المحرر موضوع: الإيكونوميست: أمريكا تدير ظهرها للاجئين مسيحيين ومسلمين على السواء  (زيارة 835 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الإيكونوميست: أمريكا تدير ظهرها للاجئين مسيحيين ومسلمين على السواء

عنكاوا دوت كوم -  مصراوى - لندن - أ ش أ

رأت مجلة الإيكونوميست البريطانية أن الولايات المتحدة يمكنها أن تزعم أنها أوفت على مدار الأعوام الأخيرة بالتزامها الأدبي المحفور على قاعدة تمثال الحرية تجاه اللاجئين الذين هم أضعف فئة من المهاجرين عالميا.

ولفتت المجلة إلى أن أمريكا خلال السنوات العشر المنتهية في 2016 أعادت توطين نحو نصف مليون لاجئ تحت مظلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان - وهي نسبة تعادل 70% من إجمالي إعادة التوطين عالميا. وتمثل عمليات قبول منْح اللجوء هذه من جانب أمريكا - تمثل جانبا ضيّقا من جوانب مشكلة اللاجئين عالميًا.

ونبهت الإيكونوميست إلى أن مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تمكنت من إعادة توطين نحو 70 ألف لاجئ سنويا (في المتوسط) في الفترة بين 2007 و2016؛ لكن المنظمة تصنف إجمالي نحو 22 مليون شخص كلاجئين فيما تضع نحو 66 مليون شخص تحت مظلةٍ أكثر شمولا هي "المشردين قسريا"، ومعظم هؤلاء هم لاجئون في دول قريبة من بلادهم الأصلية؛ وبعضهم يشق طريقه برًا وبعضهم بحرًا صوب دول أوروبية وغير ذلك حيث يطلبون حق اللجوء حال وصولهم.

وأشارت المجلة إلى أنه ووفقا للإحصاءات الخاصة بمنح حقّ اللجوء وإعادة توطين اللاجئين، فإن أمريكا اعتمدت رسميا طلبات نحو 110 آلاف شخص خلال العام الماضي ممّن أتيحت البيانات بشأنهم (85 ألف لاجئ و26 ألف طالب لجوء). وفي المقابل، قبلت دول أوروبية نحو 54 ألف طلب لجوء عام 2016 (38 ألف طلب لجوء و16 ألف لاجئ عبر مفوضية الأمم المتحدة لللاجئين).

ولفتت الإيكونوميست إلى أن أوروبا تشهد إقبالا على طلب اللجوء أكثر مما تشهده أمريكا؛ وقد تم تقديم نحو 2ر1 مليون طلب لجوء في دول الاتحاد الأوروبي عام 2016 وحده، والكثير ممن تم رفض طلباتهم لا يزالون ينتظرون وذلك لأنه لا يمكن ترحيلهم إلى أوطانهم بشكل آمن.

وقالت المجلة إن مساهمة الولايات المتحدة في عملية إعادة توطين اللاجئين عالميا شهدت تراجعا حادًا على مدار السنوات الأخيرة، بحيث لم تعد نسبة إسهام أمريكا في هذا المضمار تصل إلى 50% نزولا من نسبة 70% في السنوات العشر المنتهية في 2016. وفي الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري 2017، لم تذهب سوى نسبة 41% من اللاجئين حول العالم إلى أمريكا، وقد ساهمت بريطانيا بعض الشيء في هذا الصدد فاستقبلت نحو 10% وأعادت توطينهم في تلك الفترة مقارنة بنسبة مشاركتها (بريطانيا) في هذا الصدد التي لم تتجاوز 1% بين عامي 2003 و2014؛ وبتلك المساهمة باتت بريطانيا تتبوأ المركز الثالث في هذا المضمار متقدمة على استراليا ، وتأتي بعد أمريكا وكندا.

ورأت الإيكونوميست أن الرئيس ترامب قد صادف نجاحا أقلّ في تغيير تركيبة اللاجئين المقبولين لأمريكا مقارنة بما صادفه من نجاح في تقليص حجم تدفق هؤلاء اللاجئين. ففي ديسمبر 2015، وإبان حملته الانتخابية، دعا ترامب إلى منْع نهائي وكامل للمسلمين من دخول الولايات المتحدة؛ وبعد أن تولى منصبه، استهدف الزائرين القادمين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة، جاعلا استثناءات تفضيلية لأقليات دينية في تلك الدول؛ ولكن بعد إبطال المحاكم الأمريكية تنفيذ قرار ترامب في هذا الخصوص، عاد وأصدر قرارا تنفيذيا آخر لكن دونما مفاضلة على أساس الدين.

وبحسب المجلة، فإن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن الخليط الديني للاجئين لأمريكا ظل ثابتا إلى حدّ ما؛ وتشير بيانات أصدرها مركز أبحاث (بيو) الخميس الماضي إلى أن أمريكا استقبلت خلال العام المنتهي في أكتوبر 2016 لاجئين مسلمين بأعداد تزيد قليلا على أعداد نظرائهم المسيحيين؛ أما على مدار العام الماضي، فقد انعكس الأمر، لكن ليس بفارق كبير: حيث استقبلت أمريكا 25 ألف لاجئ مسيحي، مقابل 23 ألف لاجئ مسلم ممن تم منحهم قبول اللجوء.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية