المحرر موضوع: صفحة المهى / 2 ( سلسلة صفحة المهى لأخبار الشأن الحيواني وعالم الطب البيطري ) من أجل عالمٍ متوازنٍ وسليمٍ وأجمل  (زيارة 868 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شذى توما مرقوس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 586
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني



صفحة المهى / 2

( سلسلة صفحة المهى لأخبار الشأن الحيواني وعالم الطب البيطري  )
 من أجل عالمٍ متوازنٍ وسليمٍ وأجمل



حوار مع د. ماجدة سعيد عبد الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إعداد وحوار وتقديم   : شذى توما مرقوس
السبت 29 / 7 / 2017 م  ــ الأحد 8 / 10 / 2017 م .


 

خالص تحياتي أخواتي / إخوتي من القارئات والقُرَّاء ونهاراً سعيداً أتمناه لكم جميعاً ، سأكون اليوم دليلكم للتعرف على واحدة من زميلاتي في المهنة ، والتي من خلال جهودها المبذولة في مجال تخصصها نتعرف على وجه من أوجه عمل الطبيب/ة البيطري/ة وأهمية دوره في المجتمع ، إنها د. ماجدة سعيد عبد الله من مواليد بغداد لعام 1963 م ، حاصلة على بكالوريوس طب وجراحة بيطرية من كلية الطب البيطري / جامعة بغداد عام 1985 م ، والماجستير في علم الأمراض والطب العدلي عام 1999 م ، ثم الدكتوراه في علم الأمراض المناعي عام 2005 م  ، وقبل الاستفاضة بحواري معها أقدم لكم البطاقة التعريفية الموجزة  :
تعمل د. ماجدة بصفة طبيب بيطري استشاري في قسم المختبرات والبحوث البيطرية المركزي/ دائرة البيطرة / وزارة الزراعة ، وهي  مسؤولة عن مختبر التشخيص المرضي النسيجي ومختبر تشخيص داء السعار .
مهمتها تشخيص الأمراض الحيوانية والأمراض المشتركة مختبرياً ، و تشخيص داء السعار مختبرياً .
إلى جانب إنجاز الأبحاث والدراسات العلمية تُجري أحياناً المسوحات الميدانية لبعض الأمراض الحيوانية والأمراض المشتركة وكان آخرها مسح ميداني لداء السعار ومسح ميداني لبروتوزوا الساركوسبورديا  ، إضافة إلى مشاركتها في وضع الخطط الاستراتيجية للسيطرة على الأمراض الحيوانية والأمراض المشتركة .

 

تُشْرِفُ أيضاً على الدورات التدريبية للأطباء البيطريين ، وتُشاركُ في ورش العمل والمؤتمرات العلمية بصفة محاضر ، وبين الفينة والفينة تكونُ عضوة في لجنة مناقشة بحوث طلاب الدراسات العليا ، بالإضافة إلى إلقاء المحاضرات العلمية في محافل ومؤتمرات وورش عمل مختلفة .


خبرتها الجيدة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الماء والغذاء ، تؤهلها لتقديم خدماتها في هذا الخصوص لأي جهة تحتاجها ، كما أن خبرتها العالية في مجالي الأمن والسلامة البيولوجية تصبها في خدمة هذين الحقلين .
هناك أوجه أخرى متعددة ومتنوعة لعملها لا يتسعُ الحديث عنها هُنا .
   


 


فأهلاً وسهلاً بها في هذا الحوار :
   
 شذى / أطلعتُ على مساعيكِ العلمية وهي متعددة و متنوعة لا يمكن الإحاطة بها جميعها في هذهِ الورقة ، ولذلك سنعرج معكِ على بعضها ....

ماجدة /  أنجزتُ أكثر من ( 25 ) بحث ودراسة علمية منشورة أو قيد النشر ، كما قمتُ بإنشاء مختبرين جديدين في المختبر البيطري المركزي ، وهما مختبر تشخيص داء السعار ، ومختبر أمراض الدم داخل حدود مختبر التشخيص المرضي النسيجي ، ولكن وفيما بعد تم فصل مختبر أمراض الدم ونقله بعيداً عن مختبري ولم يعد ضمن حدود مسؤولياتي .

لديّ أكثر من ( 50 ) محاضرة علمية حول مختلف الأمراض الحيوانية والأمراض المشتركة ألقيتها داخل العراق ، أو في محافل علمية خارج العراق .



 شاركتُ بصفة خبير في اللجنة الوطنية لإدارة المخاطر البيولوجية لغرض إنجاز مسودة عمل اللجنة .
قمتُ بتشخيص بعض الأَمراض لأول مرة في المختبر البيطري المركزي مثل : Rabies و LSD و ILT بالفحوصات المختبرية النسيجية .

أدخلتُ تقنية :
Direct Fluorescence Antibody Test
لتشخيص داء السعار لأول مرة في المختبر البيطري المركزي ، وهي التقنية المعتمدة عالمياً في تشخيص داء السعار في المختبرات المرجعية العالمية ، ومختبري الخاص بتشخيص داء السعار هو المختبر الوحيد في العراق الذي يقوم بتشخيص المرض حيث تفتقر الوزارات ذات العلاقة مثل الصحة والتعليم العالي إلى مختبر مماثل له .
شاركتُ في العديد من ورش العمل والمؤتمرات العلمية خارج العراق وألقيتُ  فيها إنجازاتي العلمية ، وأخص بالذكر المؤتمر العلمي للجمعية الأمريكية للسلامة البيولوجية (  ABSA  ) حيث قمتُ بإلقاء محاضرتين حول انجازاتي في مجالي السلامة والأمن البيولوجي ، وتأتي أهمية هذا المؤتمر من أهمية المواضيع التي تطرق إليها ، والتي تخص السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي ، وهذهِ المواضيع أصبح التركيز عليها في الوقت الحالي كبير جداً للحفاظ على سلامة العاملين في المختبرات والبيئة المحيطة ، ومنع انتشار العوامل البيولوجية المهددة للصحة البشرية والصحة الحيوانية على حدٍ سواء ، فضلاً عن مشاركة العديد من دول العالم في هذا المؤتمر السنوي ، بالإضافة إلى عدد كبير من الشركات والمؤسسات التي تهتم بإنتاج أجهزة المختبر الخاصة بالسلامة البيولوجية ، وكذلك معدات الوقاية الشخصية ، كما يتم مناقشة العشرات من البحوث العلمية في مجالي الأمن والسلامة البيولوجية من جانب ، ومن جانب آخر تُلقى العديد من المحاضرات في المجالين .




وكذلك مشاركتي في ورشة عمل جرت في جزر سيشل حيث ألقيتُ فيها محاضرة حول طرق السيطرة على داء السعار .
 
 

وأيضاً في منظمة غلوبال بواشنطن ، وأسم المنظمة الكامل هو ( CRDF Global   ) ، وهو مختصر لــ : ــ
 Civilian Research and Development Foundation Global

 


شاركتُ بالاشراف على أطروحة بورد لطالبة في كلية الطب/ فرع النسائية والتوليد/ الجامعة المستنصرية .
 دخلت أبحاثي العلمية المنافسة في العديد من المسابقات العلمية لبعض المنظمات العالمية وأخصُّ بالذكر منظمتي:
World learning وCivilian Research and Development Foundation Global.
حيث فازت مشاريعي العلمية التي قدمتها إلى برامج أخصُّ بالذكر منها :
- Iraq Scientists Fellowship Program.
- Biorisk Engagement Program.
- Iraq Professional Network Program.
-  Iraq Biorisk Enhancement Program.

شاركتُ مؤخراً مع جامعة جورج واشنطن الأمريكية بإعداد دراسة علمية كبيرة في مجال وضع خرائط عمل للأَمراض المشتركة .


وأخيراً أعتبر عملي الروتيني اليومي إنجاز كبير كوني وزملائي الساتر الأول لصد الأمراض الخطرة ، ولاسيما المشتركة والمعدية حيث نتعامل مع العينات المرضية التي تحمل أشد الأمراض خطورة . فضلاً عن  العمل   في مجال التشريح المرضي للحيوانات النافقة وبهذا نكون في تماس مباشر مع أخطر الأمراض التي تحملها الحيوانات الحقلية ، والحيوانات الصغيرة ، والكلاب السائبة ، والكلاب البوليسية .

 

 


هذا بعض من  نشاطاتي  العلمية ، فالقائمة  مُتخمة .

شذى / أرجو منك أن تحدثي القراء والقارئات بشرحٍ مبسط عن تقنية
Direct fluorescence Antibody Test

ماجدة / تقنية الـ (  DFAT ) لتشخيص داء السعار تعتبر gold standard بين باقي الفحوصات وهو فحص تشخيصي مناعي Immunofluorescence يعتمد على ارتباط  (  Ag ) أو   ( فايروس داء السعار ) مع (  Ab ) الخاص به وهذا الأخير يكون مُعلَّم بالفلورسين لهذا تظهر أشعة الفلورسين عند الفحص بالمكرسكوب الخاص . وهذه التقنية هي المعتمدة بالدرجة الأولى في تشخيص مرض داء السعار في جميع المختبرات المرجعية أو المتخصصة ، ومن مميزاتها سرعة إعطاء النتيجة ونسبة النجاح العالية تصل إلى 100% والتكلفة المادية القليلة نسبيا .
تم تدريبي على هذه التقنية في مختبرات المغرب المتخصصة وفي مختبرات (  CDC ) الامريكية وتم منحي شهادات تؤهلني بإجراء الفحص وإعطاء النتائج .

 


شذى / ماهي طبيعة العينات التي تصل مختبرك ؟
ماجدة / العينات التي استلمها بالمختبر تكون رؤوس الحيوانات المشكوك بإصابتها بداء السعار ، تكون مقطوعة وموضوعة في صناديق مبردة خاصة وتُرسلُ طِبْقاً للمواصفات الخاصة بنقل العينات الخطِرة ، باقي الإجراءات أقومُ بها أنا وفريقي ، وتتضمنُ التشريح المرضي لاستخراج الدماغ والتشخيص المختبري للمرض .
هذهِ العينات تكون مُستحصلة من الحيوانات المشكوك بإصابتها بداء السعار ، قد تكون كلاب سائبة أو كلاب مُربَّاة في البيوت ، أو حيوانات حقلية ( أبقار ، ماعز ، أغنام ، جاموس ... ) .

شذى / الحديث عن ( داء السعار ــ داء الكَلَب أو الريبيس  ) يجرنا للحديث عن الكلاب السائبة ، فماذا تقولين في هذا المجال ؟
ماجدة / الكلاب السائبة منتشرة ، وحالات الريبيس ما زالت تُسجَّلُ في البشر سنوياً ، والإمكانيات غير مُتاحة لتلقيح الأعداد المتزايدة .
كان هناك مشروع للمباشرة بتعقيم الكلاب السائبة وتلقيحها ومن ثم إطلاق سراحها ، وتمّ لأجل ذلك إرسال أطباء بيطريين للهند للتدريب وللتعرُّف على خبرتهم بهذا المجال ، ولكن بسبب الضائقة المالية التي يمرُّ بها البلد تمّ تأجيل هذا المشروع للمستقبل لأنه يتطلب توفير مكان لإيواء الحيوانات وصرف مبالغ كبيرة على العمليات الجراحية وغيرها من الأمور ، والقاطع البيطري لا يستطيع توفير كل هذهِ الميزانية المالية .
رغم كل ذلك فهناك بصيص أمل إذ لوحظ ارتفاع مستوى الوعي عند الأهالي بضرورة تلقيح كلابهم وأيضاً توفير الرعاية الصحية لها ، وهذا جيد و مُفرِح في الوقت ذاته ، ويؤشر لأملٍ بمستقبلٍ أفضل لمعالجة موضوع الكلاب السائبة  . 

شذى / أشرتِ في سياق حديثك إلى مشروع تعاون مع جامعة جورج واشنطن الأمريكية ، ما طبيعة هذا التعاون ؟ 

ماجدة / كما ذكرتُ شاركتُ مؤخراً مع جامعة جورج واشنطن الأمريكية بإعداد دراسة علمية كبيرة في مجال وضع خرائط عمل للأمراض المشتركة . والدراسة حاليا تنتظر الإِعلان في أحدى المؤتمرات العالمية ومن ثم نشرها كبحث علمي رصين ، أي إن النتائج لم تنشر بعد ولهذا لا يمكنني الحديث باستفاضة عن ذلك فيما خلا بعض المعلومات المختصرة في هذا الشأن وكالتالي :
مشروعي مع جامعة جورج واشنطن هو مشروع مشترك بين المختبر البيطري المركزي ، وجامعة جورج واشنطن الأمريكية ، ومختبرات الصحة العامة المركزية ، الهدف منه رسم خرائط لتوضيح التعاون المشترك بين المختبر البيطري والمختبر البشري حال استلام عينات تخص الأمراض المشتركة ، بما معناه وجوب التعاون بين المختبرين في تشخيص الأمراض المشتركة وأن لا يعمل كل مختبر بمفردهِ لغرض التشخيص ، وقد تم رسم خرائط توضح طبيعة هذا التعاون ابتداءاً من استلام العينات المرضية ولغاية إعلان الجهات الرسمية المحلية والعالمية عن ذلك .


شذى / شاركتِ بالإشراف على أطروحة بورد لطالبة في كلية الطب فرع النسائية والتوليد ــ الجامعة المستنصرية ، ماذا عن ذلك ؟

ماجدة / بالنسبة لإِشرافي المشترك على شهادة البورد حدثت أثناء دراستي للدكتوراه حول جرثومة اللستيريا مونوسايتوجينس ، وكان بعض الجانب العملي من الأطروحة يتضمن سحب نماذج من حالات إجهاض ، وتم سحب النماذج من مستشفى اليرموك ، في نفس الوقت كانت هناك  إحدى الطالبات تعمل بورد حول مسببات الإجهاض فطلبوا مني أن أُشاركهم الإشراف على البحث لعضد معلوماتهم حول الإجهاض اللستيري ، فأديتُ معهم العمل والعزل الجرثومي ، كان البحث على درجة عالية من الأهمية وقمتُ بنشره على صفحات المجلة البيطرية لكلية الطب البيطري / جامعة بغداد .


شذى / بعلمي إنكِ قمتِ بزيارة العديد من المختبرات والجامعات العالمية لأغراض التدريب والأطلاع على الأجهزة المختبرية والتقنيات التشخيصية الحديثة ......
ماجدة /  صحيح ، تيسر لي زيارة العديد من المختبرات والجامعات العالمية لأغراض التدريب والأطلاع على الأجهزة المختبرية والتقنيات التشخيصية الحديثة  كما ذكرتِ ، منها : ــ 
 
1- Center of Diseases Control and Prevention/ Atlanta , Georgia, USA.
2- Texas Tech University/ Lubbock,  Texas , USA.
3- Buffalo University/ Buffalo,  USA.
4- Veterinary University/ Hyderabad,  India.
5- Electron Microscope Center/ Hyderabad,  India.
6- Animal Research Center/ Hyderabad,  India.
7- جامعة الحسن الثاني / الرباط  ــ المغرب .
8- مختبر تشخيص داء السعار / الرباط ــ المغرب .
9- المختبرات البيطرية/ الدار البيضاء ــ المغرب .
من الزيارات المهمة أيضاً والتي قمتُ بها كانت جولة في أقسام ومختبرات جامعة كولورادو
Colorado Stat University
وزيارة إلى المستشفى البيطري ، وكذلك الاطلاع على قاعة التشريح المرضي .

شذى /  ماذا عن طبيعة سير العمل في الوحدات التشخيصية ؟
ماجدة / فيما يخص سير العمل في الوحدات التشخيصية فنحن نتبع (  SOP ) لكل فحص نقوم بإجرائهِ ، وأغلبها فحوصات قياسية عالمية ، فضلاً عن تطبيقنا لإِجراءات السلامة والأمن البيولوجي ، وإِرتداء معدات الحماية الشخصية أثناء إجراء الفحوصات المختبرية كل حسب نوع الفحص .
مصطلح ( SOP  ) هو مختصر لـ (  Standard Operating Procedure  ) وهي خطوات إجراء الفحوصات المرضية بالتفصيل لكل حالة من لحظة استلام العينة ولغاية إصدار نتيجة الفحص .


شذى / أنتِ مسؤولة عن مختبرين ، الأول مختبر التشخيص المرضي النسيجي ، والثاني تشخيص داء السعار ، ما مدى الحاجة إلى كوادر وسطية وإلى أطباء بيطريين في هذين المختبرين ؟

ماجدة / بصراحة المختبران بحاجة ملحة إلى  كوادر وسطية إضافة إلى الأطباء البيطريين ، لأن عدد الكادر العامل حالياً لا يتناسب إطلاقاً مع حجم العمل في المختبرات لهذا يتحمل الكادر مهام عمل كثيرة ومتعددة .

شذى / برأيك ما هي أسباب قلة الكوادر ؟
ماجدة / الأسباب متعددة ، ولكن يبقى السبب الرئيسي هو انقطاع التعيينات للأطباء البيطريين وخريجي كليات العلوم والمختبرات بأمس الحاجة إلى جهودهم ، إضافة إلى أسباب أخرى مُتعددة .

 رغم ذلك المختبر يبقى مُشرِعاً أبوابهُ لأي طبيب / ة  بيطري / ة  يرغب بالعمل ، فضلاً عن الاستقبال وبصورة مستمرة للعديد من الباحثين من الوزارات الأخرى ،  وكذلك طلاب الدراسات العليا لغرض إكمال الجزء العملي من أبحاثهم .



شذى / يقودنا الحديث إلى مناهج السيطرة على داء السعار ( الريبيس ، داء الكَلَب بفتح اللام ) في العراق ، فماذا تقولين في ذلك ؟
ماجدة / بالنسبة للسيطرة على داء السعار ، فكلٌّ يعملُ من موقعه وحسب اختصاصه ، من العاملين بالتشخيص الحقلي ، إلى العاملين بالرصد الوبائي للمرض ، والذين يرسلون تقاريرهم مباشرة إلى مقر الدائرة ، مروراً بي في مجال عملي (  التشخيص المختبري للمرض  ) ، فالجهود الخاصة بالسيطرة على داء السعار تتوزعُ حسب مهارات الأطباء البيطريين وأماكن عملهم ونوع هذا العمل ، كلمة القضاء على داء السعار في العراق تحتاج زمناً طويلاً لتحقيقها ، إذ من الصعب أن نقضي على المرض في ظل الظروف الصعبة التي مرَّ ويمرُّ بها البلد ، كاحتلال داعش لبعض محافظات العراق ، التهجير ، عدم السيطرة على حركة الحيوانات ....... وإلخ ، ولهذا نحن نتحدث عن إجراءات للسيطرة على مرض السعار .

