المحرر موضوع: إلى اسقف كندا المرتقب، وضعنا لا يتحمل اخطاء أخرى  (زيارة 2866 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3448
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
إلى اسقف كندا المرتقب، وضعنا لا يتحمل اخطاء أخرى
زيد غازي ميشو
zaidmisho@gmail.com


ليس بالضرورة أن نخطأ لنتعلم، والقيادي الناجح هو من يتعلم من اخطاء الأسلاف ويعمل على عدم تكرارها، ويا حبذا لو لا يبتكر أخطاء أخرى كما عودونا.
في أكثر من مقال ذكرت: نريد أسقفاً لنا وليس علينا، وما زلنا نأمل.


كلام مكرر
أبرشية مار أدي الكلدانية في كندا، لم تهنأ يوماً ولم تستقر، وظلت الأمواج تلاطمها فأحدثت خللاً مرعباً، إذ هجرها عدداً كبيراً، وفتر ايمان البعض، وقتلت رغبة كثير من المؤمنين في الخدمة الكنسية، وسحقت طاقات ومواهب يصعب التكهن بعددهم.
ورفاهية الكهنة ورغد عيشهم بأزدياد!
سنوات طويلة كان في كندا مطران كلداني دون منصب، حاله حال أي كاهن رعية بأستثناء كلمة سيدنا بدل أبونا، ويا ليت كنيستنا تمنع اللقبين معاً ونبقى على (رابي) لمن يستحق.
  ولا يوجد سبب لطاعة كهنة لمطران عندما يرعى كنيسة فقط ، فهو ليس أعلى منهم منصب، ويساويهم في الخدمة، وهو المطران حنا زورا.
 وعندما عين اسقفاً للأبرشية بعد فوات الأوان، او لنقل المثل الشائع: بعد خراب البصرة، لم يحظى بأي سلطة فعلية، فقد تعوّد الكهنة على عدم طاعته، لذا لم يكن بأمكانه توجيههم على اي شيء، فقد أمتهنوا التمرد! في الوقت نفسه، كانت تحاك ضده الدسائس!
عندما أحيل على التقاعد، تمت إهانته من قبل كاهنين، أحدهما تقاعد قبل أشهر، والآخر كان حديثا في كهنوته ولا حدود لطموحه مهما كان الثمن قاسياً على الكنيسة، مارسا بحقه أضطهاد غير طبيعي، حتى أنه طلب أن يسكن في غرفته التي كان يعيش فيها في الكنيسة، ويصلي ويقدس هناك، إلا أن طلبه رفض بقسوة، في الوقت الذي من رفض رغبته بالمبيت في غرفة صغيرة في الكنيسة، ينعم ببيت بناه على يده كلفه مبلغاً كبيراً، والأسقف المسكين أنتقل إلى جوار ربه وهو مجروح ومسحوق، فعادت كرامته التي سلبت بجناز رفيع المستوى، والكاهنان حضرا مراسيم دفنه مع وجه حزين ملؤه الألم يتقطع له القلب!!

أسقف جديد للأبرشية
بعد وفاة المطران حنا زورا، أستلم الأبرشية المطران المنتخب عمانويل شليطا قادماً من مشيغان، من أبرشية مار توما، تلك الأبرشية الغيورة والتي تعد من افضل الأبرشيات الكلدانية في العالم وأكثرها تنظيماً، والفضل يعود للمطران المتقاعد ابراهيم ابراهيم الجزيل الأحترام، وللمؤمنين في الأبرشية والمعروفين بسخائهم وغيرتهم عليها، وقد عرف في كهنوته بحسن إدارته، ولما لا يكون إداري ناجح وهو في مشيغان المعروفة بمؤمنيها الأسخياء وخصوصاً القدامى، لذا لن يعوزه شيئاً، ولن يترك حلماً إلا ويحققه إن كانت المادة هي الوسيلة.
 لكن الأمر مختلف في كندا، مركز الخلافات والمشاكل الكهنوتية، والتي لا يوجد فيها رعية إلا وتطفو على بحر من الخلافات، فضلاً عن أن من بينهم من لا يهمه من الرعية سوى الوارد المادي، ولا يتعدى دوره فيها أكثر من طقوس والتي أصبحت له كبئر نفط رغم راتبه الشهري، فالجشع احياناً قاتل، لذا تحولت الأسرار عند البعض إلى عمل إضافي مقابل ثمن كبير، وهو لا يعلم بأن الثمن الحقيقي هو ان تتحول البيعة إلى بيت للتجارة فقط.

الحكم بعد الحوار وليس قبله
بالحقية لم يكن الأسقف الجديد موفقاً في حلحلة المعضلات، ولم يتمكن من السيطرة على المشاكل، كونه يفتقر للحوار، حازماً في قراراته مع أبرشية لم تتعود على الحزم، بل الفلتان، حيث كان كل كاهن زعيم مطلق وبسلبية مطلقة، وكل شكاوى المؤمنين ضدهم لم تقابل بأي أحترام ولغاية اليوم، ولأن المطران شليطا استعمل سياسة تكميم الأفواه التي عفا عنها الزمن!
- لذا فقد زادت التفرقة والمشاكل أكثر وأكثر، فحدث انقسام في فانكوفر لأسباب قروية بحتة!
- طرد الصالون الثقافي الكلداني من الكنيسة ومنعهم من إقامة نشاطاتهم الثقافية، فنقلت نشاطاتهم إلى الكنسية المارونية والتي قبلت الصالون وقابلته بأحترام يليق بهم، ومازالت النشاطات تمارس هناك، مقدرين معززين من قبل كاهن الرعية المارونية الذي يستحق كل احترام، و أمر الطرد صدر بناءً على وشايات ونميمة ونفاق من يستحق النقد والأنتقاد.
- كما صدر امراً بنقل الكهنة بين الأبرشية، وهذا برأيي اهم قرار يتخذ في كل الأبرشيات، وكان هناك شرخ كبير وواضح في آلية التنقلات، ولا حاجة لذكر التفاصيل لكني سأذكر إثنين منها:
1- الأب هاني ابلحد ينقل إلى مدينة سسكاتون، وهي من المناطق الباردة جداً، ودرجة الحرارة قد تصل إلى 50 تحت الصفر، والأب هاني يعاني من ألم  في ظهره وكل جسمه تقريباً، نتيجة الخطف والتعذيب الذي تلقاه من قوى الظلام، وبدل ان يحظى بأهتمام أبوي، كوفيء بعذاب آخر وذلك بنقله إلى حيث الصقيع والزمهرير، فزاد وجعه! واليوم رعية سسكاتون بدون كاهن.
2- مدينة فانكوفر شهدت خلافات، وعندما نقل كاهناً جديداً لها، أخذ الضوء الأخضر لأبعاد من قال رأيه الصريح أمام سيادة الأسقف أثناء اجتماعه الأول والثاني مع الرعية، وقد اعتمد الكاهن الجديد في خدمته على بعض الأشخاص وترك الآخرين، فبانت بوضوح الآثار السلبية لتلك السياسة، وبعد حين، سمعت من أكثر من شخص هناك، بأن الأمور في تحسن، والأب صباح كمورا  يعمل الآن بجد من اجل لم شمل الرعية، وتم شراء كنيسة صغيرة وهذا بحد ذاته إنجاز، والأمل بشراء أكبر، بهمة ابناء الرعية بعد ان يلتفوا جميعاً حولها.
- بقي التدخل السلبي للكاهن الذي تألمت كنيسته بخدمته ستة عشر سنة، واقصد كنيسة العائلة المقدسة في وندزور، والتي خسرت خيرة من أبنائها، فهل سيقبل أن يأتي من بعده كاهن نشط ً!؟ بالتأكيد لا، وحتى بعد أن تقاعد إلا أن لديه بعض الأنفار من الذين كانوا يعملون معه بتنسيق مريب، ولا يعلم بالخفايا غيرهم من البشر، ومهما املك من معلومات، إلا أنها تبقى قليلة، وهؤلاء الأنفار لم يرق لهم الأب سرمد، كونه يعمل بمركزية ولأجل الكنيسة، لذا وبصلافة منقطعة النظير، تتم محاربته بأسم تجمع ما، مهددين ومدعين بأنهم لن يبقوا عليه في الكنيسة وسينقلوه، وهذا الفريق يعمل يتناغم من كاهن آخر كان يطمح بمدينة وندزور.
وقد طلبوا من الكاهن الجديد تسليمهم كل الأنشطة الأجتماعية دون اي تدخل، كي يستردوا مجدهم الزائف والمثير للشكوك الذي نالوه بحكم المصالح الدفينة، واللعب بكنيستنا كما يحلوا لهم .... لكن هيهات، فالسلطة الكنسية أكبر من ان تسمع لكم هذه المرة.
- قضية الأب عامر ساكا للأسف خرجت للأعلام بناءً على نصيحة كاهن قدمت للأسقف، وكان بالأمكان التقليل من تبعاتها السلبية، ومحاسبة الكاهن كنسياً، وإعادة الحقوق المادية لأصحابها شيئاً فشيئاً، وقد بادر الكثيرين بتعويضهم ليحافظوا على سمعة كنيستهم، لكن الموضوع كبر كثيراً، لأن نصيحة الكاهن لم تكن بالمستوى الكنسي المطلوب، بل مؤذية جداً، ولا تليق برجل دين للأسف الشديد، في الوقت الذي كان فيه من تضرر من تصرف الأب عامر ارحم بكثير من رأي الكاهن وطريقة معالجة الأسقف للحالة المأساوية.

هل كان ممكن للسلبيات أن تصحح؟
عندما أختير المطران شليطا ليكون اسقفاً لكندا، لم تكن لديه الخبرة في إدارة ابرشية، لذا لم ينجح في كل شيء، وحقيقة لا اعرف إن كان هناك من إيجابيات تذكر، لكن بناء على بعض الآراء في رعية الراعي الصالح بتورنتو، فمنهم من أكد ذلك، ويحترمون خدمته معهم، لكن بالنسبة لي، فقد كان هناك فرصة لتصحيح السلبيات وهذا يحتاج إلى وقت، لكن قرار نقله حال دون ذلك، حيث عادت الأبرشية إلى المربع الأول بدون اسقف، فبقيت سلبيات الثلاث عهود عالقة، عهد بدون اسقف، وعهد مع اسقف هجره كهنته، وعهد اسقف نقل بعد اقل من ثلاثة سنوات من خدمته الأسقفية، ونحن في عهد رابع وهو عهد الضياع.
فلا اسقف لدينا، ولا كهنة متفاهمين أو بينهم علاقات طيبة، ناهيك عن القلق الكبير الذي ينتاب أبرشية باختيار اسقفاً جديداً لها، من سيكون؟
هل كاهن سيتدرب هو الآخر على كيفية إدارة ابرشية؟
هل كاهن من ابرشيتنا كي يزداد الطين بلة؟
ام دكتاتوراً يحسم الأمور بحسب مزاجه؟
ام اسقفاً يملك تواضعاً وطيبة قلب وروحانية، ومحاوراً وحازماً في آن، على أن يكون الحزم في المواقف التي تطلب ذلك خيراً لأبرشيتنا؟

من هو الأسقف الذي تستحقه كندا؟
حقيقة مللنا التجارب على ابرشية كندا، ولم تعد قادرة على تقبل فكرة ان تصبح الأبرشية مركزاً للتدريب الأسقفي عملياً، وبحاجة إلى أسقفاً يعرف كيف يحتوي الجميع ولا يصدر قراراً بأبعاد أيَ كان، بناء على كلام واشي او نمام او كاذب، وقبل أن يصدر قرار صارم عليه ان يتحقق بنفسه، فالمنافقون والمتملقون دورهم بارز وبحاجة إلى تحجيم.
 خصوصاً وأن ما شهدناه لغاية الآن هو:
- بأمكان أي انتهازي وخبيث أن يبعد من الكنيسة الطيبين والنزيهين
- بأمكان غني ان يشتري ذمم الكثيرين، ويسيًر كاهناً يسعى إلى المال الزائل كما يريد
- لا يوجد كاهن يحترم المجلس الخورني، والكاهن الذي لا يعطي المجلس حقه بأن يكون صاحب قرار وليس استشاري فحسب، فهو كاهن مثير للشكوك
- عضو المجلس الذي لا يحترم الكاهن صوته، عليه ان يقف بوجهه مهما كانت النتيجة، هذا إن كان العضو يحترم وجوده في خدمته، والكاهن لن يحب وجوده، فسيبعده ويحرض البسطاء ضده، وهذا متوفر في ابرشيتنا، لأن قانون المجالس الخورية التعيس، يسمح للكاهن بحل أكبر مجلس والغاء قراره بكلمة، مناشداً الأسقف الجديد ان يلفى هذا القانون المهزلة، ويحرر بند يعطي كرامة لأعضاء المجالس.
ولأنني لا اتمكن ان احصر السلبيات في مقال، لذلك أكتفي بأن اقول للأسقف المرتقب:
سيدي الكريم، نريدك اسقفاً لنا وليس عليناً، أسقفاً لأجلنا وليس ضدنا
أسقفاً ينظر إلى المؤمنين على انهم الغاية التي من اجلها اصبح كاهناً، وقبل لأدلهم ان يكون اسقفاً، ودوره معهم هو ان يرتفع وأياهم إلى مستوى الرسل والتلاميذ، ولا ينظر لهم كخدم او مصدر مادي او عبيد يمارس سلطة معهم.
اسقفاً يحترم كهنته بالقدر الذي به يحترمون رعاياهم ويمارسون خدمتهم بتجرد كما تتطلب رسالتهم، وان يكون عادلاً معهم جميعاً.
فهل هذا مستحيل او صعب؟
 وإلى حينه نبقى قلقين، على امل أن تتعزز الثقة بسينهودسنا المبارك الذي احسن الأختيار.

مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي زيد : الحل الوحيد لبلاويكم المعقدة هو ان يختارني السينودس ان أكون أنا اسقفا لكم !! فوالله سوف لا يتم إصلاح الفساد الا بفساد اكبر منه ! او اختياري أنا اسقفا لكم ! شنو رأيك ! راح أتشوف . تحية

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3448
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحياتي أخي العزيز نيسان سمو
ان تكون انت اسقفاً .... مترهم
لكني أتمنى ان اراك مسؤول حزب او إحدى منظمات المجمع المدني، او تدير مؤسسة خيرية، فهي تليق بك فعلاً ... ولا تنازل عن رأيي بك
تحياتي
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز زيد
انا اتفق معك بأن يكون اسقف ابرشيتنا الكلدانية في كندا جاهز وكامل من مجميعه، وقد سبق وان اقترحت احدهم بهذا المعنى الذي له كاريزما خاصة سهلة الهضم حازمة القرار.. ولكن الموضوع ليس في ترشيح اسقفا فقط لابرشيتنا، وانما أيضا هنالك حاجة ماسة الى كهنة أكفاء يجيدون اللغاة الثلاثة(كلداني وعربي مع الإنكليزية) وعلى ان  يتحمل كل واحد رعية واحدة يتفرغ لها من الناحية الطقسية والتعليم لمختلف الاعمار والنشاطات الأخرى التي تبقي الفرد ملتزما بكنيسته.
واعتقد سيتم إضافة او تبديل ما بين الكهنة مع ابرشيات أخرى تتوالم والاسقف الجديد ونحن في الانتظار.. تحيتي للجميع

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3448
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي العزيز عيد قلو
الرعية هي مكان عمل الكاهن ... والرعية التي تحتاج الى كاهن رغم وجود كاهن ... فهذا دليل فشل.
وعلى الأسقف أن يتابع رعايا ابرشيته من خلال لقاءات مفتوحة نصف موسمية مع الشعب، كي يتم مشاركته علنا بما يجول في خاطرهم تجاه الكاهن
انتم في هاميلتون.. كم كنتم بحاجة إلى كاهن بينكم؟ في الوقت الذي كان به كاهنكم يقضي كل ايامه خارجها من أجل التنسيق لمصالحه الشخصية!؟
بينما الأساقفة يتجنبون مثل تلك اللقاءات والكهنة يرفضونها بالمطلق! تخيل لو الح الكاهن على رعيته وفي الكنيسة من أجل المصداقية ويطلب منهم رأيهم الصريح!؟ اقول تخيل فقط
والمثل الدارج يقول: واثق الخطوة يمشي ملكا ... فهل هناك كاهنا واثقا من خدمته تجاه رعيته يتجرأ ويفعلها؟
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية