المحرر موضوع: الحزمة الوطنية العراقية:دعم روسيا هو الذي جعل من ايران قادرة على تشكيل واحتضان المنظمات الإرهابية ومن كوريا الشمالية دولة نووية مارقة  (زيارة 1135 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل مــراقـــــــــب

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 6289
    • مشاهدة الملف الشخصي
 
www.irqnp.net
pin.one1@hotmail.com
رقـم البيـان ـ (46)
التاريخ  ـ 06 / تشرين أول / 2017
دعم روسيا هو الذي جعل من ايران قادرة على تشكيل واحتضان المنظمات الإرهابية
ومن كوريا الشمالية دولة نووية مارقة
يهددان دول االخليج العربية ومصالح أمريكا الاستراتيجية وحلفائها في العالم

يا أبناء شعبنا الثائر ضد جرائم وفساد الأحزاب الطائفية والمنظمات التكفيرية المجرمة

      إن أي حديث سياسي، غير مبني على ثوابت وطنية … ولا ينطلق من الواقع السياسي المعاش في عراقنا اليوم سوف لم ولن يخدم شعبنا، لاسيما ألأطراف السياسية التي تحكم البلاد اليوم بعقلية يسودها التآمر والمطامع الدنيئة والمنافع الحزبية الضيقة المغلفة بالطائفية والعنصرية، والتي تفضل مصالحها على حساب حرية الانسان العراقي وقيم العالم الحديث (الليبرالي).. وهذه الأطراف هي التي عززت بذور الثأر والإنتقام والفساد الكامن في وجدانها مع سبق الإصرار ضد الجسد الحي للشعب العراقي، وجعلت العراق في اوطأ مستوى من بين الدول المتخلفة … كي لا يتماشي مع العالم المعاصر أبداً، ويعيش الشعب الويلات التي جعلته إيران المارقة أمراً مفعولاً. لإذلاله وسفك دمائه. فلابد كذلك أن لا نتجاهل عدم وجود أية بوادر من قبل إيران لإنهاء تهديداتها العدائيه لدول الخليج لاسيما للمملكة العربية السعودية ما دامت قائمة بخدمة حجاج العالم الإسلامي للحرمين الشريفين ودولة الامارات العربية المتحدة لمطالبتها بجزها الثلاث وكذلك المملكة الاردنية الهاشمية لانها هاشمية أصيلة، ودورهم البناء لبناء العراق وتقدمه. والاخذ بأهمية رصد وتحليل جملة من صراعات النفوذ القائمة بين الاطراف القوية على الساحة الدولية والتي لها علاقة بالشان السياسي العالمي، وتساهم في تكريس ما نشهده اليوم من مخاطر تصعيدها وتشكل تهديداً على السلام العالمي.

      بالنسبة للقوى الوطنية الخيرة في العراق لا بد منها أولاً من تأسيس اعترافها بأن أمريكا هي القوة العالمية العظمى، وهذا هو أمر غير قابل للتغيير .. وإن كان بالمقابل هناك قوى كبيرة أخرى كالصين، وروسيا، امام أمريكا. الحزمة الوطنية العراقية تؤمن بان الطبيعة أحياناً لا تسير كما تشاء أمريكا ولا الدول الكبيرة الأخرى، لأنها مجموعة قوى عالمية (واقعية) لا تتفق فيما بينها دائماً.. ولكن الإدعاء بأن هناك قوة يمكن لها أن تهدد الأمن القومي للولايات المتحدة، أوالتفكير عن حتمية زوال أمريكا، أو التنبؤ بسقوطها، سيبقى مجرد وهم وأحلام، أمريكا لا تسقط بأحاديث القوى المضادة لها، وإن كل ما يحدث في عالم السياسة اليوم بالنتيجة تعمل أمريكا لتجعله مكسباً يصب في مصلحتها.

      إن المصالح الاستراتيجية المشتركة بين إيران وروسيا في العراق وسوريا وبعض دول المنطقة، لا يمكن أن يستمر مهما قدمت ايران من مشاريع كبرى في مجالات عديدة لروسيا، بدءأً من النفط والغاز، والطاقة، ومشاريع البنية التحتية والتكنولوجية. لأن هناك سؤال إجابته هي الواقع الملموس لهذه العلاقة. والسؤال هو، ما هو مقدار ما سيتحقق من هذه المشاريع وما هي عواقب هذه العلاقة؟ نعم ما هي عواقب تحالف روسيا مع إيران وسوريا وحزب الله؟  وهل هذه العلاقة ستبعد روسيا عن دول المنطقة العربية؟ مما يعني خسارتها للشرق الأوسط ككل.
       نعم الخاسر الأول هو روسيا امام خطط ترامب بعد الإنتهاء من وجود داعش على الأراضي السورية والعراقية، والإصرار الأميركي ـ السعودي لإضعاف نظام بشار الذي فقد شرعيته ضمن حساباتهما السياسية ، والتأكيد على ضرورة إسقاطه.