شذى / كان حواراً مفيداً ومثمراً نشكركِ عليهِ وعلى الوقت الذي منحتيه ، والجهد الذي بذلتيه في التوضيحات والشرح ، أتركُ لكِ الكلمة الأخيرة ، مع تمنياتي لك بالمزيد من التوفيق والنجاح .
ماجدة / قبل ذلك أحب أن أقدم شكري لكِ د. شذى على فسح المجال للتعريف بدور الطبيب البيطري وأهميته في محاربة الأمراض ، وإيصال هذهِ الحقيقة إلى أكبر عدد ممكن في المجتمع ، والهدف هو حماية هذا المجتمع والصحة البشرية قبل الحيوانية .
 كخاتمة لهذا الحوار أقول : المجتمع العراقي غني بالعقول والخبرات ، والتي يعوّلُ عليها في بناء البلد ، وهذهِ الكفاءات فيما لو توفَّرت لها الأجواء المناسبة والإمكانات ستبدع في مختلف المجالات وستنقل خبرتها وتجاربها للأجيال القادمة ، لهذا أتمنى من المسؤولين ومن يتولى قيادة هذا البلد حماية هذهِ العقول والكفاءات ، وتوفير كل ما تحتاجه من إمكانات مادية ومعنوية في العمل وعدم محاربتها ، أو التضييق عليها لمنع هجرتها إلى خارج العراق ، أو اختيارها لحل التقاعد المبكر هرباً من مشاكل العمل والتصادم مع الإدارات ، وبهذا سيكون البلد الخاسر الأول في العملية كلها .   


 


ــــــــــــــــــــــــــ

هوامش معرفية /
1 ــ جزر سيشل تقع على الساحل الشرقي لأفريقيا بالمحيط الهندي ، عاصمتها ( فكتوريا ) ، وأكبر جزرها تسمى ( ماهي ) ، أقرب الجزر لها هي مدغشقر ، وأقرب دول البر لها هي الصومال .

2 ــ منظمة غلوبال بواشنطن .
أسم المنظمة الكامل هو ( CRDF Global   ) ، وهو مختصر لــ : ــ
 Civilian Research and Development Foundation Global
وهي منظمة مدنية أمريكية أُجيزت للعمل من قِبل الكونغرس الأمريكي عام 1992 م ، ولها نشاطات في بعض دول العالم ، حيث تُشجع على التعاون العلمي والتقني من خلال المنح المالية والموارد التقنية والفُرص التدريبية ، ولها برامج عديدة ومتنوعة تُعرضُ بشكل فُرص تنافُسية للمشاركة على صفحات الانترنيت ، وبإمكان العلماء والباحثين الدخول وملئ الاستمارات الخاصة ، وفي حال فوز أي مشروع تتكفل المُنظمة بتوفير المنح المالية للمشروع ، فضلاً عن الفُرص التدريبية .

3 ــ ( ساركوسبوريديا ) أو ( ساركوسست ) : هو طفيلي من نوع ( بروتوزوا ) ، أغلبية أنواعه تُصيب اللبائن ، وهُناك أنواع تصيبُ الزواحف والطيور ، دورة حياتها تتطلب وجود مضيفين ( مضيف نهائي ومضيف وسطي ) ، ينتقل الطور المُصيب من المضيف النهائي عبر الفضلات إلى الخارح ، وعند تناولهِ من قِبل المضيف الوسطي يؤدي إلى تكوين مكيسات بأعداد كبيرة في العضلات الهيكلية والقلبية ، المضيف النهائي لا تظهر عليهِ أية أعراض سريرية عكس المضيف الوسطي الذي يُعاني من أعراض تعتمدُ على نوع الإصابة وموقعها .


4 ــ الأمراض المشتركة : هي الأمراض الحيوانية المنشأ ، وتُصيبُ الإنسان والحيوان .
يوجد أكثر من ( 600 ) مرض مشترك ، المُسبِّبات متعددة : بكتريا ، فايروس ، طفيلي ، البروتوزوا ..... وإلخ  من المُسبِّبات الأُخرى .


شكراً لكل المتابعين والمتابعات ، كما أتوجه بالشكر للأخ باسم روفائيل الذي أعتنى بالناحية التقنية للصور ، فظهرت مرتبة بالشكل الذي تبدو عليه في الموضوع .