...من البخلاء نستمد طبنا… الادوية الشعبية والاطعمة...٢
الامور الطبية لدى الجاحظ
اعداد :صادق الهاشميمن الطبيعي جدا تقديم الأدلة الدامغة لرواية البخلاء على صحة أقلامهم في الاكل او ان شئت بخلهم او اقتصادهم فيه ومع ذلك ارى انها تطابق الطب الحديث وخصوصا التاكيد على السمنة ففي صفحة٨ من مقدمة كتاب البخلاء للجاحظ قال(( وأنك لو اسمنت بهيمة ورجلا ذَا مروءة او امرأة ذات عقل وهمه واُخرى ذات غباء وغفلة لكان الشحم الى البهيمة ولان الغباء مقرون بفراغ البال والأمن… ولذلك البهيمة تقنو شحما بالايام اليسيرة))... وجاء بهذا الخصوص في الصفحة ٨١ من قصة أسد ابن جاني(( ان الله قد فضلك فجعلك إنسانا فلا تجعل نفسك بهيمة ولا سبعا واحذر سرعة الكظة وسرف البطنة))... وقال الأعشى ((ان البطنة يوما تسفه الاحلام))
وعن عبد الرحمن الى ولده قال:(( اي بني قد بلغت التسعين عام مانقص لي سن ولاتحرك عظم ولانتشر لي عَصب ولا عرفت دنين اذن ولا سيلان عين ولا سلس بول … وما لذلك علة الا لتخفيف الزاد فان كنت تحب الحياة فهذا سبيل الحياة… اي بني لما صفت اذهان العرب؟؟ ولما صدقت احساس العرب؟؟ ولما صحت أبدان الرهبان مع طول الإقامة في الصوامع؟؟ وحتى لم تعرف النقرس ولا وجع المفاصل ولا الاورام الا لقلة الزاد والرزق من الطعام وخفة الزاد اليسير))... وفِي قصة ابي الهذيل ورد على لسان ابي سعيد صفحة١٠٤ (( فان الذي أضاف على بدني من الدعة ومن قلة الحركة اكثر وما رأيت أصح أبدانا من الحمالين والطوا فين))...وورد عنه ايضا (( هلك الرجال الاحمرين( اللحم/ والخمر))... وفِي كتاب البخلاء عثرت على أقوال كثيرة فيما يخص الاكل ففي قصة الحارثي صفحة ٥٠ (( الحار من الاكل ربما قتل وربما اعقم وربما ابال الدم ولا ندري كيف يسبب الاكل الحار بول الدم وأي نوع من بول الدم وهل حقآ يسبب العقم؟؟؟………...