المحرر موضوع: الكويت تطالب قطر بمبادرة جدية للمساعدة على تليين الموقف السعودي  (زيارة 1142 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
الكويت تطالب قطر بمبادرة جدية للمساعدة على تليين الموقف السعودي
العرض الكويتي سيكون بمثابة الفرصة التي لا تتكرر لقطر كي تعدّل مسارها وأن تعود إلى عمقها الخليجي.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/10/20]

الوجه المخفي من الحكم
الدوحة- كشف مصدر خليجي مطلع أن الشيخ صباح الخالد الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي أبلغ أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بأن عليه الإقدام على خطوة إيجابية في اتجاه المملكة العربية السعودية في حال كان يريد انعقاد القمة الخليجية الدورية في الكويت في ديسمبر المقبل.

وأشار المصدر إلى أن وزير الخارجية الكويتي الذي قابل أمير قطر في الدوحة الخميس نقل إليه رسالة من أمير دولة الكويت الشيخ صُباح الأحمد الجابر الصباح الذي زار الرياض الأحد الماضي والتقى الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأوضح أن فحوى الرسالة أن لا تراجع سعوديا عن الشروط التي وضعتها الدول الخليجية الثلاث ومعها مصر على قطر كي تنهي مقاطعتها لها.

وذكر أن أمير الكويت لم يجد أي مرونة في اللقاء مع الملك سلمان، بل مزيدا من التشدّد. على العكس من ذلك تبين له أن السعودية مصرّة، أكثر من أيّ وقت، مع دولة الإمارات والبحرين، على مقاطعة القمّة الخليجية في حال حضور قطر من دون رضوخها لشروط دول المقاطعة.

ولدى سؤال المصدر عما يمكن أن تكون عليه الخطوة القطرية المطلوبة سعوديا، أجاب أن على أمير قطر الإعلان عن استعداده للتفاوض مع دول المقاطعة في ظلّ الإجراءات التي أخذت في حق البلد، وتشمل استمرار إغلاق المعبر البري بين السعودية وقطر.

وكانت قطر اشترطت وقف المقاطعة قبل الدخول في أيّ مفاوضات مع الدول الأربع.

واستقبل أمير قطر بقصر البحر بالدوحة الوزير الكويتي والوفد المرافق له. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إنه جرت خلال اللقاء “مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وخصوصا آخر تطورات الأزمة الخليجية والجهود الكويتية الساعية لحلها عبر الحوار”.

وقال متابعون للشأن الخليجي إن الكويت، وبعد الاطلاع على الموقف السعودي المتصلب، لم يبق أمامها سوى التركيز على قطر لتقديم التنازلات اللازمة بما يسمح بإشاعة أجواء إيجابية قد تمهد لعقد القمة الخليجية في موعدها المحدد، وهو الهدف الذي تركز عليه الدبلوماسية الكويتية، بما في ذلك جهود الوساطة بين الرباعي العربي وقطر.

وأشار المتابعون إلى أن الدوحة، وفي ضوء ما نقله أمير الكويت عن التشدد السعودي تجاه المصالحة، لم يعد لديها هامش كبير للمناورة، وأنها مدعوة إلى حساب نتائج ما ستتخذه من مواقف.

ولاحظوا أن الدوحة إن اختارت تقديم التنازلات، فلن يسمح لها بالمناورة ومحاولة ربح الوقت، خاصة أن السعودية تشترط التزاما علنيا من الشيخ تميم وبضمانات دولية، ما يعني أنه لا مكان للوعود التي تلعب على النوايا الطيبة للوسطاء، أو تلك التي تطلق سرا ويتم نقضها علنا في الإعلام الرسمي القطري.

وتبدو خيارات الدوحة صعبة خاصة في ظل وجود حرس قديم مسيطر على السلطة ويرتبط بالأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة ووزير الخارجية السابق حمد بن جاسم آل ثاني، يرفض أي تراجع حتى لو أدى الأمر إلى عزل قطر بشكل دائم، وتهديد مشاريعها المستقبلية خاصة حلمها في استضافة مونديال 2022 الذي بات من الواضح أنه مهدد بالإلغاء لاعتبارات كثيرة بعضها متعلق بالفساد، والبعض الآخر على صلة قوية بالمقاطعة ومبرراتها خاصة أنها كشفت أعين العالم على الوضع الأمني الشائك في قطر وما يمثله من تهديد جدي للمشاركين في المونديال.

وتعتقد مراجع دبلوماسية خليجية أن العرض الكويتي سيكون بمثابة الفرصة التي لا تتكرر لقطر كي تعدّل مسارها تماما وأن تعود إلى عمقها الخليجي بعد أن تتراجع عن السياسة التي تعتمدها والتي تقوم على الإضرار بهذا العمق مثل إيواء منظمات متشددة، وفتح الإعلام القطري أمامها لاستهداف استقرار دول مؤثرة مثل مصر، فضلا عن هرولة غير مبررة نحو إيران وتركيا كبدائل ظرفية لن تدوم طويلا.