      وكما ترى الحزمة الوطنية العراقية بأن مؤشرات الحرب في منطقة الشرق الاوسط قائمة بين دول المنطقة بالتنسيق مع امريكا والدول المتحالفة معها ضد ايران، ووقوف روسيا والصين مع ايران وذلك أمر مشكوك بحدوثه، ولذلك يجب ان نضع كل تلك الاحتمالات في حساباتنا الوطنية كعراقيين. ومن هذه المؤشرات الآتي:ـ

•   تصعيد حالات الصراع الدائر بين أمريكا ودول المتحالفة معها من جانب وبين تحالف روسيا وكورية الشمالية وايران وسوريا. في الجانب الآخر بسبب تدخلات ايران في الشؤون الداخلية بوسائل ارهابية من قبل مليشياتها الدموية في العراق وسوريا واليمن والبحرين ولبنان. ودعم الصين وروسيا لكورية الشمالية، في مجال إنتاج السلاح النووي وصواريخ مجهّزة برؤوس نووية. وإحتلال روسيا لشبه جزيرة قرم الأوكرانية وتهديدات المحتملة من قبل روسيا لدول أوروبا الشرقية. كل ذلك تعتبرها أمريكا ودول المتحالفة معها لحماية مصالحها الاستراتيجية في الشرق الاوسط. في الوقت نفسه تعتبرها روسيا دفاعاً عن مصالحها الاستراتيجية المهددة بالزوال في منطقة الشرق الاوسط.
•   من دون أي شك، بأن التعاون بين البلدين الحليفين إيران وروسيا وصل إلى مرحلة متطورة جداً، عندما سمحت ايران قيام القاذفات الاستراتيجية الروسية بتنفيذ غارات  ضد اهداف في سوريا للمرة الأولى من قاعدة همدان الإيرانية، باستخدام مجالها الجوي. بالإضافة إلى صواريخ كروز التي تطلق من السفن الروسية في بحر قزوين والتي تحلق فوق الأراضي الإيرانية، مستفيدة روسيا بذلك من مميزات استراتيجية لقواتها الجوية المسلحة.
•   ان بوتين روسيا أخذ يظهر قوة روسيا وسط شدة خلافاته مع امريكا بتعزيز تضامنه وتحالفه مع  كورية الشمالية وايران واستعداده لمجابهة امريكا عسكرياً ضمن حساباته الاستراتيجية الهوجاء لتلقين امريكا درساً قاسياً كما يتخيل. بحيث جعل زعيم كوريا يهدد بامكانه محو امريكا بالكامل بصاروخ نووي واحد بعد النجاحات المتوالية لكورية الشمالية في برنامجها النووي العسكري والصاروخي وهو ما يعني القضاء على اي حل سياسي بوسائل دبلوماسية. واندلاع الحرب يعني ازالة كورية الشمالية من الوجود وليس امريكا.
•   نعم، روسيا بنت قوة كوريا الشمالية النووية مع الصين حتى وصلت مرحلة تجهيز صواريخها العابرة للقارات برؤوس نووية لتهديد كوريا الجنوبية واليابان وامريكا، كما تقوم ببناء قوة ايران النووية بالباطن، وتحاول تجهيز فنزويلا وكوبا بصواريخ متوسطة وقصيرة المدى قريبة من امريكا وهي قادرة على تحقيق ذلك كما تتخيل، وتدفع ايران كي تستمر بارتكاب الجرائم في سوريا والعراق واليمن بوحشيةً وهمجيةً، وبذلك بوتين اصبح في قلب لعبة سياسية بصورة غبية أكثر من أي وقت مضى. ليحعل روسيا قوة عالمية من خلال تحالفها مع الصين  وإيران وكورية الشمالية للضغط على أمريكا لمساومتها في ملفات خلافية عديدة بينهما أو ردعها.

      وعلى كل حال فمن دواعي سرور الحزمة الوطنية العراقية أن ترى في زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز لموسكو أمل التعاون بين الرياض وموسكو يصبح حياً إلى مستوى المطلوب بحيث تتحول توجهات بوتين روسيا الدموي الى توجهات تولستوي روسيا الإنساني، تولستوي العظيم المؤمن بالأفكار السلمية النابذة للعنف. وأن لا يربط مصير مصالح روسيا الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط بملالي ايران المارقين، ايران التي تشكل منبع الشر والارهاب ومصدر العداء لدول الخليج العربية لاسيما المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

      الحزمة الوطنية العراقية تأمل ان تتطوير علاقات البلدين بصورة جادة في كافة المجالات، وتعزيز الروابط الإنسانية بينهما، وتحقيق ما تطمح لها شعوب منطقة الشرق الاوسط في مجال مكافحة التطرف والإرهاب والخلاص من نظام بشار الدموي وتحقيق الإستقرار لدول الشرق الأوسط. لاسيما بعدما أصبحت روسيا تواجه صعوبات في حماية نظام بشار الأسد لصالح إيران وحزب الله والجيش السوري.

الحزمة الوطنية العراقية
***********