المحرر موضوع: عنكاوا كوم تستذكر: مرور سبع سنوات على مجزرة سيدة النجاة في بغداد.... مسيحيون لـ(عنكاوا كوم ) كل الاحداث التي مررنا بها ونمر بها تشابه تفاصيل المجزرة البشعة  (زيارة 2125 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

عنكاوا كوم-يونس ذنون

تستذكر عنكاوا كوم  بكل الم  ما جرى بكنيسة سيدة النجاة قبل سبعة سنوات وبالتحديد يوم 31 تشرين الاول (اكتوبر ) من العام 2010 حينما هجم مسلحون مدججين بمختلف الاسلحة  ليوقفوا قداسا كان قد بداه كاهنين شابين  في الكنيسة الواقعة وسط العاصمة (بغداد ) ويحتجزوا خلال الساعات التالية عشرات المصلين ويوقفوا نبض حياتهم قبل ان تسارع القوات الامنية لفرض طوق امني ومحاصرة المسلحين  الذين  ارتكبوا تلك الماساة الاليمة التي لم يسقطها مسيحيو العراق من ذاكرتهم بل عاشت معهم تفاصيلها ودقائقها  وبقيت شاهدا على ما عاشه المسيحيون عموما من ماساة الاستهدافات المتكررة لاسيما بمدينة الموصل ومناطق تواجده في سهل نينوى قبل ان يمر بالمحنة الاقسى ممثلة باقتلاع جذوره من تلك المناطق ونزوحه عنها  خلال سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية عليها صيف عام 2014 ..

وفيما تمر  ذكرى تلك الجريمة البشعة يستذكر عدد من مسيحيي العراق  تلك الحادثة ليقارنوا بينها وبين ما مروا به خلال الاعوام التالية ليقول نعوم سليمان  ان حادثة سيدة النجاة كلما مرت ذكاها اجدها كانت رسالة من الاخرين بشاننا  بان عيشنا في العراق بات مرهون بالكثير من الشواهد التي اعادت الماساة باستحالة ممارسة طقوسنا فكيف يتسنى لمسلحين من ان يوقفوا قداسا حضره امنين ليتصلوا بخالقهم وربهم لكن يجدوا انفسهم ارواحا بريئة تصعد لخالقها دون ان يكون ذلك امر حدا للتطرف وتهميش الاخر واقصائه من ممارسة حياته وحقوقه الدينية بالشكل الاتم وتابع سليمان هذه الرسالة  التي وجهها لنا المتطرفين  استكملت تفاصيلها باخراجننا من مناطقنا  وعيشنا محنة النووح طيلة الاعوام الماضية او بقاء مناطقنا حتى في حالة عودتنا لها واستئناف حياتنا فيها مرهونة  بصراعات الاخرين  مثلما حدث قبل ايام في بلدة تللسقف  واخراج الابرياء الذين لاذنب لهم في ساعات الليل من بيوتهم بدعوى المواجهات التي حصلت بين قوات الحشد  وقوات البشمركة ..

بينما قالت سولاف بينامين  اننا قلنا مرارا باننا نتمنى بان تكون مجزرة سيدة النجاة  اخر احزاننا  لكن هيهات فنحن نعيش مثل تلك الاحزان بين اعوام واعوام دون ان نجد الاستقرار الذي ننشده كمسيحيين  رغم اننا من يقول عنه الاخرين بانهم حمامات السلام ودائما ما نسعى للسلام فلذلك بقيت تلك المجزرة انذارا لنا بان الوضع الامني الهش يستحال معه ان نبقى امنين وغياب الاستقرار بالتالي انعكس بشكل كبير على التواجد المسيحي ولكل حادثة ارتباط بهجرة المئات فمثلما ه معروف ان تلك الحادثة ارغمت الكثير من مسيحيي بغداد على الهجرة وترك مدينتهم ومصالحهم فيها فمنهم من انتقل لبلدات سهل نينوى وارغم ايضا على ترك تلك المناطق بسبب سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية عليها  او من اختار الابتعاد كليا عن العراق حينما غادره مشتتا في ملاذات مؤقتة قبل ان يجد الاستقرا ر النهائي باحد الدول الغربية ..

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية