المحرر موضوع: الخلاف حول حدود الانسحاب ينذر باندلاع مواجهات فـي سهل نينوى  (زيارة 2898 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المدى / بغداد / وائل نعمة

يتوقع أن تشهد مناطق غنية بالنفط تقع في محافظة نينوى، مازالت تحت سيطرة قوات البيشمركة، مواجهات مسلحة مع القوات الاتحادية على غرار ما حدث في ناحية ألتون كوبري، شمال كركوك.

وتصر الحكومة الاتحادية على عودة قوات البيشمركة الى حدود عام 2003، ما يعني انسحاب القوات الكردية من جميع أراضي محافظة نينوى. بالمقابل تتحدث السلطات في إقليم كردستان أن الاتفاق مع الحكومة الاتحادية يتضمن الرجوع لنقاط التماس في عام
2014.

وكانت القوات الاتحادية قد انتشرت، الاسبوع الماضي، في مناطق متنازع عليها في كركوك وديالى وصلاح الدين ونينوى على ضوء اتفاق أبرم مع القيادة العسكرية الاتحادية.

وترفض أربيل، بحسب مسؤولين كرد، تسليم مواقع إضافية الى الحكومة الاتحادية، مهددة باستخدام القوة في حال تم تقدم القوات الى تلك المناطق. وكانت اشتباكات مسلحة قد سبقت دخول القوات الى ألتون كوبري، استخدم خلالها الطرفان مدافع ثقيلة وصواريخ حرارية.
واعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني أن قوات البيشمركة كانت مجبرة على القتال لوقف تقدم القوات العراقية الى أربيل.

وأعلنت القوات العراقية، الأربعاء الماضي، أنها أكملت عملية "فرض الأمن" في كركوك، وأعادت الانتشار في قضاء الدبس وناحية الملتقى، وحقل خباز وحقل باي حسن الشمالي وباي حسن الجنوبي، قبل أن تقرر استعادة ناحية ألتون كوبري يوم الجمعة.

كما سيطرت القوات الاتحادية على خانقين وجلولاء في محافظة ديالى، كما انتشرت في قضاء مخمور وبعشيقة وسد الموصل وناحية العوينات وقضاء سنجار وناحية ربيعة والمناطق في سهل نينوى.

الصراع على النفط

لكنّ حنين قدو، النائب عن كتلة بدر في نينوى، يقول "مازالت البيشمركة تسيطر على مناطق في نينوى ويجب تسليمها للقوات الاتحادية".
وتتهم أطراف شيعية القوات الكردية باستغلال الانهيار الامني، الذي حدث بعد ظهور داعش، والتمدد خارج مناطق إقليم كردستان.
ويقول قدو، في تصريح لـ(المدى) أمس، "يجب ان تعود البيشمركة الى حدود عام 2003، وهذا يتطلب ترك مناطق في سهل نينوى وقرب مخمور فيها نفط وشركات استثمارية".

ويؤكد النائب عن شبك نينوى ان "القوات الكردية تسيطر على 7 قرى للكاكائيين قرب نهر الخازر بالاضافة الى قريتين للشبك و5 قرى أخرى عربية".

كما تنتشر البيشمركة، بحسب قدو، في شيخان، 60 كم شمال الموصل، وعلى جبل النوران قرب سنجار، وقرى في تلكيف والقوش، وبلدة (فايدة) القريبة من دهوك، وناحية الكوير شرق الموصل، فيما سلمت سد الموصل بالكامل الى القوات الاتحادية.
وكان اتفاق سابق بين القيادة العسكرية الاتحادية والبيشمركة بعد يوم من سيطرة القوات على كركوك، قد مهد لانتشار القطعات العراقية في مدن نينوى.

وأضاف عضو كتلة بدر ان "الاتفاق كان مع الحزب الديمقراطي بحضور ممثلين عن الحشد الشعبي ونجم الجبوري قائد عمليات نينوى".
وأوضح حنين قدو ان "الاتفاق أمهل القوات الكردية 24 ساعة للانسحاب من دون قتال، ثم مدد المهلة الى 48 ساعة"، مشيرا الى أن "البيشمركة كانت تنوي القتال، لكنها حين تأكدت ان القوات ستدخل في كل الاحوال وافقت على الانسحاب".

وسلمت القوات الكردية، بحسب النائب الشبكي، كل المناطق من دون مقاومة، باستثناء مواجهات حدثت في سد الموصل، وأدت الى مقتل ضابط في الجيش العراقي.

ويؤكد النائب القريب من مجريات التفاوض مع القوات الكردية، ان "عملية انسحاب البيشمركة لم تنته، وعليهم الرجوع الى ما بعد جسر (كلك) خلف نهر الخازر، وخلف بلدة فايدة، حيث كانوا عام 2003".

ويرى حنين قدو ان "البيشمركة تطالب ببعض الوقت للانسحاب الى تلك المناطق"، لافتاً الى ان "القوات العراقية تتقدم الآن نحو الكوير، وأن 20 كم تفصل قواتنا عن مدخل جنوب أربيل".

وقالت قيادة العمليات المشتركة، الجمعة، ان قطعات الفرقة 15 / جيش، أحكمت السيطرة على ناحية "زمار وعين زالة بالكامل شمال غرب نينوى التابعة لقضاء تلعفر كما تمت السيطرة على حقول نفط بطمة وعين زالة وعلى جميع الآبار البالغ مجموعها 44 بئراً نفطيّة".
تنفيذ الاتفاقية

من جهته قال سعيد مموزيني، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني في نينوى ان "البيشمركة نفذت كل بنود الاتفاق في المحافظة ولن تنسحب أكثر من ذلك".

وأكد مموزيني، في اتصال مع (المدى) أمس، أن "الاتفاق يقضي بالعودة الى المناطق التي كانت تسيطر عليها البيشمركة في 2014"، معتبراً أن "الحديث عن الرجوع الى جسر كلك، وفايدة يعني العودة الى حدود 2003 وهذا أمر نرفضه".
ولم يستبعد المسؤول في الديمقراطي الكردستاني أن تحاول القوات الاتحادية التقدم الى تلك المواقع كما حدث في ألتون كوبري التي كانت ضمن خطوط تماس عام 2003، مشدداً على ان القوات الكردية ستمنع هذا التقدم بالقوة".

واقتحمت القوات الاتحادية ناحية ألتون كوبري ، الجمعة الماضية، من محورين وبثت صوراً للقوات المشتركة وهي تجوب شوارع البلدة. واشتبكت القوات مع قطعات البيشمركة طوال النهار. وقالت الحكومة الاتحادية ان القوات الكردية "استخدمت الصواريخ الالمانية التي زودت بها البيشمركة لمقاتلة داعش حصرا ضد القوات الاتحادية في منطقة ألتون كبري وسببت أضرارا وتضحيات".
بدوره يقول سعيد مموزيني ان "البيشمركة اضطرت الى القتال لوقف القوات المتقدمة نحو أربيل".

وأكد بيان القيادة العراقية "استشهاد اثنين واصابة خمسة من القوات الاتحادية في معركة ألتون كوبري".
ويقول مموزيني ان "الحشد تلقى ضربة موجعة من البيشمركة وخسر مع الاسف، العشرات من عناصره قبل ان نوقفه في المدخل الجنوبي لأربيل".
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية