المحرر موضوع: تغطية نشاط الصالون الثقافي الكلداني في وندزر – كندا ليوم الخميس 12 تشرين الأول 2017 والموسوم : تأثير اللغة الآرامية السريانية على القرآن واللغة العربية في جزيرة العر  (زيارة 2654 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الصالون الثقافي الكلداني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 164
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي


تغطية نشاط الصالون الثقافي الكلداني في وندزر – كندا
 ليوم الخميس 12 تشرين الأول 2017 والموسوم :
تأثير اللغة الآرامية السريانية على القرآن واللغة العربية  في جزيرة العرب
تقديم الفنان التشكيلي الباحث وردا اسحق
استضاف الصالون الثقافي الكلداني في وندزر – كندا الفنان التشكيلي الباحث وردا اسحق لتقديم محاضرة بعنوان " تأثير اللغة الآرامية على القرآن واللغة العربية " وذلك في الساعة السابعة من مساء الخميس 12 تشرين الأول ( أوكتوبر ) على قاعة كنيسة القديس بطرس المارونية  . تجاوز عدد الحضور الخمسين شخصاً من محبي الثقافة من الجنسين وبأعمار متفاوتة .
رحب الدكتور صباح قيّا  بالحضور الكريم وشكر المساهمين برفد الأمسية بما لذّ وطاب من المعجنات والحلوى إضافة إلى الشاي والقهوة . كما شكر من تجشّم  عناء الحضور من مشيكن إلى وندزر اعتزازاً بالمحاضر خصوصاً والصالون عموماً . ثم دعى كل من مدير المحاضرة المهندس صفاء حراق والمحاضر لبدء النشاط الثقافي كالمعتاد . قرأ مدير المحاضرة ملخص السيرة الذاتية للمحاضر والتي تضمنت ما خطه قلم المحاضر نفسه 
فنان تشكيلي خريج كلية الفنون - جامعة بغداد عام 1981
يتقن الفنون التالية ( الرسم  - الكرافيك - السيراميك - الخط العربي - الحفر على الزجاج
دخل كلية الضباط الأحتياط عام 1982 وتخرج عام 1983 برتبة ملازم مشاة ، وتسرح عام 1992 برتبة نقيب
خريج معهد التثقيف المسيحي في كلية بابل للفلسفة واللاهوت - بغداد والتي مدتها ثلاث سنوات
دَرّس الفنون التشكيلية في دولة الأمارات العربية المتحدة - أبو ظبي لمدة سبع سنوات
أقام خمس معارض فنية مع زوجته الفنانة التشكيلية نيران يونان في العراق والأردن والأمارات وكندا
باحث وكاتب في المواضيع اللاهوتية والفنية والتراثية والتاريخ
لديه 345 مقال منشور في في المواقع التالية ( البطريركية الكلدانية - عشتار – عنكاوة -  مانكيش - كرمليس – باقوفة
قدم محاضرتين في الصالون الثقافي بعنوان " المسيحية والنصرانية "و "طوفان نوح بين الأساطير والعلم والإيمان"
والثالثة سيقدمها هذا اليوم بعنوان ( تأثير اللغة الآرامية السريانية على العربية والقرآن )
إستهل المحاضر وردا محاضرته بالحديث عن تاريخ التسمية السريانية قائلاً :
بعد ظهور المسيحية أطلق الآراميون السوريون أسم ( سريا ) أي الفاسد ، على كل آرامي معتنق المسيحية بسبب تركه الوثنية ديانة آبائه ، وجمع سريا ( سريي ) أو سريايي ، وسمي أسم البلاد سوريا على هذا الأساس أي بلاد السوريايي . ثم أستمرت تسمية السريان الى جانب الآرامية . كتب عن هذا الموضوع الكثيرون مثل مثلث الرحمة البطريرك مار زكا عيواص الذي قال : أن السريانية هي الآرامية ، والآراميون هم السريان أنفسهم ، والسريانية أطلقت عليهم بعد المسيحية . فكل مسيحي كان يفتخر بكونه سريانياً مسيحياً . أما الأب الدكتور يوسف حبي كتب في كتابه ( تاريخ كنيسة المشرق ) بأن كلمة السريان لا تتعدى المدلول اللغوي واستخدمت في القرن الأول الميلادي لتدل على الداخلين الى المسيحية ، ولهذه التسمية مضمون ديني ولغوي فقط . كذلك نقرأ في كتاب تاريخ أيليا مطران نصيبين ( 975 -1046 ) أنه فسر لفظة سرياني بلفظة المسيحي ، والى يومنا هذا يقصد بالسرياني ( سورايا ) المسيحي كديانة ، علماً بأن الكلمة المرادفة للمسيحي بالسريانية هي مشيحاية ( عن كتاب اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية ) . 
ثم تكلم المحاضر عن دخول اللغة الآرامية إلى الجزيرة العربية مبيناً انتشار  السريانية في الجزيرة العربية قبل الأسلام بألف ومئة سنة بدأ بغزو البابليين الجزيرة العربية بقيادة الملك ( نابوئيد ) في القرن السادس ق.م بعد أن سلم الحكم في بابل لأبنه ( بلشاصر ) الضعيف في إدارة الدولة فكان سبب سقوط بابل بيد قورش الأخميني . وصل نابوئيد الى أعماق الجزيرة العربية  ، وشيّد له قصراً كبيراً في مدينة تيما أي ( تيماء ) ومعناها ( العجيبة) ، وبواسطته دخلت الآرامية الى الجزيرة . وبعده استمرت الآرامية بسبب دخول الأمبراطورية الفارسية التي كانت تستخدم في دواوينها الآرامية أيضاً فنقلتها الى الجزيرة العربية .
أما بعد المسيحية التي كانت لغتها الآرامية فدخلت الى الجزيرة العربية من ثلاث محاور ،
الأول : عن طريق الحجاز , والثاني من بلاد النهرين الى الكويت ( كويثا ) في عام 72 ميلادية ومنها الى البحرين ( بيت حرين ) والقطر ( بيت قطراي ) وعُمان والنجران ( نكرانو ) وحسب المخطوطة ( 109) الموجودة في الفاتيكان على يد التلميذ مار أدي وتلاميذه . ولحد الآن يوجد في منطقة نجران وخاصة على جبل طسلال وفي عاصمة كندة التي كانت تسمى ( قرية الفاو ) وتكثر فيها آثار للكنائس والأديرة . وعلماء الآثار في السعودية يمنعون اليوم نبش الآثار في هذه المناطق لكثرة ما فيها من آثار سريانية ومسيحية . والمحور الثالث : كان نحو اليمن
ويمكن تلخيص ما جاء في محاور محاضرته القيّمة بما يلي :
أشارت دراسات علماء اللغة الآرامية السريانية وهم ( العالم الألماني لوكسنبورغ والبروفيسور صوما ود. أبراهيم مالك )  أن القرآن يحتوي على كلمات أجنبية وخاصة السريانية فكانت اللغة التي كتب بها القرآن خليط بين الآرامية السريانية والعربية . كما كانت لغة تجار مكة هجينية عربية وسريانية  .
