لهذا نطلب من الاشوري التمسك بقضيته القومية بدلا من خدمة اجندات الاخرين
كلنا تابعنا الاحداث المتعلقة بالعمليات العسكرية للحكومة الاتحادية وقيامها ببسط سلطتها على كركوك ورفع العلم العراقي على بناية المحافظة وانسحاب بشمركة مسعود البرزاني من المدينة ، وكان الملفت للنظر ان البشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني والمكلفة بحماية العديد من المناطق والمنشآت الحيوية النفطية والعسكرية قد تعاونت مع الحكومة الاتحادية وقامت بتسليم تلك المناطق والمنشآت الى الجيش العراقي بدون قتال .
لذلك فأن الذي يمكن ان نستنتجه هو سقوط مشروع الاستفتاء والاستقلال الكردي بسبب وجود معارضة عراقية شديدة للاستقلال مضافا اليها المعارضة الكردية التي تم ترجمتها اليوم على ارض الواقع في كركوك من قبل بشمركة الاتحاد الوطني ، وبالتالي قيام حزب مسعود البرزاني باتهامهم ( بالخيانة ) ، وبما معناه اننا مقبلون على ترتيب جديد للاوراق في الاقليم ، يضاف الى ذلك فأنه ليس ببعيد ان تقوم الحكومة الاتحادية ببسط سلطتها على بقية المناطق التي كان يعتبرها الاقليم مناطق متنازع عليها ومن ضمنها ما يسمى ب ( سهل نينوى ).
لكن الذي يهمنا من كل هذا ، هو المستنقع الذي غرقت فيه الاحزاب السياسية الاشورية التي راهنت على الاجندة الكردية منذ عام 1991 والى يومنا هذا ، وخصوصا تلك التي راهنت على الاستفتاء وعلى الاستقلال وما تبعها من وثيقة الضمانات والفيدرالية وغيرها من الاوهام التي روجوا لها مقابل ثمن قبضوه
لهذا نطالب كافة ابناء شعبنا الاشوري اينما كانوا ( في العراق او المهاجر ) أن لا يراهنوا على احد وأن لا يراهنوا على أي مشروع تطرحه الاحزاب السياسية مالم يتضمن الهوية الاشورية والارض الاشورية ، وأن يبقى رهاننا الوحيد على قضيتنا الاشورية ارضا وهوية خصوصا اننا نملك اليوم كل الامكانيات الممكنة لتدويل قضيتنا وطرحها في المحافل الدولية ومهما كان الطريق طويلا وشائكا ، لأن الغلبة في النهاية للشعوب المناضلة التواقة للحرية والسلام .