المحرر موضوع: انقسام المشاعر وصعوبة أخذ القرار  (زيارة 834 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جوزيف إبراهيم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 79
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
{ انقسام المشاعر وصعوبة أخذ القرار }
جوزيف إبراهيم.
سيتعرض كل إنسان في مسيرة حياته على هذه الأرض و لمرات عديدة إلى انقسام مشاعره تجاه حدث معين, قد يكون فيه طرفي الخصام من الناس الذين لهم مكانة ومنزلة خاصة في قلبه وُيكن لهم كل الحب والاحترام, و هنا يصعب على العقل أن يتخذ موقفاً محدداً من طرفي النزاع و ذلك كي يحافظ على علاقاته الإيجابية مع الجميع.
وهذه الهواجس والعواطف صحية وطبيعية جداً, وغالباً ما تنتاب المرء السوي المحب للخير ولازدهار مجتمعه ومن منطلق خير الأمور أوسطها, فيلجأ العقل في هذه الحالة لاتخاذ قرار حيادي وسطي من طرفي النزاع لكي يكون على مسافة واحدة من المعنيين بالحدث, وقد يكون هذا التصرف صائباً إن لم تكن قضية النزاع مصيرية, لكن في حال عدم إمكانية استمرار الوقوف على الحياد, حينها يتعين الانتقال إلي الحياد الإيجابي الذي يؤهل المرء لأن يتدارك أكبر قدر ممكن من الخسائر المعنوية, وهذه تعد أنسب وسيلة للتخلص من الأرق الجاثي على صدر المرء.
بيد أن المعضلة تكمن حين لا يكون للمرء خيار على الإطلاق في اتخاذ قرار الحياد بكل فروعه السلبية والإيجابية والوسطية, إذ من الممكن أن ُيزج بالمرء في حالات ومواقف حرجة جداً بسبب طبيعة عمله ودرجة حساسية موقعه, فيُلزم باتخاذ قرار مصيري قد يكون حاسم و يؤدي إلى تصاعد كفة طرف على حساب الكفة الأخرى فيختل التوازن بين طرفي الحدث. هنا قد يتعرض المرء إلى كره و عداوة شديدة من الفريق المطالب بالتغيير, خاصة وإن كان اتباعه أناس يرغبون بالرؤية فقط من منظورهم الخاص ولا يمكنهم إستيعاب خصوصية وحرية هذا الشخص.
فما هي السبل والخطوات التي قد تُسهم في تخفيض مستوى الضغط النفسي والصحي للفرد الذي يقع في حالة كهذه؟
1- أولاً وقبل كل شيء سلم الأمر بيد السيد المسيح القائل : تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم, وأطلب منه أن يرشدك للقرار الصائب 2- يُفضل استشارة أصحاب الخبرة والشأن والذين لديهم مصداقية وأمانة في المجتمع مثل كبار السن من الجنسين 3- إعطاء المصلحة العليا و العامة أهمية كبرى جداً وترجيح كفتها وحمايتها من الأذى وشظايا الأزمة4- إرضاء قلب الله قبل أن ترضي أي مخلوق آخر مهما كانت مكانته الاجتماعية 5-الوقوف إلى جانب الحق بغض النظر فيما إذا كان صاحب الحق فقيراً أو ضعيفاً أو إذا كان الطرف الآخر قوياً وغنياً 6- حكم ضميرك لان الضمير داخل الإنسان هو صوت وحضور الله فيه. 7- قد يلجأ إبليس إلى تخدير ضميرك أو إغراءك بشتى الوسائل المتاحة لديه لإبعادك عن قول الحق, فكن حذراً كي لا تقع في فخاخه , فضميرك سوف يؤنبك لاحقاً و إنقاذك من عواقب سوء قرارك سيصبح عسيراً جداً 8- خذ الوقت الكافي ولا تتسرع مطلقاً بكلامك وتريث قليلاً قبل أن تبدي رأيك 9- اعلم أن الزمن هو وحده من يعمل بتفاني وإخلاص دون محاباة, ولديه القدرة الهائلة وهو الدواء والبلسم الشافي لحل أكبر المشاكل والخلافات مهما كان نوعها شخصية, عائلية, مجتمعية, عشائرية وحتى دولية.
10- كن بارد الأعصاب ولا تتأثر بردود الأفعال مهما كانت سلبية ولا تقابل الشر بالشر . 11- وفي النهاية أنت تريد وأنا أريد والله سيفعل ما يريد.
أهلاً بك عزيزي القارئ في صفحتي على الفيسبوك / Joseph Ibrahim /
بقلم جوزيف إبراهيم في /12/10/2017/