المحرر موضوع: لقاء الفرصة الأخيرة بين معصوم والبارزاني لتجنب الصدام في كركوك  (زيارة 1958 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31448
    • مشاهدة الملف الشخصي
لقاء الفرصة الأخيرة بين معصوم والبارزاني لتجنب الصدام في كركوك
العراق يمدد المهلة 24 ساعة أخرى لإتاحة المجال أمام الرئيس للتوصل الى حل سياسي يبعد شبح المواجهة العسكرية بين قوات الحكومة والبشمركة.
 ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

آلاف الجنود يحتشدون في كركوك
السليمانية (العراق) - مددت بغداد 24 ساعة المهلة التي كانت اعطتها لقوات البشمركة الكردية حتى منتصف ليل الاحد الاثنين للانسحاب من مواقعها في كركوك، على أن يلتقي خلال هذه المهلة رئيسا العراق فؤاد معصوم وكردستان مسعود البارزاني.

وكانت السلطات الكردية أعلنت أنها تلقت إنذارا من القوات العراقية للانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها قوات البشمركة خلال هجوم تنظيم الدولة الإسلامية في حزيران/يونيو 2014، وقد انتهت هذه المهلة خلال الليل من دون أن يسجل أي حادث حتى الصباح.

وقال مسؤول كردي طالبا عدم كشف اسمه صباح الأحد إن "الرئيس فؤاد معصوم والرئيس مسعود البارزاني ومسؤولين كبار من الاتحاد الوطني الكردستاني سيجتمعون" قبل ظهر الأحد، مشيرا إلى تحديد مهلة جديدة من 24 ساعة للبشمركة.

وسيعقد الاجتماع في محافظة السليمانية بشرق منطقة كركوك النفطية ومعقل الاتحاد الوطني الكردستاني الذي ينتمي إليه معصوم، وهو أيضا كردي، وخصم الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة البارزاني.

وتأتي هذه المحاولة الجديدة لتفادي وقوع صدامات مسلحة في ظل أزمة حادة بين إربيل وبغداد منذ تنظيم استفتاء 25 أيلول/سبتمبر على استقلال كردستان في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي كما في مناطق متنازع عليها أبرزها محافظة كركوك النفطية، وقد رفضت بغداد هذا الاستفتاء.

ومن اجل تفادي التصعيد، امهلت القوات العراقية قوات البشمركة 48 ساعة انتهت منتصف ليل السبت الأحد للانسحاب وتسليم مواقعها للحكومة الاتحادية بنهاية مساء السبت.

وبعد أن ساءت العلاقات بين الجانبين اثر الاستفتاء يؤكد رئيس الوزراء حيدر العبادي انه لا يريد حربا ضد الاكراد، بينما تؤكد اربيل ان "التصعيد لن يأتي من جانبها" وفي ذات الوقت حشد الجانبان الاف المقاتلين في اطراف مدينة كركوك.

واكد مصدر مقرب من العبادي أن الغاء نتائج استفتاء اقليم كردستان ما زال شرطا لأي حوار مع اقليم كردستان.

واضاف ان "اي حوار لا بد ان يجري تحت سقف ومرجعية الدستور. المحكمة الاتحادية اصدرت حكما بعدم اجراء الاستفتاء مما جعل اجراءه غير دستوري وبالتالي فان نتائجه ملغاة".

واستغلت القوات الكردية انهيار القوات الاتحادية العراقية في 2014 خلال الهجوم الواسع لتنظيم الدولة الاسلامية على جنوب وغرب العراق، لتفرض سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك وحقول النفط في المحافظة، وحولت مسار الانابيب النفطية الى داخل اقليم كردستان وباشرت بالتصدير بدون موافقة بغداد. كما سيطرت على مناطق أخرى في محافظات مجاورة.

ونشر الاكراد آلاف البشمركة في المنطقة حول كركوك وتعهدوا الدفاع عنها "مهما كان الثمن".

ودخلت الولايات المتحدة التي تنشر قوات مع الجيش العراقي والبشمركة على خط الازمة في محاولة لتهدئة التوتر.

وقال وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس ان بلاده تحاول "نزع فتيل التوتر وامكانية المضي قدما دون ان نحيد اعيننا عن العدو" في اشارة الى قتال تنظيم الدولة الاسلامية.

من جهة ثانية، قال مسؤول أمني كردي إن مقاتلي البشمركة رفضوا إنذارا من قوات الحشد الشعبي للانسحاب من تقاطع استراتيجي جنوبي مدينة كركوك.

وقال المسؤول في مجلس أمن إقليم كردستان إن الحشد الشعبي، المؤلف أساسا من فصائل شيعية مدعومة من إيران، أمهل البشمركة حتى منتصف الليل بالتوقيت المحلي (21:00 بتوقيت غرينتش يوم السبت) للانسحاب من موقع إلى الشمال من تقاطع مكتب خالد.

وأضاف المسؤول أن هذا الموقع يتحكم في الوصول إلى قاعدة جوية وبعض حقول النفط بمنطقة كركوك. ويسيطر الأكراد على المدينة ومحيطها بما في ذلك حقول النفط.

ولم ترد أنباء عن اشتباكات بعد انتهاء المهلة لكن أحد السكان قال إن عشرات من الشبان الأكراد انتشروا حول كركوك بالبنادق الآلية مع ذيوع نبأ التحذير.