البشمركة تخلي مواقعها بالموصل مصادر عسكرية تكشف انسحاب القوات الكردية من ناحيتي قراج وبعشيقة والقوات العراقية تستعد لتسلمها.ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كومانسحاب تدريجيالموصل (العراق) - أفاد مصدران عسكريان، الثلاثاء، أن قوات البشمركة بدأت بالانسحاب من ناحيتي قراج وبعشيقة التابعتين لمدينة الموصل شمالي العراق.
وقال النقيب في البشمركة طاهر سعد الله الدوسكي إن قواتهم "بدأت قبل ساعة من الآن (09:00 ت.غ) بالانسحاب من ناحية القراج التابعة لقضاء مخمور جنوب شرقي الموصل".
وأوضح الدوسكي أن "الانسحاب يجري بشكل منظم من قبل هذه القطعات (الوحدات العسكرية) بعد تلقيها تعليمات بذلك من القيادات الكردية".
وكشف عن أن "قادة أكراد يجتمعون الآن مع الجيش العراقي، وتحديدا قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، من أجل الاتفاق على تسليم محور مخمور بالكامل".
ومن جانبه قال الملازم في البيشمركة بركات حسن فر إن قواتهم الموجودة في ناحية بعشيقة (17 كلم شمال شرق الموصل) بدأت بالانسحاب وإخلاء مواقعها "وفق اتفاقيات بين القيادات الميدانية تمهيدا لدخول القوات العراقية".
وأضاف أن قوات البيشمركة أكملت انسحابها في وقت متأخر من ليلة الاثنين، مرجحا دخول قوات تابعة لبغداد إلى مركز بعشيقة في الساعات القليلة القادمة.
واستعادت القوات الاتحادية السيطرة على مدينة كركوك ومناطق شاسعة جنوبي وغربي المدينة الثلاثاء، خلال عملية عسكرية بدأتها منتصف ليلة الأحد/الاثنين انسحبت خلالها البيشمركة من المنطقة دون مقاومة تذكر.
وكانت البيشمركة تسيطر على المناطق المتنازع عليها، في محافظات كركوك، ونينوى (مركزها الموصل)، وديالى، وصلاح الدين، عقب انسحاب الجيش العراقي أمام اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي شمالي وغربي البلاد صيف 2014.
وتزامن انسحاب القوات الكردية من هذه المناطق مع العملية العسكرية التي تقودها القوات الاتحادية العراقية منذ يومين في محافظة كركوك، تمكنت خلالها من التقدم سريعا بعد انسحاب المقاتلين الأكراد من مواقع ومنشآت نفطية وقاعدة عسكرية ومطار عسكري، وفي إجراء اعتبره المراقبون بمثابة عقاب بعد الاستفتاء على استقلال كردستان الذي جرى في 25 أيلول/سبتمبر.
وهذه الحملة العسكرية هي أقوى خطوة اتخذتها بغداد حتى الآن لتعطيل محاولة الاستقلال التي تراود الأكراد الذين يحكمون أنفسهم في منطقة حكم ذاتي داخل العراق منذ سقوط حكم صدام حسين في 2003 وصوتوا لصالح الاستقلال في الاستفتاء قبل ثلاثة أسابيع.