المحرر موضوع: وضع العراقيين العاديين  (زيارة 1122 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ACDF

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 263
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن وضع العراقيين العاديين ينتقل من سيء إلى أسوأ، وإن الصراع في البلاد يسبب لهم معاناة هائلة، داعية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين الحماية العاجلة للمدنيين.

في غضون ذلك، قالت أوكسفام، وهي منظمة خيرية دولية تتخذ من بريطانيا مقرا لها، إن مقدرة بريطانيا على أن تكون قوة خير في العالم قد تضررت بشكل خطير بسبب غزو العراق والقرارات السياسية الخارجية للحكومة.

"مدنيون بلا حماية"
ففي تقرير جديد لها أصدرته الأربعاء بعنوان "مدنيين بلا حماية-الأزمة دائمة التفاقم في العراق"، سألت لجنة الصليب الأحمر المدنيين العراقيين عمّا يتعين فعله لمساعدتهم.

وجاءت إحدى الإجابات التي أوردها التقرير على لسان امرأة قالت "إن العراقيين بحاجة إلى المساعدة في جمع الجثث الملقية في الشوارع أمام منازلنا كل صباح".

الجواب "الصدمة"
يقول بيير كرايهينبوهيل، مدير اللجنة، إن الجواب (جواب المرأة العراقية) كان له بمثابة الصدمة.

  إن العراقيين بحاجة إلى المساعدة في جمع الجثث الملقية في الشوارع أمام منازلنا كل صباح

امرأة عراقية
وأضاف: "إن المعاناة التي يتحملها الرجال والنساء والأطفال العراقيون اليوم لم تعد تحتمل ولم تعد مقبولة، فأرواحهم وكرامتهم تتعرض للخطر باستمرار".

وقال: "إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو كل من يستطيع أن يمارس نفوذا ويغير شيئا من الوضع على ألأرض أن يتصرف الآن للتأكد من أن أرواح الناس العاديين لا تهدر، بل تؤمن لهم الحماية. هذا التزام يضمنه قانون الحقوق الإنسانية الدولية الذي يحكم كلا من الدول والأطراف غير الحكومية".

يذكر أن لجنة الصليب الأحمر لا زالت تحتفظ بتواجد لها في العراق بالرغم من تفجير مكاتبها في بغداد منذ حوالي ثلاث سنوات ونصف مضت.

ويقول إيموجين فولكس مراسل بي بي سي إن الصليب الأحمر، المعروف بحياديته، لن يلقي باللوم على أحد في الوضع الكارثي الراهن.

وتابع مراسلنا قائلا "لكن التقرير أوضح بجلاء أنه لا الحكومة العراقية ولا قوات التحالف قامت بما يكفي للتغلب على هذا الوضع حتى الآن".

وذكر التقرير أن كل مظهر من مظاهر الحياة يزداد تدهورا فقد بات الذهاب إلى السوق قضية حياة أو موت.

 
انفجار سيارة : حدث كل يوم

ويقول سعد، أحد العاملين في الاغاثة الانسانية، "ذهبت ذات يوم إلى أحد مواقع الانفجارات حيث شاهدت طفلا عمره 4 سنوات يجلس بجوار جثة أمه التي مزقها الانفجار وهو يسألها عما حدث حيث أنها كانت قد اصطحبته معها إلى السوق".

كما أشار التقرير إلى المشاكل التالية :
تدهور الرعاية الصحية في العراق سواء من حيث تناقص عدد العاملين أو الامدادات حيث لم يعد الكثير من الأطباء والممرضات والمرضى يجرؤون على الذهاب إلى المستشفيات.

باتت البنية الأساسية لامدادات المياه العذبة والصرف الصحي والكهرباء في حالة يرثى لها
تم رصد نقص المواد الغذائية في بعض المناطق وتفيد الأنباء بتزايد حالات سوء التغذية.