 كتب القرآن بالخط النبطي والحجازي ثم الكوفي وكان الخط بدون تنقيط أو حركات والمد والشد والهمزة والقطع . تعمد العرب بعد محمد على تعتيم مقصود للفترة التاريخية بين انتشار اليهود والمسيحية في الجزيرة العربية ، ومنذ القرن الأول الميلادي الى زمن ظهور الأسلام . كان علماء والمؤرخين المسلمين ورجال الدين خاصةً يتعمدون في طمس هذا التاريخ لئلا يكشف حقيقة الأسلام ومصادر القرآن علماً بأن نبي الأسلام بعد الدعوى كلف زيد بن ثابت ليتعلم السريانية فتعلمها بسبعة عشر يوماً ، كما شجع المسلمين لكي يسألوا أهل الكتاب عن الأمور التي لا يفهموها فقال ( أن كنت في شك مما أنزلنا اليك فأسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلكم ) . فكان مصير الكثيرين من الباحثين عن هذه الحقائق أما القتل أو النفي أو السجن ، فتعمدوا الى قطع جذور الحضارات والأديان التي سبقت الأسلام في الجزيرة العربية بأعتبارها عصر الجاهلية ، بينما ثبت لنا اليوم أن الغالبية في الجزيرة كانوا نصارى أضافة الى اليهود . كما تم أكتشاف حقائق مهمة عن جذور القرآن وتأثير للآرامية السريانية في لغة القرآن وكتابته وكيف أن كاتب القرآن سرق الكثير من نصوص الكتب السابقة سواء اليهودية والمسيحية والفارسية الزرادشتية وغيرها . كما هناك فترة أخرى بعد الأسلام مدتها 183 سنة حكم فيها 24 حاكماً مسلماً من خلفاء الراشدين والأمويين والعباسيين ولم يكتب فيها مؤرخين العرب أي شىء الى أن جاءوا من ليسوا عرب ( عجم ) لكي يختطفوا من العرب اللغة والقرآن ويتصرفوا هم بكتابهم فغيروا الكثير في القرآن والتفسير علماً بأن اللغة العربية لم تكون لغة الكاتب ولا يعلم شيئاً عن السريانية التي لها علاقة مشتركة في كتابة القرآن . هكذا تم أختطاف الديانة الأسلامية من العرب وتم تفسيرها وتغيير مجراها حسب مفهومهم فأقترفوا أخطاء تفسيرية لعدم فهم معاني الكلمات السريانية وكذلك لعدم وجود قاموس سرياني عربي لكي يعتمدوا عليه في التفسير ولكي يوافق عملهم المقاييس العصرية في الترجمة ، مما يثبت أن هناك أقتباسات من السريانية واللاتينية والفارسية الوسطى ومن الحبشية وغيرها .
كما نقول بأن المخطوطات الخاصة بمحمد وفي أيامه لم يصلنا منها أي شىء ، علماً بأن المخطوطات لحضارات قبل الأسلام بمئات السنين قد وصلت الى هذا العصر كالفرعونية والبابلية والآشورية والآرامية والفارسية والصينية وغيرها . كذلك تم طمس مؤلفات المؤرخين المسلمين الذين يعتمد عليهم مثل ( الطبري والمسعودي ) وللأسف تم حرق مؤلفاتهم ككتاب ( أخبار الزمان فيما يحصل من الحدسان للطوائف والممالك البائدة ) والممالك التي أبيدت هي ( كندة – حيرة – غسان ) . بأختصار الأسلام هدم كل ما قبله وخاصة المخطوطات السريانية واليونانية
لحد اليوم لن يقبل المسلمون أخضاع القرآن للبحث والتمحيص علمياً وتاريخياً ونقدياً بحجة أن القرآن منزل ويعتمد كلياً على اللوح المحفوظ فيعطوا له هالة من القدسية ويرفضوا أزالة الغطاء المقدس منه . ويؤكدون أيضاً أن لغته عربية مع العلم أن محمد نفسه لا ينكر جذوره النصرانية واليهودية ، بل أن القرآن هو جامع للأديان المنتشرة في الجزيرة وخاصةً النصرانية واليهودية التي يعترف بها القرآن كأديان سماوية . وما زال العرب يمنعون تدريس السريانية ، ولا يعترفون بأهميتها لهم ولا بتأثيرها الواضح على لغة القرآن لكي لا يفسر تفسيراً صحيحاً فتكون النتائج غير مقبولة لدى علماء المسلمين ، لهذا يرفضوا أي جديد أو تغيير .
نالت المحاضرة استحسان جميع الحضور وبرز اهتمامهم المتميز من خلال الأسئلة والإستفسارات المتنوعة والمتعددة التي تجاوزت الوقت المخصص للنشاط مما اضطر مدير المحاضرة إلى  إنهاء الجلسة وإكمال مناقشة المحاضر خلال فترة  شرب  الشاي والقهوة .






موعدكم مع نشاط الخميس الثاني من الشهر القادم المصادف 9 تشرين الثاني 2017 والموسوم  " رحلة ألمهاجر إلى الوطن الجديد إندماج أم إنعزال " تقديم الدكتورة مها جميل  الريّس  .