المحرر موضوع: بعد نصف قرن من الغربة .. ابو جوزيف يتوسّد صدر مُرضتعه ويتدّثر تراب مولده  (زيارة 3393 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2242
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد نصف قرن من الغربة .. ابو جوزيف يتوسّد صدر مُرضتعه ويتدّثر تراب مولده

شوكت توســا


"تمر علينا هذه الايام  الذكرى ال 21 لرحيل المناضل الشيوعي توما توماس(ابو جوزيف) , ففي رحيله يوم 16 تشرين الأول  1996 , أضيفت الى سفر شعبنا ذكرى مؤلمه  أخرى خسرنا فيها  شخصيه  كاريزميه نحن بأمس الحاجة اليها في هذا الظرف القاسي .
 إحتراما لنضالاته ولمواقفه المشرفه  ولذكرى رحيله , نعيد نشر مقالتنا التي كـُتبت في تشرين  الاول من عام 2010" .

                     
إنه مشوار نصف قرن أو ما يزيد من النضال المتواصل, إنها رحلة عقود طويله بعناقيد مثقله بالظلم والقهر والتشرد , فقد خلالها فلذة كبده منير ورفيقة دربه ألماس, وفرهدت السلطات الغاشمة ممتلكاته, وتشردت كامل عائلته, ولكن رغم هذا كله, لم يحنِ توما توماس قامته  العراقيه الشيوعيه الشامخه لأي من هذه النوائب التي تهز الجبال العاليه , ولم تنل منه مغريات الحياة الفانيه اي منال , ظل حتى آخر لحظه من حياته التي ودعها في سوريا وفيا لقضية شعب يسومه الحاكم الظالم كل انواع الضيم, ومن قامشلي كان قد نقل جثمانه الى مقبرة  دهوك, ظل هناك ينتظر بالصبر الذي عرف عنه حتى نقل الى القوش التي وهبها ما لم يهبها إنسان قبله, ليعود الى الصدر الذي رضع منه أولا, وليتوسد تراب مولده في رقدته الأبديه الى جانب رفيقة عمره وشريكة عواديه التي رغم إشتداد النوائب ابت إلا ان تكون توأمه دائما.
إذن إجتمع الخالد الذكربرفيقته وحبيبته أم أولاده ليكون اللقاء الابدي رمزا للحب المتجدد والتضحية والفداء, إجتمعا تحت شاخصة قبر لابد أن تشكل في ضمير الانسان العراقي عموما والألقوشي خصوصا وعلى مدى الدهر, مثابة محطة تستريح عند ظلالها بعض خطى المناضلين المتعبه لكي تستلهم من ذكرى تاريخ من يرقد تحتها: العزيمة والثبات.
حين نريد التحدث بحياديه وتجرد عن رجل بقامة وفكر توما توماس, فأنا ارى من الظلم أن ننسب تاريخ نضال الرجل و نختزله بجرة قلم غير مسؤوله  بطائفه  او كتله بشريه قوميه, وإن فعلنا ذلك على طريقة النافخين في قربة مثقوبه من خلف البحار البعيده, طريقة من بدلوا الوان جلودهم مرات ومرات كما الحرباء , فإننافي فعلنا هذا سنتجنى  على تاريخ مناضل بطل وعلى رسالته التي تعني وطنا وشعبا برمته, على هذا الأساس  لم يتردد في دعم ونضال الحركه الكرديه , كما لم يألو جهدا في دعم  ومساندة مؤسسي الحركة الديمقراطيه الأشوريه في بدايات الثمانينات , إذن رسالته هي  أشمل وأوسع  واقدس من رسالة راهب متنسك عزل حياته من اجل قضية تنحصر بين اربعة جدران عاليه رطبه في دير عتيق.
 
 
 الرجل توما توماس لا يليقه مطلقا أن ننسب نضاله سوى الى ما يستحقه, فالرجل حمل على كتفيه مدى ما يزيد على نصف قرن من رداءة الزمان, قضية شعب ووطن,هذه القضيه كما نعرف جميعا تتجاوز  سقف القومية والدين  وتتسع مساحتها لتضم كل القوميات العراقيه, فالشعب العراقي يظل رغم كل الدعوات الطائفية والقومية الضيقة, بعضه شريك لبعضه في السراء والضراء.
بقدر إعتزازنا وفخرنا بعودة جثمان طيب الذكر ابو جوزيف الى حضن أمه القوش التي ولدته وارضعته حليب الشهامة والشموخ ,إلا أننا نثق ان اي بقعه على ثرى العراق من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ليست اقل طهرا ومعزة من الارض التي توسدها, ناهيكم عن ان الفكر(الشيوعي) الذي كان يتبناه الرجل يرفض بالمطلق بدعة النقاء العرقي ويتعامل مع الدين كقضية إيمان فردية محضه تخص صاحبها ليس إلا.
إن توما توماس لم يمارس النضال مجرد هواية كمخاض لعقده نفسيه حاشاه او ترف فكري يستجدي منه تحقيق مكسب شخصي على طريقة من صاروا يتخبطون كما المصاب بحمى الهذيان وسط شوارع المدن التي تستر عريهم الفكري وتخبئ عوراتهم  وراء مسميات وتشكيلات وهميه خلقوها للتلاعب بعواطف البسطاء, إنما  مارس نضاله كناموس إنساني إستمد بنوده من أنين المحرومين نتيجة السياسات الظالمه التي مارستها الانظمه المسلطه على رقاب الشعوب بقوة الحديد والنار, ويوم بدل المطبلون والمزمرون لون جلودهم,إزداد إيمان الرجل ضراوة بتمسكه بلون جلده الموبوء بجراحات التشرد ونتوءات الصخور التي تعود ان يتوسدها واصبعه على الزناد دفاعا عن قضايا الشرفاء المظطهدين والمسلوبي الحقوق, ويوم ساوم  المطبلون على شرف انتمائهم القومي والفكري الذي يتشدقون به اليوم , أصر الرجل  على أنه إنسان عراقي كلدواشوري وهب نفسه للعراق كله, وهذا ما تحكيه لنا وثائق مؤتمرات الحزب الوطنيه وعن لسان رفيق دربه دنخا البازي.

لم يكن توما توماس يوما عضوا في منظمه وهميه تضم مجموعة من الجهلة والأميين جعلت لها من صفحات الانترنيت مقرا يدار بفارة الحاسوب,أنما كان قائدا في تنظيم سياسي قدمّ الالاف من أعضائه أرواحهم رخيصة من أجل قضية الفقراء والمسحوقين والوطنيين الشرفاء, إذن لتسكت الأصوات الفاهيه ولترتفع أصوات المنشدين بالمجد الذي يستحقه توما توماس ورفاقه الشهداء الأبطال.

بوركت سواعد الذين إستقبلوا نسر بلدتهم  العائد, وبوركت تلك البلده التي أنجبته إبنا بارا, ولكي يقوى عود القوم أمام العاتيات لابد من التحسّب والانتباه دائما من خلال  إستذكار مواقف هذا الرجل  الذي لم يفرط يوما بأهله ولم يألو جهدا في دعم  ما يوحدهم  ويحفظ بقاءهم كرماء أعزاء ,رحل عنا الرجل بجسده  لكنه عاد  بروحه المبتهجه الى مثواه  بعد ان ترك  لنا إرثا متميزا من عطاء الأشداء المحنكين, ورث ٌ لا يقبل الحكر  ولا التقسيم  البتة ً, ورثٌ أممي ووطني ثم قومي , فيه من الثراء بما لا يقبل التفريط   به بأي شكل من الاشكال ,والذي  يصون هذا الورث ويأتمنه بصدق,  له الحق ان يتباهى  به  وبأسم صانعه ,شريطة العمل على تحقيق تلك الرساله التي توالى وستتوالى على حملها الأجيال مثلما حملها المرحوم بدمه وعقله وتضحياته.

المجد والخلود للمناضل  توما توماس (ابو جوزيف) .



غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


أستاذنا الفاضل شوكت توسا...
حسناً فعلت يا أستاذنا الفاضل بتذكرينا بالذكرى الـ (21) لإنتقال البطل الخالد إلى العالم الآخر وتجديد ذكرياته في النضال البطولي ضد الإنظمة الإستبدادية في وطن الأم والذي بإنتقاله من هذا العالم ترك حسرة كبيرة في قلوب الدكتاتوريين الذين لم يستطيعوا النيل منه طيلة فترة نضاله الطويل. كان شخصياً قريباً جداً إلى قلوبنا وأفكارنا وتوجهاتنا وكنا نسمع إليه كالتلميذ المبتدأ إلى أستاذ وخبير في عالم النضال السياسي ضد الإستبداد والدكتاتورية. لقد غدرتنا المنية وأخذت بطلنا وحرمتنا منه في الوقت الذي كان يفكر ويخطط في أساليب العمل القومي والمنهج القويم في توحيد ابناء شعبنا بكل طوائفه في الوطن خاصة بعد عودته من الولايات المتحدة والإستقبال الحافل والمثير من قبل أبناء شعبنا هناك. فقد كان بتواضعه المعهود يسألنا عن رأينا ومقترحاتنا كلما إجتمعنا سوية والتي كان يشاركنا في بعض الأحيان المناضل أبو عامل، رحمة الله، ولكن مع الأسف الشديد كان الموت أسرع فخطفه قبل أن يخطو خطوة أولى يحقق حلمه في تأسيس تنظيم قومي ويرى شعبه متوحد تحت راية قومية كلدانية سريانية آشورية. كتبت بعض المواضيع في ذكراه الخالدة ولكن أكثر ما هو محبب إلى قلبي وأنا أختم هذه المواضيع هو القول:

ألقوش التي أنجبت خيرة الكتاب والمفكرين وأثمرت عراقتها التاريخية والفكرية بولادة عائلة "أبونا " التي قادت الأمة والكنيسة لقرون طويلة ... هذه هي ألقوش التي أنجبت الـ"التوأمين"، المطران توما أودو والمناضل توما توماس، وعهدي بها بأنها قادرة على إنجاب ألف وألف توما أخر.. .     

مع خالص تحياتي... أخوك أبرم شبيرا



 

لقاء مع البطل الإنصاري الخالد توما توماس في مقر زوعا في دمشق وقبل وفاته بفترة



غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2242
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ الكاتب أبريم شبيرا المحترم
تحيه طيبه
من دواعي السرور أن يكون لجنابكم إهتماما سياسيا من الصنف الذي يدعوكم في مداخلاتكم الى الجمع العلمي  والتوفيق المطلوب  بين نضالات ابناء شعبنا السياسيه في مختلف اتجاهاتها الفكريه.تلك كانت واحده من الدعامات القويه التي اعتمدها الراحل ابو جوزيف طيلة مشواره النضالي , فلم يتردد عن تقديم ما استطاع من دعم ومناصرة الحركه الديمقراطيه الاشوريه, ايمانا منه بان دفاعه عن شعبه  هو بمثابة رافد مهم من روافد تعزيز نضاله الاممي ...
شكرا جزيلا استاذنا الكريم على مشاركتكم متمنين لكم دوام الصحه والعطاء.
تقبلوا خالص تحيات اخوكم
شوكت توسا










غير متصل ميخائيل مـمـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 696
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ليتنا آمنا دوما بجهود من رحلوا
وليتنا جعلناهم قدوة في عقولنا
وليتنا اتخذنا عبرة من مسارهم الفكري والنضالي
وليتنا استشهدنا بتلك مآثرهم في كل مناسبة تمليها علينا الأحداث  السلبية التي تردينا في مهاوي الصراعات.
وليتنا اكتسبنا مما عانوه صورة مرئية في ذاكرتنا كتلك القلادة التي يزينها رمز الوجود.
تجري الأيام، تزحف السنون وتتوالى العقود دون أن نمجد وجودهم المخفي بين أسطر الذكريات المنسية في دهاليز العقل الباطن.
فكم من مثقفينا يستدركون واقع روادنا من السياسيين المخلصين ومن الأدباء المخضرمين ومن المؤمنين الصادقين في تلك قلاعهم ومحاريبهم التي يُشهد لها بما خلفوه لنا.
ولا يسعني في نهاية هذه العبارات إلا أن أقتطف فقرة من مقالة الأستاذ شوكت التي دلالة قاطعة على هيبة المناضل الراحل
(بوركت سواعد الذين إستقبلوا نسر بلدتهم  العائد, وبوركت تلك البلده التي أنجبته إبنا بارا, ولكي يقوى عود القوم أمام العاتيات لابد من التحسّب والانتباه دائما من خلال  إستذكار مواقف هذا الرجل  الذي لم يفرط يوما بأهله ولم يألو جهدا في دعم  ما يوحدهم  ويحفظ بقاءهم كرماء أعزاء)
ومن جوهر هذه المعاني أضم رأيي لرأي الكاتب اليقظ دوماُ الأستاذ شوكت توسا بما دونه، ليس من باب المحاكاة بأنه من أصول ذات الجذور للقصبة الصامدة بسور جبالها، ولا بالنسبة لي لكون نصفي من ذات الجذور. وإنما حباً وإيماناً بمن يشهر سيفه من أجل إعلاء كلمة الحق في وجوه الضالين.
ميخائيل ممو


غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذنا الكبير شوكت توسا المحترم
شلاما
يقال: الجسم يفنى والصورة تبقى... وصورة توما توماس وفكرة سيظل رائدا وستبقى الاجيال تتذكره وتترحم على ذكراه كأحد اعمدة القادة السياسيين الذين دفعوا بقضيتنا القومية الى الامام... فبعد 50 عاما، وكما ترى استاذنا العزيز، عاد وتوسد بلدته، لحب الناس فيه ولفكره، ولولا هذا الحب وهذا التقدير الذي يكنه الكثيرين من ابناء شعبنا اليه، ما كان هذا الاصرار على عودته... انه فعلا بطل سياسي.
تحياتي

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2242
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ والصديق العزيز ميخائيل ممو المحترم
تحيه طيبه
أشكركم جزيل الشكر اخي ميخائيل على تضامنكم وتأييدكم لمضمون كلام مقالنا , والهدف منه بلاشك هو تذكير القراء بما فيهم المثقفين والساسه ورجال الدين , بنموذج المكافح المنتمي الذي قضى طيلة حياته معطاءً  ومضحيا ًلقضيته وليس ساعيا لملذاته وشهرته (حاشاه).
لهذا السبب نقول اخي ميخائيل باننا في رحيله خسرنا قامة شامخه بمثابة مدرسه يفترض بالذين يرفعون رايات النضال والتبشير أن يقتدوا بأخلاقها والتزامها .
شكرا لكم صديقنا الطيب ميخائيل
وتقبلوا خالص تحياتي   

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ الفاضل شوكت توسا المحترم
تحية
ونقول ها قد بلغنا نصف العمر ونحن لازلنا بحاجة لمثل هولاء القادة الفرسان
هل سيجود الزمن بمثل هولاء الرجال  لا ادري
ولكن ادري واعلم ان المرحوم كانت له مواقف نسمع بها ونحن صغار في بغداد وكانت تطرب الروح والنفس لها
كوننا نحترم  من كان مع الحق ضد الباطل 
وهذا كان بطلنا  .

تحية لروحه ولمدينته والتي اشتقنا اليها .

تحية
والبقية تأتي
جاني

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ شوكت توسا المحترم
تحية طيبة،
ان صورة الخالد توما توماس وهو في مقر زوعا بدمشق، لها معان كثيرة، فبرغم شيوعيته، فانه كان مهتما بشعبه، وقوميته، وهذا يعطينا انطباع ان الشيوعية في فكرها وايديولوجيتها ليست ضد القومية، بل داعمة لحقوق القوميات ومطالبهم.
الخالد توما توماس ترك بصمة على صفحات سياسة وسياسي ابناء شعبنا، وفي رايي المتواضع صحح مفاهيم كانت خاطئة لدى الكثيرين من ابناء شعبنا بخصوص الفكر اليساري، فقد تاثر الكثيرين بمقولة: الدين افيون الشعوب، واعتبروها كفراً، وهي حقيقة يعرفها حتى الكهنة والائمة، وكانت هذه المقولة مدعاة في الابتعاد عن الفكر اليساري، واتهامه بالكفر، مما جعل الكثيرين ينظرون اليه نظرة ارتياب بحكم الوازع الديني الطاغي بين العراقيين عامة وابناء شعبنا خاصة.
وتقبل تحياتي وتقديري استاذنا الفاضل

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2242
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ العزيز أوراها سياوش المحترم
تحيه طيبه
نعم استاذنا الطيب اوراها, لو تفحصنا ابسط ما حصدته شخصية هذا البطل , فإن حب وتأييد أهله له كان أمرا مالوفا, لابل كل من عايش فترة نضاله السلبي لابد وان يكون مطلعا على آراء مناوئيه ومنافسيه به قبل رفاقه ومحبيه , ليتأكد بان هذا البطل لم يكن يمتلك اية مواقف عدائيه لاشخاص محددين  بقدر ما كان تعامله النضالي على اساس ايجاد الحلول لقضية شعبه, لم يمتلك نزعة القتل وسفك الدم حتى بحق اعدائه والمتآمرين بقصد تصفيته  مما أكسبه هالة انسانيه قلما امتلكها غيره سواء من فصيله السياسي او خصومه.
شكرا جزيلا لكم
وتقبلوا خالص تحياتي 

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2242
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الصديق والاستاذ المحب جان يلدا المحترم
تحيه طيبه
 يقال  بان عبور الخمسين عزيزي جان فيه من النكهة التي لا يتحسسها الا صاحبها , كنا نسمع عن هذا العبور ونحن صبايا صغار بانه ظاهرة انتقال  حتميه من موسم الحرث  والتسميد والزرع ومكافحه الآفات الى موسم الحصاد الذي يستوجب ان يكون خاليا من الزؤان , طيلة العمر لكم اخي جان , واذ نحن كما تفضلتم  قد عبرناها الخمسين دعنا نتمنى لانفسنا ولكل من هم في مركبتنا بان لا نربك بوصلتنا ثم بوصلة ابناءنا  بحيث ننحرف لا سامح الله عن المسير المرافق لتطلعات شعبنا, خاصة وهناك  في ماضينا وحاضرنا أمثلة ونماذج عديده من هذا الصنف ونقيضه بما يكفي لتحديد الاختيار من دون الدخول في التفاصيل, فالحليم تكفيه الاشاره .
شكرا لكم
وتقبلوا خالص تحياتي 

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2242
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ الفاضل Gabriel Gabriel
المحتــــرم
تحيه ومحبه
ما تفضلتم به حول المفاهيم والانطباعات التي كان الجانب الديني ( كافة الاديان)دائم الترويج لها والتشبث بهافي محاربة الفكر اليساري , فهو كلام صحيح , وهو ذاته ينطبق على مواقف التيارات القوميه في نظرتها تجاه الفكر اليساري وطريقة تقييمه, مع فارق بسيط بين الخلفيه او الارضيه التي تعتمدها الماكنه الدينيه مقارنة بالفكر القومي.في كلتا الحالتين  و رغم ما يعتريهما من فوارق  بين الماديه والروحانيه , كان لطيب الذكر  توما توماس وقفات وسلوكيات نافس  بشيوعيته وبشكل عملي دعاة الدين والقوميه على حد سواء  في ادعاءاتهم منطلقا من ايمانه بان حرية الانسان فيما يعتقده ليس معناها تجريده من انسانيته بقدر ما يستوجب استثمار تنوعاتها من اجل ألفة وتعايش البشر.هكذا استطاع  طيب  الذكر  من خلال سلوكه العملي ان يبني جسرا انسانيا  بين افكاره اليساريه ( المُتهَمه) وبين  اختلافات افكار الاخرين وعقائدهم واضعا قيمة الانسان قاسما مشتركا في كل ما يقدم عليه..,,عذرا عن الاطاله , ملف طيب الذكر حافل بالكثير الذي لا يمكننا حصره ببضعة اسطر.
شكرا لكم
وتقبلوا تحياتي