المحرر موضوع: الغباء السياسي !  (زيارة 1701 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الغباء السياسي !
« في: 12:21 20/10/2017 »
الغباء السياسي !
بقلم : گابرييل گابرييل
ان تعريف الغباء بحسب وكيبيديا هو: هو ضعف في الذكاء، والفهم، والتعلم، والشعور أو الإحساس ، وربما يكون السبب فطري أو مكتسب. ويُعرف الغبي في اللغة العربية بعدة ألقاب كالأحمق والمعتوه والأبله والمغفل، ومن أهم صفاته اللاعقلانية، لأنه يدل على العجز أو انه غير قادر على فهم المعلومات بشكل صحيح.
وفي هذا نحن نزيد ان مفهوم الغباء قد يكون جدلي ايضاً وما يعتبره البعض غباء، يراه الاخرين ذكاء او شطارة، ورأينا ايضا، ان هذا المفهوم مرتبط بالكاريزما التي يمتلكها الانسان. هذه الكاريزما تجعل الاخرين ان تقبل جميع او معظم وجهات نظر صاحب الشخصية الكاريزمية، سواء كانت غبية ام ذكية، ويتقبلون ايضاً اي قرار يتخذه، خطأ كان ام صواب، لا بل يحاولون تفسير وتحليل الخطأ على انه صواب، وبكلام سفسطائي منمق ومرتب. وابسط مثل على هذا هو كاريزمية صدام وسياساته، وقراراته التي انهته وادت الى دخول العراق في دوامة الارهاب والعنف وعدم الاستقرار، وفي نفس الوقت دافعت عنه الشعوب العربية والكثيرين من العراقيين متأثرين بكاريزميته، وليس بسياساته الخاطئة، والمتعنتة، والاستعلائية.
وما زلنا نتكلم عن العراق، فما اشبه القادة الذين يمتلكون نفس المواصفات بين شعوب هذا البلد، فها هو البرزاني، ومن منطق الحب الذي يكنه الشعب الكردي لأبيه اولا، باعتباره القائد الخالد، ومن ثم له، باعتباره ابن الخالد، صار يعتقد انه اصبح شاهينا، وانه قد آن الاوان ان يتخذ، وبحسب ما تمخض عقله، قرار اكبر من حجمه، مستغلا اندفاع الشعب الكردي نحو الحلم السراب، غير مبالياً بردود الافعال المحلية والإقليمية والعالمية، فاطلق بالون الاستفتاء الذي انفجر عليه وعلى احلام الكرد وارجع قضيته عشرات السنين الى الوراء، وعشرات الخطوات الى الخلف، وسببت الى قسمة الشعب الكردي، وهذا اخطر ما يكون في الشعب الواحد.
لقد كان قرار الاستفتاء من اغبى القرارات السياسية، فبالإضافة الى فقدان الحلفاء السياسيين الاقليميين والدوليين، عدا اسرائيل طبعاً، فقد انشطر الكرد الى شطرين، وفقدوا على الارض، ما كان يمكن ان يكون لهم، فيما لو تريثوا، وواجهوا الواقع بالعقلانية، وليس بالاستعلاء، وجنون العظمة التي اصابت قادتهم ولو لوهلة.
ان حالة الانكسار التي نشهدها على الساحة السياسية الكردية، ما هي الا نتيجة عدم فهم المعلومات بشكل صحيح، برغم النصائح التي قدمت من جهات عدة، اولها اميركا ومن ثم الاتحاد الاوربي، وهما من دافعا عن الكرد ومنحاه الاستقلالية والحماية ومنذ عام 1991، وهم بهذا قد نفضوا ايديهم مما قد يجر هذا الاستفتاء من عواقب.
 وبالمقابل ماذا لو نجح الاستفتاء في الحصول على الاستقلال ؟ عندها لا احد يستطيع ان يصف هذه السياسة بالغباء، وانما تدخل في خانة المغامرة السياسية، ويصبح صاحب المغامرة بطلا خالداً في عقل وضمير شعبه.     
اذاً، ان ما يدعى الغباء السياسي ما هو الا حالة نسبية، فان نجحت قرارات السياسي ومغامراته يصبح بطلا، وان لا، فانه غبي في السياسة... 


غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الغباء السياسي !
« رد #1 في: 03:06 21/10/2017 »
الصديق السامي كبريال كبريال
تحية ومحبة
شكراً للمقالة وَيَا كثر من لهم غباء سياسي
وسأذكر بعض الأمثلة الكثيرة لغباء بعض القادة 
ومن الذكريات والأمور التي عشتها أنا والكثير من أمثالي ان بعض حكام الشرق  الأوسط الأغبياء يعتبرون انفسهم اشطر الناس وأذكى الأذكياء
على سبيل المثال كان المقبور صدام قد خسر  الحرب في عاصفة الصحراء واستسلم وسلم رقبة العراق في خيمة صفوان
وخرج علينا وقتها من على التلفزيون  وقال لقد انتصرنا وانهزم العدو  !!!!؟!!!!!!!!!
هذا اليوم لا اقدر على نسياناه أبداً كنّا جائعين  ، خاءفين ، مرعوبين وهو يخرج من على التلفزيون ويقول قد ربحنا الحرب !!!!!!! 
واليوم نفس الأحداث تجرى  في الإقليم الذي بيد الاكراد وتقوم  حكومة بغداد  بطردهم  من كركوك ويخسرون كل المزايا وكل الحقوق التي اكتسبها الجيران الكرد ويقولون انسحاب تكتيكي وذكاء من القيادة ووووووووو 
أليس هذا  الغباء الفاحش  المنتشر   هو الذي أوصل الكرد لحال الانقسام والتشرذم هذا 

القائد الحقيقي هو من يعترف بفشله وتفكيره وخططه ويعتزل ويرحل
 اما أنت تكون  غبياً وعباً علينا وتبقى غبياً  فهذا مشكلة لا حل لها
ومن الأمثلة أيضاً 
 اقول لبعض منتسبي الاحزاب الاشورية الذين شجعوا وتباهوا وهللوا للاستفتاء  هذا كان قمة الغباء السياسي
وأكبر جريمة في حق شعبكم .
يومها كتبنا وطالبنا الانتباه من الحفرة التي تحفرونها لأنفسكم  انتم ومن على شاكلتكم  من رجال سياسة وبعض رجال الدين المخلصين !!!!!!!
تحية
والبقية تأتي
جاني 


غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الغباء السياسي !
« رد #2 في: 13:50 21/10/2017 »
الاستاذ الاخ الطيب جان يلدا خوشابا المحترم
تحية طيبة
في اعتقادي ان الذي يقود شعباً، اي شعب كان ليس غبياً. المشكلة تكمن في الشعب نفسه الذي يجعله يتصرف ويتخذ قرارات غير صحيحة، فعندما الشعب يؤله الحاكم، فانه بالتاكيد سيصاب بجنون العظمة، كما اصابت صدام، هذا الجنون هو الدافع الرئيسي لاتخاذ قرارات غير حكيمة. والا ما هو السبب الذي دعا البرزاني الى عدم اخذ مشورة جميع الدول الاقليمية والدولية في تصرفه هذا ؟ انه بالتاكيد الشعب الكردي... الشعب الكردي الذي تصرف بالعاطفة لتحقيق الحلم الكردي هو الدافع الوحيد الذي دعاه الى الانجرار خلف قرار هو اساسا كان غير مقتنع به وتصريحاته المتذبذبة والعنيدة كانت تدل على ذلك.
شكراً اخي جان على مداخلتك ورايك القيم وامثلتك الواقعية، وتقبل تحياتي ومحبتي

