انهارالدم وآبارالذهب الأسود
بقلم: صادق الهاشميارفض جملة وتفصيل العنصرية الى حد الاحتقار وعندما اتحدث عن العرب لا اعني العرق العنصري او القبلي… وانما يدور في ذهني ذلك التشكيل الحضاري للعديد من المجموعات البشرية متنوعة تفاعلت في ما بينها ضمن الحدود الجغرافية للعراق وسكنت هذه الارض منذ أزمان مختلفة نتيجة هذا المخاض الاجتماعي ولد ضمن الإطار الجغرافي لبلاد الرافدين مولود اسمه ((التعايش الحضاري))... وعلى ما اعتقد بان مثل هكذا توصيف سيغيض ابناء العملية السياسية دعاة التقسيم والتفتيت من جميع الأطراف المشاركة والموقعة في مؤتمري صلاح الدين ولندن وهم من الأطراف الكردية والشيعية والسنية والتركمانية… ان مآسي العملية السياسية تتأتى على عموم الشعب العراقي من شماله الى جنوبه بما فيهم اخواننا الاكراد من قادته المفروضين عليه محليا واقليميا ودوليا… ان هذه العملية السياسية ومكامن مفخخاتها وأهمها الدستور والمناطق (المتنازع عليها) وهي اختيار موفق من قبل( الاسلاغربصهيوماسوني) كثقافة لإزالة العراق الواحد… وفِي اعتقادي ان الحرب على هوية العراق ووحدته هي من اخطر انواع الحروب على الإطلاق مرتبطة ارتباط وثيق بفرض امر واقع قسري لكي ينسى المواطن العراقي وطنه وحتى اسمه هذا ماانجزته العملاء والخونة من عائلة البرزاني المتصعلكه الطامعة في تفكيك دول المنطقة والعراق لضمان خضوعها وتبيعيتها للغربصهيوماسوني ان دعاة الإقليمية العراقية الحريصين على وحدة العراق عليهم التمييز بين الوطنية والارتماء في فخ الإقليمية المقيتة التي تعزف على أوتار قوى التحالف المعادي… ثقوا بالله لايوجد صراع قومي وانما صراع(( الدم مع الذهب الأسود ))صراع سياسي محلي إقليمي دولي بامتياز من اجل الثروة والسلطة… ان موقف الزعامات الكردية الإقطاعية سار في الاتجاه الانتهازي في الانقلاب بموازين القوى ففاجئ برزاني الشعب العراقي كما فاجئه ابوه بزيارته الى الكيان الصهيوني ومقابلة الإرهابي( موشي ديان) ليعلن عن الجوهر الحقيقي للعائلة الإقطاعية المتخلفة الفاقدة للإخلاص والوفاء… والاتجاه الانفصالي المرسوم للبرزاني والقيادات الكردية المؤيدة له هدفه الاستحواذ على مدينة كركوك لما تملكه من موارد نفطية هائلة… وبهذا المشروع سيختلط قريبا الدم بالذهب الاسود من اجل الاحمرين( السلطة والثروة)...................
