المحرر موضوع: خطاب نصرالله ، رؤية ايرانية سورية ، وتقويضا للشرعية  (زيارة 1201 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
خطاب نصرالله ، رؤية ايرانية سورية ، وتقويضا للشرعية

من استمع الى خطاب الشيخ حسن نصرالله ، واعلانه فشل الحلول السياسية للأزمة اللبنانية واللجوء الى الشارع،والأصرار ليكون دولة داخل دولة وموازيا لها ، وارتهان الأرادة للخارج ، فاصبح عبئا على الشرعية ، فهل تحل مشاكل الدول في الشارع ؟، بدل حلها بالمشاورات البرلمانية والطروحات السياسية التوافقية ، حرصا على مصلحةالوطن العليا . فالسياسي الناجح يعلم متى يظهر ومتى يختفي ومتى يهادن ومتى يرضى بأفضل الحلول ومتى يرفض , ولكن السيد نصرالله قد ّال على نفسه أن يعلن الرفض لكافة الحلول ، مستقويا بالاسلحة المتدفقة عليه من سوريا
وايران ، فاصبح اقوى من الدولة ، فاعلن الحرب على اسرائيل من غير علم الدولة ، والنتيجة اكثر من الف شهيد ,وتحطيم البنية التحتية للبلد , ويفرض الان حصارا على الشرعية بالاعتصام والعصيان المدني , مما ادى الى الاضرار بأصحاب الاعمال وافلاس بعضها واقفالها وفقدان شقاء العمر ، بالاضافة خسارة الموسم السياحي , وهذايعني ملايين الدولارات من العملة الصعبة حرم منها لبنان ، كما ان الوضع الامني غير المستقر فهربت العمالةوالعوائل الى الخارج ، بحثا عن الرزق والحرية والامن او خوفا على حياتها والمستقبل المظلم ، من هكذا نظام نحترحمة الميليشيات المسلحة ، التي تنفذ اوامر سوريا وايران ، وتعطيل تشكيل المحكمة الدولية .
والسؤال الذي لا بدّ منه ، لماذا لا يقبلون تشكيل المحكمة ؟؟، اذا كانوا فعلا ابرياء ؟، سيصرون على تشكيلها لأثباتبرائتهم  من عدمها ، واما الخوف من تشكيلها فهذا يعني انها ستكشف الفاعلين الحقيقيين في اغتيال شهداء لبنان ومنهم : كمال جنبلاط , رينه معوض , بشير الجميّل  , سمير قصير , جورج حاوي ,  رفيق الحريري , باسلفليحان , الشهيدة الحية مي شدياق , جبران تويني  , وبيار الجمّيل , ........ والقائمة تطول , فسوريا وعملائهاتقف وراء تلك الاغتيالات ، فالمقابر الجماعية بعد الانسحاب السوري اكتشفت بالقرب من ثكناتها في عنجر والبرزة, كما قضى المئات في السجون والمعتقلات السورية ، ناهيك عن السلب والنهب , فعمروا سوريا على حساب لبنان, وحتى التراب اللبناني نقل الى حدائق الضباط والمخابرات السور ية سيئة الصيت .
فأين موقع الوطنية من اعمال هؤلاء ؟، وموالاتهم للخارح لتقويض الدولة ، فأميل لحود الممدد له بأمر سوريا ,
ونبيه بري يخاف على حياته اذا وافق على فتح ابواب البرلمان وبالتالي تشكيل المحكمة الدولية , وحسن نصرالله
فرض شروط الغرباء بقوة السلاح  , وهذا ما يؤسف له ، فالغريب مهما كانت مكانته فأبن الوطن اولى وارحم،ولم يذكرنا التاريخ عكس ذلك  .
ان مشاكل ايران مع المجتمع الدولي ، تريد حلها على حساب لبنان , ومشاكل سوريا مع المحكمة الدولية
وعزلتها الاقليمية ، تريد تقويض الشرعية وتخريب البلد لمصلحتها ، وديمومة حكمها المتهرئ , والمعارضة
تحتاج الى الانضاج والوعي وتغليب مصلحة الوطن ، وتسليم اسلحتها للدولة ، والانخراط في العملية السياسية, والشعب هو الذي يقرر بالانتخاب الحر ويختار ممثليه ، وما يجري الآن من تقويض الشرعية وتخريب البلدلا يتصب في مصلحة احد ، وهو قصور بالمعرفة التاريخية وفراغ في ذاكرتها , ايام الاحتلال السوري , حيثالكرامة المهدورة ، والارادة مسلوبة ، فلا عودة الى الماضي ، والمحكمة الدولية سائرة الى التشكيل ، لمحاسبةالمجرمين ، استنادا الى الفصل السابع ، والمعارضين لها تحوم الشكوك حولهم اكثر ، فالاجندة المشبوهة معروفةواحرار العالم تقف مع الشرعية اللبنانية وتدعمها ، اما الخونة والمجرمين ممن تثبت ادانتهم ، فمكانهم معلوم ومعّد في مزبلة التاريخ  .

                                                                                 بقلم – منصور سناطي