المحرر موضوع: مثقفينا .... الى اين ؟  (زيارة 909 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اسطيفان هرمز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 315
  • الجنس: ذكر
  • افعل كل شيء بالحب
    • MSN مسنجر - www.astefan@hotmail.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • http://wwwlovelanbd.blogspot.com/?m=0
    • البريد الالكتروني
مثقفينا .... الى اين ؟
« في: 19:38 18/10/2017 »


  عندما يفلس  بعض كتابنا ومثقفينا  ولا يجدون من يحتضن كتباتهم المتهرءة وافكارهم المريضة التي تنزف حقداً وكراهية من أصحاب الصحف المحلية او العربية او المواقع الألكترونية المرموقة فإنهم يلجؤون الى موقع عين كاوه لغرض صب نار غضبهم على فلان او علان من الناس او المسؤولين سواء سياسيا كان او روحيا . ليس لأصلاح خلل ما ولكن من اجل نفث سمومهم التي تثقل افواههم او ما تكنه صدورهم من ضيق نظر وكراهية, فتراهم يلجؤون بأسم الثقافة الى انتقاد كل من يظنون انه لمجرد الكتابة عنه فان عدد قرائهم يكثر لذاتراهم ما ان قال احد الآباء الروحانيين  او السياسيين كلاماً حتى وقفوا له بالمرصاد متربصين كل شاردة او واردة حتى ينتقدونها من اجل انتقاص من شخصه لا من اجل ايجاد الحلول المناسبة بل من اجل التشهير او الذم حتى وان كان كلامه منزل من السماء .
فمثقفينا هذه الأيام اصبحوا من اللإلمام بجميع امور الحياة التي لا تعد ولا تحصى لذا تراه يحلل وويفسر على هواه كانه معصوم من اي خطأ وان البقية تنقصهم الرؤيا الواضحة للامور فهو فهيم زمانه ولا احد يستطيع ان يجاريه بافكاره واطروحاته التي ان دلت على شئ انما تدل على مدى ضحاله فكره وضيق نظرته وغزاره حقده وكرهه .
 فمتى يقف هؤلاء المحسوبين على المثقفين وينظرون في المرأة ليعودوا الى رشدهم ويراجعوا ظمائرهم ويبدؤا بتنظيف ما علق بافكارهم من سموم وان يسخّروا اقلامهم الموبوءة بامراض فرزتها مرحلة آنية بعد الكبت وضيق الحريات التي عانوا منها لعقود طويلة .
فبدل ان يكونوا ابواقا باصوات نشاز واقلام مأجورة ,عليهم ان يعودوا لرشدهم وان يبدأوا ببري اقلامهم وتنقية صفحاتهم بكتابات تنضح بالمحبة والتسامح وروح التعاون والتعاضد لان المرحلة الراهنة التي يمر بها شعبنا تتطلب توحيد الصف والكلمة والوقوف بوجه كل ما يحاك من خلف الكواليس للطعن بشعبنا بكل قومياته واطيافه كونه شعبا مسيحيا لا لكونه كلدانيا او اشوريا او سريانيا او ارمنيا بل لكونه يحمل رساله ربه يسوع المسيح فالمتربصين بشعبنا كثر وبدل ان نكون عونا لاهؤلاء ضعيفي الأنفس الذين يتنفسون الصعداء عندما يقرؤن من مثقفينا ما يغنيهم عن كتابة ما لم يكونوا هم ان يتفننوا بكتابته كما يتفنن بشحذ سكاكين بعضنا البعض بكتاباتنا على المسؤلين من ابناء شعبا
 لذا اظن ان الوقت لازال بايدينا وان لا نفوت الفرص التي تتاح لنا من اجل حالات شخصية منفردة تغذيها الطائفية والرؤية الضيقة .
وان نمتهن سياسة الانفتاح والشفافية وان تكون اكثر نضجا في طرح افكارنا وآرائنا .
مع وافتر احترامنا لكل مثقفينا المنصفين
astefan odisho
AL HAMZEKY