المحرر موضوع: دمشق تدعو القوات التركية لخروج فوري غير مشروط من ادلب  (زيارة 1142 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
دمشق تدعو القوات التركية لخروج فوري غير مشروط من ادلب
وزارة الخارجية السورية تعتبر الوجود العسكري التركي في المحافظة مخالفا لتفاهمات أستانا وتصفه بالعدوان السافر.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

جبهة مواجهة ملتهبة
دمشق - طالبت دمشق السبت بخروج القوات التركية فورا من محافظة ادلب في شمال غرب البلاد، مؤكدة أن انتشارها لا يمت بصلة إلى اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل إليه في مباحثات استانا، وفق ما نقل الاعلام الرسمي عن وزارة الخارجية السورية.

وقال مصدر في وزارة الخارجية "تطالب الجمهورية العربية السورية بخروج القوات التركية من الأراضي السورية فورا ومن دون أي شروط"، واصفا الانتشار التركي في محافظة ادلب مساء الخميس بـ"العدوان السافر".

واعتبر المصدر أن "لا علاقة له من قريب أو بعيد بالتفاهمات التي تمت بين الدول الضامنة في عملية استانا بل يشكل مخالفة لهذه التفاهمات وخروجا عنها وعلى النظام التركي التقيد بما تم الاتفاق عليه في أستانا".

وتشكل محافظة ادلب (شمال غرب) واحدة من أربع مناطق سورية تم التوصل فيها إلى اتفاق خفض توتر في مايو/ايار في اطار محادثات أستانا، برعاية كل من روسيا وإيران حليفتي دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة.

ويستثني الاتفاق بشكل رئيسي تنظيم الدولة الاسلامية وهيئة تحرير الشام التي تعد جبهة النصرة سابقا أبرز مكوناتها والتي تسيطر على الجزء الأكبر من ادلب.

وينص اتفاق خفض التوتر على وقف الأعمال القتالية بما فيها الغارات الجوية بالإضافة إلى نشر قوات شرطة تركية وإيرانية وروسية لمراقبة تطبيق الاتفاق.

وبدأ الجيش التركي الخميس نشر قواته في محافظة ادلب في اطار بدء إقامة منطقة خفض توتر.

وقالت هيئة الأركان التركية في بيان الجمعة "بدأنا الخميس أعمال إقامة مراكز مراقبة".

وبعيد ذلك، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه "ليس من حق أحد التشكيك" في هذا الإجراء.

وأوردت وسائل الاعلام التركية أن الاتفاق ينص على أن تقيم تركيا 14 مركز مراقبة في محافظة ادلب سينشر فيها ما مجمله 500 جندي.

ودخل صباح السبت رتلا جديدا من الآليات العسكرية التركية إلى محافظة ادلب، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

ويعد الانتشار التركي في ادلب أكبر عملية عسكرية لأنقرة في سوريا منذ انتهاء عملية أخرى عبر الحدود نفذتها العام الماضي واستهدفت في الوقت نفسه تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية.

وتحدثت تقارير أيضا عن احتمال إقدام فصائل مقاتلة سورية بدعم من تركيا على مهاجمة هيئة تحرير الشام في ادلب.

وقال قيادي في الجيش السوري الحر يدعى أبوالخير ويعمل انطلاقا من هذه المنطقة إن القافلة ضمت نحو 30 مركبة عسكرية ودخلت سوريا قرب معبر باب الهوى.

وكانت القافلة العسكرية التركية متجهة إلى تلة الشيخ بركات التي تطل على منطقة واسعة من شمال غرب سوريا يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وأيضا منطقة عفرين التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.

وسبق أن خاض مقاتلو تحرير الشام وعملية درع الفرات قتالا ضد بعضهم بعضا وقاتلت هيئة تحرير الشام هذا العام فصائل أخرى بالمعارضة المسلحة في إدلب والمناطق المحيطة بها في مسعى لتعزيز سلطتها.

ومن بين أهداف قرار تركيا الشروع في حملة درع الفرات قبل عام إبعاد الدولة الإسلامية عن الحدود لكنه استهدف أيضا منع وحدات حماية الشعب الكردية من السيطرة على المزيد من الأرض.

وسيطرت وحدات حماية الشعب على أجزاء كثيرة من شمال شرق سوريا بدعم من الولايات المتحدة في معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية وتحاول ربط هذه المنطقة بتلك التي تسيطر عليها في عفرين.

وتعتبر تركيا الوحدات امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل في تركيا. وبحصولها على موطئ قدم في تلة الشيخ بركات ستتمكن قواتها من تطويق عفرين من ثلاث جهات.

وظهر العديد من المركبات العسكرية التركية وسيارات الإسعاف والدبابات في صور نشرتها وكالة أنباء الأناضول في وقت متأخر من مساء الخميس بينما كانت متمركزة في قرية قرب بوابة ريحانلي الحدودية التركية في الجبهة المقابلة من معبر باب الهوى.