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2241
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الغباء السياسي !
« رد #3 في: 17:22 21/10/2017 »
الاستاذجابرييل جابرييل المحترم
تحيه طيبه
مضمون  منطقي تشكرون على طريقة طرحه صديقنا العزيز جابرييل.
اولوية الشعب فيما يتخذه من موقف ازاء قائده او قادته , هي التي تندرج ضمن عوامل تحاشي افراط القائد في ارتكاب ما لا تحمد عقباه ,والحاله الكرديه القائمه ما بعد الاستفتاء هي خير مثال على ما نحن بصدده, غالبية الشعب كان يتوجس بورطه تنتظرهم  , لكنهم لم يتأكدوا ان كانت مخطط لها دوليا للايقاع بقائدهم كما حصل لصدام في ادخاله بمسلسل غزو الكويت ,أم ان لهم قائدا سيتحدى الكل كما فعل هتلر يومها ,,,انا اعزو هكذا انتكاسات الى ضعف يتولد عن شعور الشخص بالانتفاخ جراء حصوله المستمر على دعم سواء من شعبه ( المغرم بشعارات المرحله) او من لدن الحلقات السياسيه الدوليه التي  لا تجد ما يمنعها من القيام باي عمل كتخليها عن ما يسموه حليفها  عندما تقتضي مصلحتها فعل ذلك....والتاريخ كما تفضل الاخ جان مليئ بمثل هذه الامثله التي يفترض التحسب لها من قبل اي عقليه وجدت نفسها هي المتصدره للمشهد...
شكرا لكم
وتقبلوا خالص تحياتي
 

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الغباء السياسي !
« رد #4 في: 13:45 22/10/2017 »
الاستاذ شوكت توسا المحترم
تحية طيبة،
في اعتقادي ان البرزاني قد استغل ايضاً عاطفة شعبه التواق الى الاستقلال، مهما كانت الظروف، في اعلان الاستفتاء، ولم يأخذ بمشورة الحلفاء الاقليميين ولا العالميين، فقد اراد ان يستغل ورقة العاطفة الثورية، لغاية صار الجميع يعرف غايتها. شكرا لمرورك الكريم استاذنا الفاضل، وملاحظاتك القيمة والسديدة، وتقبل تحياتي وتقديري

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الغباء السياسي !
« رد #5 في: 13:37 23/10/2017 »
الاستاذ Gabriel Gabriel المحترم
شلاما
في رايي المتواضع عندما يكون هناك اختلاف كبير في موضوع معين، يصار الى اخذ راي الشعب عن طريق الاستفتاء، وبهذا تكون الطريقة والعملية منطقية، اما ان كان الاستفتاء معلوم النتائج مسبقاً، فما هو الداعي الى الاستفتاء لاجل الاستقلال ؟ هل لاضافة الشرعية ؟ ام لتوريط الشعب في مشاكل، ومن ثم جعلهم يشعرون انهم السبب في الورطة ؟
هذا في اعتقادي هو الغباء السياسي !
تحياتي

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 306
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الغباء السياسي !
« رد #6 في: 10:03 24/10/2017 »
الاستاذ اوراها دنخا سياوش المحترم
تحية طيبة،
وهذا بالضبط ما اراده البرزاني، اضافة شرعية لقراره من خلال الشعب ليتملص من المسؤولية في حالة عدم نجاح الاستفتاء. والان وبعد فشل محاولة الاستقالة عن طريق الاستفتاء فان الشعب الكردي اخذ يشعر بالتاكيد انه صاحب القرار الرئيسي في هذه العملية، وبالتالي عليه تحمل وزر اعماله، ونتائجها، وما البرزاني الا قدحة جعلت حشود الكرد تنطلق ملوحة بالانفصال والاستقلال. ومن هذا نستخلص ان ما قام به البرزاني ذكاء سياسي، لكنه محدود ويصب في مصلحته.
تقبل تحياتي وتقديري وشكرا لمرورك الكريم