المحرر موضوع: الغد برس: نقوصات كبيرة تواجه ابرز بلدة مسيحية في نينوى وتقيض جهود اعادة الحياة  (زيارة 1338 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نقوصات كبيرة تواجه ابرز بلدة مسيحية في نينوى وتقيض جهود اعادة الحياة

عنكاوا دوت كوم/نينوى/ الغد برس:

الحمدانية احد ابرز بلدات المسيحيين واكبرهم في العراق، عادت الحياة اليها ولكن بشكل خجول جدا.
فهنا "داعش" احرق كل شيء منازل وممتلكات المسيحيين عشية اقتحام الجيش العراقي للبلدة في تشرين الاول الماضي، وفر اغلبية السكان المسيحيين نحو كردستان ومنها فر البعض نحو اوروبا لكن عدد منهم ظل والقليل عاد الى المدينة.

هنا تبدو الكهرباء غير متوفرة بشكل جيد كذلك باقي الخدمات، حيث ان ازمات البلاد المالية تعصف بنينوى بشكل عام.
وعادت قرابة 2500 عائلة حتى الان الى الحمدانية او ما تعرف محلية بقرقوش وفق وحدات حماية السهل والكنيسة الكوثوليكية المسؤولة هناك.
وقال غزوان الداودي وهو عضو في مجلس نينوى لـ"الغد برس"، ان "هناك نقص في محولات الكهرباء وهناك مشكلة في المياه والخدمات هنا"، مشيرا الى ان "مشكلة الكوادر التدرسية بسبب قلتها وعدم استطاعتهم التنقل بسهولة بين اربيل والحمدانية هو الاخر عائق كبير".
من جانبه قال النائب الاسقفي الاب يونان حنا لـ"الغد برس" ان "من الضروري اعادة عناصر الحماية الخاصين بالحمدانية والمنتسبين الى الزيرفاني (حرس اقليم كردستان) لغرض شعور اهالي المدينة بوجود عناصر منهم يحمونهم"، مبينا ان "الشعور بالامان سيعيد بريق المدينة".
وبين الطرقات يمكن ان تشاهد حركة الناس هنا لكن صور الدمار منتشرة في كل مكان، وهنا في الطاهرة الكبرى اكبر واقدم كنائس الحمدانية لا تزال اثار الحرب موجودة.

الجدران سوداء بسبب النيران والصلبان مثبتة بشكل مؤقت بعد ازالتها سابقا من قبل "داعش".
وعاد جزء من السكان لكن الاكثرية ما زالوا في اربيل وبعضهم هاجر الى خارج البلاد.
ابو ستيفان واحد ممن هاجر ابنائه الى اوروبا لكنه وزرجته وابنته عادوا الى الحمدانية مؤخرا.
يقول ابو ستيفان لـ"الغد برس"، انه "رغم الدمار الذي لحق بمنزله بسبب الحرق ورغم الخوف من اي هجمات قد يشنها المتطرفون مجددا لكننا هنا نتصور اننا سنعيش بحال افضل فنحن بالقليل داخل مدينتنا ومنازلنا".
ويضيف ان "كل شيء هنا معدوم لا خدمات و اي شيء اخر لكنه افضل حالات من مخيمات النزوح التي كنا نسكن فيها بعينكاوة بأربيل".
 
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية