المحرر موضوع: عنكاوا كوم تستذكر مرور عام على تحرير بلدة (بغديدا ) من دنس داعش  (زيارة 1423 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
محطات عاشها ابناء شعبنا بين التهجير ومرارة الاحداث المؤلمة التي حلت بالبلدة

عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد

في السابع عشر من تشرين الاول (اكتوبر ) من العام الماضي اعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة عن بدء عمليات قادمون يانينوى  والتي استهدفت تحرير محافظة نينوى من دنس تنظيم الدولة الاسلامية  بعد مرور ما يقارب الثلاثة اعوام التي عاشها وطاتها ابناء شعبنا ممن هجروا قسرا من مناطقهم في مدن الموصل وسهل نينوى  الامر الذي جعلهم بمواجهة محطات مريرة نتيجة النزوح حتى اختارت الاغلبية منهم قرار الهجرة والاستقرار بملاذات امنة ريثما تسنح لهم الفرصة للاستقرار النهائي في احدى الدول الاوربية والغربية .

وقد حفلت الاعوام الثلاثة التي ابتدات من مطلع اب(اغسطس) من عام 2014 وبالتحديد في السادس منه بالكثير من المؤشرات المؤلمة التي عاناها ابناء بلدة بغديدا حتى تحريرها في 22 تشرين الاول من العام الماضي فاستقر ابناء هذه البلدة في المخيمات والحدائق حينما قصدوا بلدة عنكاوا في تلك الايام التي تلت التهجير بينما بقي العشرات ممن استحال امر نزوحه مع اقرانه فواجه مصيرا مؤلما كشف عنه بعد تحرير البلدة ومنهما الامراتان المسنتان اللتان بقيتا في  البلدة يعانيان بطش عناصر التنظيم وسلوكهما غير السوي ضد امراتان مسنتان حيث جردهما من ممتلكاتهما فضلا عن وفاة امراة اخرى بسبب الجوع والعطش والخوف حيث عثر على جثتها في سطح منزلها فنالت من نالت طيلة الاعوام الثلاثة الماضية كماسبى التنظيم عدد من النساء والاطفال ولعل حادثة الطفلة كريستينا التي عثر عليها لدى عائلة مسلمة من اهالي مدينة الموصل فضلا عن تحرير سيدة اخرى كان التنظيم قد اسرها وتحررت بالتزامن مع تحرير قضاء تلعفر .

ورغم ان التنظيم قد سلب ممتلكات اهالي البلدة الا ان شره لم يقف عند هذا الحد بل عمد الى احراق المئات من الدور لاخفاء جريمة سرقاته فضلا عن تدمير العديد من الحواضر المسيحية وتخريبها وتحويل بعض اروقتها لميادين تدريب على الاسلحة من قبل عناصره  وما بين  نهاية تشرين الاول الماضي  وحتى  مطلع الشهر الحالي شهدت البلدة متغيرات كثيرة ابرزها رغبة  المئات من العوائل بالعودة لمستقرها وعزمها على محو تلك الحقبة المريرة فعادت الحياة للبلدة التي كانت مهجورة طيلة الاعوام السابقة  وبقيت الكنائس تشهد اقامة قداديس ومناسبات دينية تعيد للاذهان رغبة اهالي بغديدا لطوي صفحة مريرة وبدء صفحة من الامن والاستقرار.

 وتقع  البلدة الى  الجهة الشرقية من مدينة الموصل  وعلى بعد 28 كم وتحوي عشرات الكنائس  يجهل تاريخ اغلبها نتيجة دخول البلدة للمسيحية  في القرون الاولى  وقد ذكر عنا ياقوت الحموي بانها قرية كبيرة كالمدينة  من اعمال نينوى  في شرقي مدينة الموصل  والغالب على اهلها النصرانية  ولم يكن غزو تنظيم داعش  الوحيد في سفرها من تاريخ الغزوات بل سبقتها غزوات  القبائل المجاورة لها  ففي عام 1261 تعرض احد اديرة البلدة للحرق والنهب وقتل رهبانه فضلا عن غارة اخرى استهدفت البلدة في عام1324 قتلت العشرات من ابناء بغديدا كما  احرق نادر شاه ابان غزوه للمنطقة في عام1743 اربع من كنائسها..
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية