المحرر موضوع: الباحث نينب لماسو: لغتنا في خطر، ولكن ماالذي علينا فعله..!  (زيارة 2558 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Tpaqta- Sydney

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 80
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لغتنا في خطر، ولكن ماالذي علينا فعله..!

الاستاذ الباحث نينب لماسو في تفقتا سيدني الثقافي:
هذا ما يتوجب فعله لاحياء لغتنا وهذا عبارة عن نقطة في بحر

  في لقاء اخر تميز بجرأة الطرح ولباقة تشخيص العلل وتكثيف لخلاصة جهود عملاقة تشق طريقها نحو الشبيبة لزرع بذور جديدة لمحبة اللغة واستنشاق نسيمها القادم مع التكنولوجيا كان ثمرة يانعة قدمها الباحث وطالب الدكتوراه المتخصص باللغة في جامعة كامبريدج البريطانية الاستاذ نينب لماسو في امسية تفقتا ( ملتقى سيدني الثقافي) مساء الثلاثاء 17 تشرين الاول 2017 في قاعة لانتانا في سيدني.
وكان موضوع المحاضرة اللغة السريانية عراقتها واشكاليات اليوم وبعض المقترحات وقبل ان يباشر الباحث نينب في حديثه الشيق العملي والدقيق قدمه الاستاذ اديب كوكا بقراءة نبذة عن حياته العلمية وشهاداته الحاصل عليها ( ماجستير في اللغات السامية وماجستير في السورث وحاليا طالب دكتوراه) وله باع طويل في التاليف وكتابة الشعر وله نشاطات في تأسيس ارشيف لغة السورث في جامعة كامبريدج وعضو مؤسس لمجمع علمي الكتروني وعضو مؤسس لدار نشر انخيدوانا وعضو هيئة تحرير مجلة اشلي نصابا.
وقسم الباحث الاستاذ نينب لماسو محاضرته الى اقسام تحدث في اولها عن عراقة اللغة السريانية وفي القسم الثاني معرقلات اليوم  ثم ختمها بالتوصيات التي اعتبرها متواضعة.
وذكر ان لغتنا كانت رسمية في امبراطوريات ومنها الاخمينية ولعلها كانت لهجة قوية متميزة حتى ان اللغات في ذلك العهد اقتبست منها لغنى هذه اللغة وجاء بامثلة على ذلك.
ولكن يقول الباحث لماسو اننا نفتخر بذلك ولكن اليوم علينا ان نقول ها نحن وليس هؤلاء كانوا ابائنا. ولنعمل ما فعله اباؤنا الجبابرة ينبغي ان نعرف ونحدد معرقلات ومشاكل اليوم ونفهمها جيدا ثم نعمل على احياء وانقاذ هذه اللغة.
فهناك اسباب وعلل نعاني منها اليوم ان لغتنا علميا حسب اليونسكو ان السورث مهدد بالانقراض واسباب ذلك كثيرة منها التشتت واضاعتنا الارض وسبب اخر عدم الاتفاق على بعض اساليب الكتابة وانعدام التعليم وان كانت هناك مدارس تقوم بالتعليم وضعف  المنهج ثم احتياج لغتنا الى المصطلحات الكافية اضافة الى علل شخصية عصبية وضعف استخدامنا التكنولوجيا اليوم وكذلك عدم وجود دور نشر وخطط تسويقية لمؤلفات الكتاب. رغم ان هناك دور في العراق ولكن التسويق مشكلة كبيرة فالمنشور لا يصل الى ايدي القراء. واخر العلل هي ندرة انشغال الشباب بهذه اللغة والكتابة بها.
اما التوصيات فهناك خطط واعمال متواضعة حسب اعتقاد الباحث نينب لماسو وهي نقطة في بحر. وناقش هذه الاعمال من تاسيس دار نشر انخيدوانا لغرض نفض التراب عن مخطوطات المؤلفين. ولايصال المنشور الى القراء في كل العالم وتوفيره على مواقع الكترونية سهلة الوصول اليها. وذكر ان الدار خلال السنتين الماضيتين اعمالا مهمة للشاعر جميل الجميل وعادل دنو ونزار الديراني وشاكر سيفو وكذلك للباحث نفسه.
وتحدث الباحث عن المجلة الاختصاصية اشلي نصابا التي تم نشر خمس اعداد منها كتب فيها مجموعة متميزة من الكتاب ومنها عناصر شابة تشق طريقها الى الابداع.
كما ذكر الباحث ان ان هناك مجلة الكترونية للشباب باسم (شتيا ودوللي) تعتمد على تاليف معين ويقوم اخر برسم لوحة عن القصيدة واخر يؤلف موسيقى عن اللوحة وشاب اخر يرسم اعتمادا على الموسيقى وشاب اخر يكتب عن اللوحة والقصيدة ارسلت لشاب اخر الف اغنية عنها.
واصدر انخيدوانا مجموعة شعرية للشباب لتشجيعهم للكتابة. وبمساهمة من مؤسسة الفن الاشوري في اميركا تم تخصيص ثلاث جوائز باسم كيتي ايشو والجائزة الثانية باسم الملفان نينوس احو والثالثة باسم الملفان يونان هوزايا ومع كل جائزة هدايا مالية تحفيزية.
واشار الاستاذ نينب لماسو فيما يخص التكنولوجيا ان هذه المجموعة من الاساتذة الفاعلين في الحقل الثقافي قامت بوضع تطبيقات الكترونية للهواتف النقالة او الحواسيب يمكن لكل احد ان يقوم بقراءة الكتب التي يتم نشرها وبالخط الذي يرغبه القارئ وبسهولة.
واخر ما تطرق اليه المحاضر نينب ان المجموعة تتعاون لوضع مصطلحات وصياغة مفردات لسد الفراغ الحاصل في المصطلحات المعاصرة.
وذكر ان هناك جهود حثيثة لوضع تطبيقات الكترونية للتعلم عن بعد يستطيع كل من يرغب تعلم لغته استخدامها. وقال ان هذه الاعمال هي اقل ما يقال عنها انها نقطة في بحر مما نحتاج اليه اليوم لاحياء لغتنا.
وتم فتح باب النقاش والاستفسارات للحاضرين.   


عادل دنو
اعلام تفقتا