الربيع العربي ))

أما الأسئلة أسألتك الصعبة ، فأسمح لي أن أختزلها بهذا التساؤل
لو أرتكب البرواريون والريكانيون والنيرويون والعماديون والبامرنيون والدوسكيون والمزوريون والبارزانيون الأكراد الجرائم في حق المسيحيين من غير مناطقهم ، فحسب نظريتك  فهو مسموح به ؟

مع احترامي لدرغك فأنا أتوقع من رجل الدين أن لا يجامل على حساب الحق والعدل والأيمان مهما كان السبب ، وأن يكون ككاهن قرية ديره بون حينما كسر البيشمركة أبواب كنيسته ( كنيسة القلب الأقدس ) في بداية السبعينات من القرن الماضي ، وكسروا تمثال يسوع فأرسل رسالة الى عيسى سوار (( المعروف بدمويته )) يحمله المسؤولية وختمها بهذه العبارة (( عملكم هذا سوف يبقى وصمة عار في جبين كردستان )) . 

مع التقدير


غير متصل roney.jilu

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 109
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: بعض الاسئلة الصعبة
« رد #6 في: 09:49 08/10/2017 »
اخ هنري عدة مرات  وددت ان أقول لك ,وها انا اقولها , بالله عليك  توقف عن الكتابة بطريقة  سفسطائية فارغة من المضمون  .
 اقتباس "الله يخليك المشكلة تكمن فينا لاننا لا نختار الارض التي ولدنا فيها، ولا اصبحنا نختار اهلنا، " انتهى
 منذ متى يختار الانسان مكان ولادته , او اهله ؟؟؟؟؟
تحياتي مع الاعتذار

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: بعض الاسئلة الصعبة
« رد #7 في: 13:21 08/10/2017 »
اقتباس
في جميع الاسئلة والمناطق اعلاه انا لا اسال عن حوادث منفصلة ربما حصلت هنا او هناك، ولكني اسال عن مذابح.

الأب الفاضل عمانوئيل يوخنا الجزيل الإحترام

أقتبست المقطع الصغير أعلاه من مقالكم والكبير جدا في تفاصيله المؤلمة، لأقول لحضرتكم إن الحوادث الصغيرة المنفصلة هي التي تؤسس لحدوث المذابح والمجازر بحق الشعوب الآمنة، ولو أحصينا هذه الحوادث المنفصلة التي حدثت لأبناء شعبنا المسيحي خلال القرنين الأخيرين في كل من مناطق شمال العراق وشمال غرب إيران وجنوب شرق تركيا وشمال سوريا (وهي المناطق التي يقطنها الأكراد وحيث يعيش بين ظهرانيهم أبناء شعبنا المسيحي من كلدان وسريان وآشوريين وأرمن) لتجاوزت الجرائم التي أرتكبوها بحق شعبنا المسيحي في المناطق المذكورة حجم المذابح والمجازر التي حدثت لأبناء شعبنا.

ليس الموضوع هو لنسيان الماضي ولا هو أيضا لضرورة معالجة الذاكرة المخزونة بالمآسي التي لا يمكن نسيانها لهول ما موجود فيها، وإنما الموضوع هو ثقافة شعوب هذه المناطق التي هي مبنية على عدم القبول بالتعايش مع الآخر (شعبنا المسيحي) وإعتبار هذا الآخر كافر ونجس يجب محاربته، ومع الأسف فان تقدم شعوب العالم وبروز المنظمات الدولية التي تدافع عن الإنسان وحقوقه وظهور الدساتير الديمقراطية التي تساوي بين البشر على أساس المواطنة دون التمييز على أساس الدين أو القومية أو العرق والجنس واللون، كل هذا لم يستفيد منه شركاؤنا في الوطن، لا وبل أستغلوا مبادئ الديمقراطية ليتسلطوا على الشعب باستخدام مسرحيات الإنتخابات وأسسوا الأحزاب الدينية الإسلامية ليزيدوا من قوة وتسلط الجماعات التي لا تريد لنا لا الخير ولا البقاء في الوطن.

مئات الحوادث والتجاوزات التي لا تريدون ذكرها حدثت ضد أبناء شعبنا في زمن الديمقراطية وكذبة التعايش السلمي وما أحداث زاخو التي حدثت في كانون الاول من العام 2010 (يعني بالأمس القريب) وأمتدت تلك الاحداث الى مناطق سميل ودهوك وأعتقدت وصلت حتى سرسنك وفيها قامت الجماعات الأسلامية التي تشارك حكومة كردستان السلطة بالأعتداء على محلات ومصالح ونوادي أبناء شعبنا ودمرت وحرقت العشرات منها ووصلت جماعة الغوغاء هذه مطرانية زاخو للكلدان لحرقها ولكن شباب المنطقة ورجال الكنيسة وقفوا ضدهم ومنعوهم من إقتحام الكنيسة ومقر المطرانية، تصوروا كل هذا حدث لا الحكومة ولا رجال الأمن قد تحركوا ليوقفوا هؤلاء المجرمين، ولكن بعد أن أخذ الأعلام يكتب عن هول هذه الجرائم أضطرت حكومة كردستان تشكيل لجنة تحقيقة وكالعادة لم يعرف أحد من هي الجهة التي خططت لهذه الجرائم، وإنما أختلفت التصريحات الرسمية الحكومية واختلقت الاكاذيب، وهم يعرفون بان الزمن كفيل بنسيان خيوط هذه الجريمة التي كان الهدف الرئيسي لقيامها هو لدفع المزيد من أبناء شعبنا للهرب والهجرة خاصة بعد أن كانت الكثير من قرانا قد أمتلأت بالناس الذين كانوا قد هربوا من جحيم الارهاب والتطرف الاسلامي بعد العام 2003 من كل من بغداد والموصل والتجأوا الى شمال الوطن حيث قرانا التي أعيد إعمار العشرات منها لتكون ملجأ لهم.

إن مخطط إضطهادنا وتهجيرنا مستمر ولن يتوقف حتى يستولوا على آخر بيت في أصغر قرية من قرانا التي كانت تعد بالالاف، ومع الأسف ليس لنا ظهر يحمينا كما إن المجتمع الدولي فان دوره لا يتعدى عن إطلاق  التصريحات غير الملزمة في المؤتمرات أو عند حدوث مأساة لنا مثل (مجزرة كنيسة سيدة النجاة في بغداد)، وكما إنه كوننا شعب لا إسم له ولا دور له في المعادلة السياسية، وإن كل من حكومتي بغداد وأربيل تستخدمنا كورقة سياسية يضحكون بها على الغرب وعلى المجتمع الدولي، ومع الأسف فان السبيل الوحيد لنجاتنا والمحافظة على من تبقى في الوطن هو الهجرة الى حيث الأمان والإستقرار والكرامة الإنسانية.

شكرا وتقبل إحترامي

كوركيس أوراها منصور

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: بعض الاسئلة الصعبة
« رد #8 في: 21:34 08/10/2017 »
الأب الفاضل الخوري عمانوئيل يوخنا المحترم

أسئلتك المتشعبة تدل على إنحيازك لجهة ضد جهات أخرى وقد أجابك على قسم منها بعض الإخوة وأخص بالذكر رد الأخ الفاضل كوركيس اوراها منصور التفصيلي وآمل أن أقرأ ردَّك الموضوعي عليه.

أرجو أن تسمح لي بتوجيه سؤال محدد لحضرتك وهو:

بصفتك رجل دين من المفروض أن تتفرّغ لواجبك الديني وهو أن تعطي ما لله لله  أما إذا كان لا بد أن تعطي حصة لقيصر فأليس من المفروض أن تكون محايداً في تادية واجباتك لأن الذي يقرأ كتاباتك الكثيرة هذه الأيام قد يحسبك متفرغاً لخدمة القيصر فقط.

غير متصل الخوري عمانوئيل يوخنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 418
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: بعض الاسئلة الصعبة
« رد #9 في: 07:43 09/10/2017 »
تحية محبة الى الاخوة المعقبين
حيث هناك ما يمكن اعتباره تكرارا لمضامين التعقيبات او الاسئلة في التعقيبات على مختلف المقالات التي نشرتها مؤخرا، ولضمان عدم تشتت الاجابات في الردود بين مختلف هذه المقالات فاني ساقوم بتجميعها (او تجميع مضامينها) في مقال مستقل بعد ان يكون اخذ المقال اعلاه (بعض الاسئلة الصعبة) والمقالات القادمة مداها الزمني للقراءة وتعقيبات القراء الاحبة.
وارجو ان اتمكن من ذلك قريبا وبحسب الوقت المتاح لي وبحسب الاولويات التي وضعتها للمواد التي اريد نشرها، حيث لي عدد من المقالات التي سانشرها تباعا، وعلى الاغلب ساؤجل المقال التعقيبي الى الانتهاء من نشر اهم المقالات التي في قائمة اولويات النشر.
ملاحظات بشان التعقيبات وتعقيبي عليها:
1- انا لم ولن اعقب على اسماء مستعارة او وهمية بغض النظر عن الالتقاء او الاختلاف معها. فانا احاور فقط اسماء واشخاص حقيقيين معروفين اسما وشخصا وصورة.
2- ليس كل تعقيب على المقال يتطلب مني التعقيب عليه. انا لم ولن اعقب على التعقيبات التي هي خارج الموضوع او تريد تحريف مسار الموضوع.
3- لم ولن ادخل في مماحكات وسجالات. حيث ساكتفي بتعقيب واحد على التعقيبات التي تتطلب التعقيب ولن اقوم بلعب المنضدة (بينغ بونغ) بين الرد والرد على الرد والرد على رد الرد. احترم اراء الجميع واحترم عدم اتفاقهم مع ما انشر ومع ما اعقب.
تحياتي