المحرر موضوع: العمق العربي يساعد العبادي على ترسيم العلاقة مع تركيا  (زيارة 833 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
العمق العربي يساعد العبادي على ترسيم العلاقة مع تركيا
زيارة العبادي إلى تركيا بعد جولة عربية قادته إلى السعودية ومصر والأردن، ترسل إشارات جديدة عن أولويات العراق في مرحلة ما بعد داعش.
العرب/ عنكاوا كوم [نُشر في 2017/10/24]

العراق تعطي الأولوية للبعد العربي
أنقرة – اعتبرت مصادر دبلوماسية عربية أن الإعلان عن زيارة سيقوم بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى أنقرة الأربعاء يؤشر إلى استراتيجية لافتة يتبناها العبادي لتوطيد موقع العراق وفق تموضع جديد يعطي البعد العربي للعراق أولوية في مقاربة علاقات بغداد مع المحيط الإقليمي.

وكشفت هذه المصادر أن التحالف العراقي التركي الإيراني الذي التقى على رفض الاستفتاء الذي جرى في إقليم كردستان، لن يكون ركيزة للسياسة الخارجية العراقية، بل جانبا مكملا لعودة العراق الكاملة إلى الحضن العربي.

وتؤكد هذه المصادر أن ترتيب زيارة العبادي إلى تركيا تأتي بعد جولة عربية قادته إلى السعودية ومصر والأردن، بما يرسل إشارات جديدة عن أولويات العراق في مرحلة ما بعد داعش.

ولفتت المصادر إلى أن مشاركة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في القمة التي جمعت العبادي بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز تعكس توجها أميركيا-دوليا لدعم اتجاه العراق نحو عمقه العربي لما في ذلك من تداعيات إيجابية على الاستقرار السياسي العراقي الداخلي، ولما للأمر من ضغوط لإضعاف السطوة الإيرانية على البلاد.

ورأت مصادر عراقية مطلعة أن بغداد حريصة على نسج علاقات متطورة مع جيرانها، وأن الظروف التي تمر بها المنطقة، لا سيما في شأن مكافحة الإرهاب والتطورات الميدانية في سوريا وحراك الأكراد في سوريا والعراق أنهى حقبة العلاقات المتوترة مع تركيا، وأن زيارة العبادي لأنقرة تسعى إلى تطبيع تام يتجاوز نقطة الالتقاء ضد الاستفتاء في إقليم كردستان.

وتضيف المصادر أن إطلالة العبادي على أنقرة بعدما بات يمتلك عمقا استراتيجيا عربيا، تدعم موقعه وموقع بلاده في ترسيم طبيعة العلاقات بين تركيا والعراق.

وفيما تتحدث أنباء عن احتمال قيام العبادي بزيارة لطهران، تنقل هذه المصادر أن زيارة رئيس الوزراء العراقي هذه لإيران تأتي هذه المرة مخصبة بما أعلن في واشنطن من استراتيجيا ضد إيران، كما تأتي في رمزيتها في آخر لائحة الدول الإقليمية التي يزورها، بما يعكس بداية تموضع لقلب الأولويات العراقية وإخراج البلد، بحكم تحولات الواقع العربي والإقليمي والدولي، من الهيمنة الإيرانية.