المحرر موضوع: خطوات مكثفة لتعزيز التقارب بين السعودية والعراق  (زيارة 1073 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
خطوات مكثفة لتعزيز التقارب بين السعودية والعراق
العبادي في الرياض على رأس وفد وزاري رفيع لإطلاق مجلس التنسيق المشترك، بالتزامن مع الزيارة الاستثنائية لوزير النفط السعودي لبغداد.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

اتجاه أوضح نحو المحيط العربي
الرياض - بدأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مساء السبت زيارة للرياض على رأس وفد وزاري كبير لاطلاق اعمال مجلس التنسيق السعودي العراقي، متوجا بذلك التقارب الاخير بين البلدين بتعاون اقتصادي وتجاري.

ووصل العبادي الى الرياض بعيد مشاركة استثنائية لوزير الطاقة السعودي خالد الفالح في افتتاح معرض بغداد الدولي بدورته الـ44 حيث أكد حرص بلاده على "تعزيز ودعم التعاون الشامل مع العراق".

ومن المقرر ان يحضر الوفد العراقي المؤلف من عشرة وزراء و60 مستشارا الانطلاقة الرسمية للمجلس السعودي العراقي المشترك الاحد.

وقالت وكالة الانباء الرسمية السعودية ان المجلس يؤسس لمرحلة "طموحة من العمل التجاري والاقتصادي والاستثماري غير المحدود" على ان يشكل "حجر الأساس في العمل والتخطيط متوسط وبعيد المدى".

من جهته، قال مدير المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية حيدر حمادة إن "جولة رئيس الوزراء تشمل السعودية والأردن ومصر، وتهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين العراق ودول المنطقة" خصوصا في ما يتعلق "بإعادة إعمار العراق".

وكان العبادي زار السعودية في حزيران/يونيو الماضي، بعيد زيارة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى بغداد للمرة الأولى منذ 14 عاما.

وتتزامن زيارة العبادي للرياض مع زيارة لوزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون.

شراكة اقليمية
في بغداد، ألقى الفالح كلمة في افتتاح المعرض اعتبر فيها أن "المعرض شاهد من شواهد انطلاقة العراق الجديد، في مسيرته الطموحة نحو الازدهار والنمو التي تعزز علاقاته بالعالم، وتسهم في إيجاد فرص لشراكات إقليمية وعالمية مميزة".

وبعد ذلك، جال الفالح في أروقة المعرض وزار الجناح السعودي الذي تشارك فيه نحو 60 شركة من المملكة، قبل أن يفتتح إلى جانب وزير النفط العراقي جبار اللعيبي الجناح الجديد لوزارة النفط في المعرض.

وتأتي زيارة الوزير السعودي في إطار التقارب الذي بدأ مؤخرا بين بغداد والرياض، بعد قطيعة دامت نحو 27 عاما. وسلم الفالح رسالة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الى الرئيس العراقي فؤاد معصوم.

وقطعت السعودية علاقاتها مع العراق عقب اجتياح الرئيس العراقي السابق صدام حسين للكويت في العام 1990. واستمر التوتر بين البلدين خصوصا خلال تولي نوري المالكي رئاسة الحكومة العراقية على مدى ثماني سنوات.

لكن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي شدد على أن للبلدين اليوم "رؤية تتوجه بعزيمة نحو إقامة مستقبل واعد، ببناء القدرات الوطنية، واستثمار الموارد، وإقامة الشراكات الثنائية، التجارية والصناعية وغيرها، لبناء اقتصاد قوي ومتنوع".

ويصب التواجد السعودي في إطار "رؤية المملكة 2030"، وهي خطة تهدف من خلالها الرياض إلى تنويع مصادر دخلها غير النفطية.

ولفت الفالح إلى أن "القيمة الإجمالية لصادرات المملكة، من السلع غير النفطية، بلغت 178 مليار ريال" خلال العام 2016.

وأوضح أن "التعاون وتعزيز العلاقات بين العراق والمملكة، يعد بخير كثير. إضافة إلى ما نشهده من توجه أوضاع السوق البترولية نحو التحسن والاستقرار، نتيجة للتعاون داخل منظمة أوبك. ومن المؤكد أن تعاون العراق، الكامل، سيكون معززا لهذه الجهود"، مشددا على "حرص المملكة على تعزيز ودعم التعاون الشامل مع العراق".

الحد من تأثير ايران
بدأت آثار التقارب تتضح مع افتتاح منفذ عرعر الحدودي بين العراق والسعودية في آب/أغسطس الماضي، وصولا إلى قيام شركة الرحلات السعودية الاقتصادية "طيران ناس" (فلاي ناس) بداية الأسبوع الحالي، بأول رحلة تجارية بين الرياض وبغداد منذ 1990.

وتلت زيارة العبادي، زيارات رسمية أخرى لوزراء نافذين بينهم وزير النفط العراقي وشخصيات رفيعة المستوى، كان آخرها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في نهاية تموز/يوليو.

واعتبر خبراء حينها أن زيارة الصدر عكست رغبة السعودية في التقارب مع العراق للحد من تأثير إيران.

وشهدت العلاقات العراقية السعودية طوال عقود تقلبات كبيرة، وتبادلا لاتهامات كان أبرزها من أطراف شيعية للسعودية بدعم تنظيمات متشددة في البلد الغارق بالحروب منذ إسقاط نظام صدام حسين في العام 2003.

وفي الجهة المقابلة، فإن دول الخليج والسعودية تحديدا كانت صريحة في توجيه اتهامات لإيران بدعم فصائل شيعية مسلحة في العراق.

ويعتبر البعض أن العراق ابتعد عن محيطه السياسي العربي مع بدء تصاعد النفوذ الايراني في ظل الفراغ السياسي الذي خلفه سقوط النظام السابق، وأن طهران وجدت في ذلك فرصة لإحكام قبضتها على مفاتيح الحكم في الدولة التي خاضت معها حربا دامية بين عامي 1980 و1988.


غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
امنيات بمواصلة التقارب وان يكون كل هذا من اجل ان ينعم شعبي البلدين بالسلام والامان والعمل المشترك من اجل غدا افضل .