المحرر موضوع: اليونسكو.. خسارة محبطة لقطر  (زيارة 1098 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31431
    • مشاهدة الملف الشخصي
اليونسكو.. خسارة محبطة لقطر
الدوحة تخسر رهانها الكبير في الوصول إلى منصب المدير العام لمنظمة اليونسكو وسط دعوات إلى فتح تحقيقات بشأن تجاوزات قانونية خلال حملة مرشحها للمنصب.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/10/14،]

صعود بمواصفات الهبوط
باريس - خسر المرشح القطري ووزير الثقافة السابق حمد بن عبدالعزيز الكواري الاقتراع على منصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، وخسرت قطر معه رهانا كبيرا كانت تسعى من خلاله إلى المجادلة وإثبات أن رؤيتها للعلاقات في المنطقة مقبولة دوليا.

وحصلت وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة أودري أوزولاي على 30 صوتا، بينما حصل الكواري على 28 صوتا، عقب عملية اقتراع استمرت لنحو خمسة أيام، وشهدت في جولة سابقة منافسة بين أوزولاي والسفيرة والسياسية المصرية مشيرة خطاب، التي خرجت في جولة سابقة من التصفيات بعد حصولها على 25 صوتا.

ولا تمنع الهزيمة التي مني بها المرشح القطري من فتح تحقيقات دولية إضافية بشأن التجاوزات القانونية وشبهات الفساد التي مارستها السلطات القطرية خلال فترة الحشد التي سبقت عملية الاقتراع.

وكانت قطر تأمل في الفوز بالمنصب معتمدة في حملتها على بند تسديد بعض ديون اليونسكو، خصوصا في ظل انقطاع المخصصات الأميركية منذ عام 2011، بعدما اتهمت واشنطن المنظمة بالانحياز ضد إسرائيل. وكللت الولايات المتحدة خطواتها الخميس بالانسحاب من اليونسكو، وتبعتها إسرائيل لاحقا.

وامتد التلويح بالأموال إلى توظيفه مباشرة في التأثير على أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية، وفقا لتقارير نشرت في صحف كبرى. وأكدت مصر ذلك بشكل رسمي الجمعة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية إن “خروقات” شابت عمليات الاقتراع التي بدأت الاثنين الماضي. وأكدت في بيان أن وزير الخارجية سامح شكري طالب المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا في اجتماع جمعهما صباح الجمعة بالتحقّق من الخروقات “بشكل عاجل لتأثيرها المباشر على نزاهة العملية الانتخابية”.

وأثبتت حملة قطر محورية دور الفوائض المالية في سياسة “القوة الناعمة” التي تروج لها قطر ضمن علاقاتها الخارجية. فالدوحة تحاول توظيف احتياطاتها المالية في التواجد وسط أحداث كبرى، كتنظيم نهائيات كأس العالم 2022 والترشح لقيادة اليونسكو، فضلا عن إقامة معارض وأحداث ثقافية وجوائز أدبية لترسيخ هذه القوة.

وكانت معركة اليونسكو بالنسبة للحكم في قطر بمثابة غطاء ثقافي كانت الدوحة تأمل في أن يغطي على التفاتة عالمية غير مسبوقة لدعمها لتنظيمات الإسلام السياسي، ومتشددين آخرين في مناطق متفرقة من العالم.

وأدت هذه الاتهامات إلى فرض مصر والسعودية والإمارات والبحرين مقاطعة واسعة النطاق على قطر في 5 يونيو الماضي. وبعد خسارة خطاب في الجولة قبل الأخيرة، سارعت مصر في دعوة أصدقائها إلى التصويت لصالح المرشحة الفرنسية.

كما لعبت شكوك حول الكواري تتعلق بمعاداة السامية، عبّر عنها في الأيام الأخيرة مركز سيمون فينزتال في أوروبا ورابطة مكافحة التشهير في الولايات المتحدة، دورا في خسارته.