المحرر موضوع: معالجة مهمة في مرحلة حرجة تمر سريعا طرح عنفوان الواقع الذي يلق والظروف الحاكمة في سهل نينوى  (زيارة 993 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سـعيد شـامـايـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 87
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
معالجة مهمة في مرحلة حرجة تمر سريعا
      طرح عنفوان الواقع الذي يلق والظروف الحاكمة في سهل نينوى

من اجل إخماد صراع أشبه ببركان، حاضر أن يتفجر لأقل هزة كامنة في داخل أنفس من هم محيطون بهذا السهل، تبقى الحاجة ملحة أن يلم المحيطون ودول الجوار وكل من تهمه القضية ويسعى من اجل فرض السلم والاستقرار في المنطقة منهم هيئة ألأمم المتحدة والدول ألأوروبية والولايات المتحدة بصورة خاصة .
ليكن موضوعنا معالجة حقوق من أسموهم بالأقليات، وتأثيره ألمباشر على القضايا الوطنية العامة، والتي قامت المشكلة التي أشغلت الوطن ولا زالت قائمة .
 كثرت النشاطات واللقاءات أيضا المؤتمرات، نشطت فيها أحزاب سياسية وقيادات كنسية ومنظمات مجتمع مدني وآخرون في المهجر تهم قضية حل مشكلة سهل نينوى وقاطنيه بل وأصحابها، وأخيرا ما يسببه السهل كأراض متنازع عليها، وهذه الكتابة هي أفضل حل وان كان جزئيا يشمل بعض تلك الأراضي وبعض من فيها،  المطلوب حل مشكلتهم، سأختصر لسهولة التركيز على النقاط المهمة التي يجب معالجتها وصولا الى الحل الأسلم للمنطقة وللعراق ولأبناء السهل وما شابهها من مشكلة ألأراض متنازع عليها، ومن اجل إقرار الأمان وضمان حقوق الشعوب المقهورة كقضية وطنية مهمة.
•       يبقى سهل نينوى كمثلث برمودا، قابل للانفجار كما أوضحنا أعلاه،اي كلما تململ غاضبا احد المحيطين بالسهل .السلطة الوطنية جنوبه، الكورد شماله، السنة غربه والشيعة شرقه .
•       أثبتت التجارب عبر التاريخ أن من شرقه(السهل) ومن غربه شعوب تشغلهم قضية طائفية يستطيع من له مصلحة أن يؤججها  فيحصل ما يحصل الان، وفي شماله الكورد الطالبين بضمه الى كوردستان كونه أرضهم، يقابلهم العرب معهم بغداد باسم الوحدة الوطنية، وهي مشكلة نعيشها اليوم،
•       تسمية الأراضي المتنازع عليها أي على سهل نينوى تسمية خاطئة لان للسهل أصحابه القاطنين فيه منذ آلاف السنين وكان لأجدادهم دور في جعل بين النهرين(العراق)منارة النهضة والحضارة باعتراف الآثار والتأريخ والمؤرخين بعد دراسات وتحليلات علمية .
•       لكن الغايات والأطماع المذكورة حركت جهات متميزة قوميا ودينيا لتشترك في سكن بلدات السهل ونتيجتها خلقت علاقات وظروف صعبة للأصليين فتناقص عددهم مهاجرين، بينما ازداد عدد المتدخلين نموا سكانيا دون معالجة الوضع كمشكلة التغيير السكاني(الديموغرافي)سلطويا ولم يكن امر الاندفاع في هذا السكن صدفة او حاجة إنسانية، إنما 1-أهداف عدة منها طرد الأصليين كطفيليين دينيا وقوميا، أيضا كهدف 2- طائفي للوقوف بوجه السنة الخصم الطائفي غرب المنطقة، وهدف 3 تلبية لايران الجادة ان تجد طريقا للثورة الإسلامية تمر قي العراق، فأعطت ببذخ لشراء دور وارض الأصليين بأسعار مغرية تنقذهم من مضايقات جيرانهم بالهجرة، ترى هل هذا تقره أهداف حقوق الإنسان  ؟
•       المعالجة التي يراها الساعون لتطوير المجتمعات هو المسعى إلى التعايش السلمي والعفو وقبول الآخر، والاندماج في وحدة وطنية ،حاول الأصليون من اجل  تطوير العلاقات الاجتماعية فلم تجد، ولن تجدي بسبب التباين في العادات والتقاليد في ممارسات الشعائر الدينية والاجتماعية في الأحزان والأفراح، وفي الحقيقة بسبب الأهداف أعلاه، وكان العلاج النظامي القانوني لخلق الجهة الإدارية المتولية عن حل المشاكل ديموقراطيا في الانتخابات، وأصبحوا وباتوا الأكثرية، بذلك خسر الأصليون حقوقهم .
•       هناك ظاهرة استجدت بعد غزو داعش وهي أن الجميع هاجر وترك مقتنياته، بعد مغادرة داعش تبين أن المسيحيين قد فقدوا أثاثهم وهناك إثباتات أنها سرقت بوجود داعش أي ان البعض كان متفقا مع داعش واليوم يعود أيضا ربما ذلك البعض، مستعينا بدينه وقوميته وتبعيته لطائفيته، ترى هل يمكن لأقلية ضعيفة، أن تثقف وتغير السلبيات الى ايجابيات وهي لا تملك سلطة .
•       أيـن الحَـــل ؟ الحل ان يتم فصلا سكانيا مؤقتا، فرصة لكل جماعة مضمونة حقوقها منفردة في سكناها كل في بلدته أو مكونه ألإداري، مباريا في صناعة الحياة الفضلى أمنا وتطورا في المجالات العملية التي تخدم المجتمع من حولها وليس فيها فقط . أما إن لم يتبع هذا الحل تذهب كل العلاجات المقصودة مهما كان(نوع المطالب المحققة)وكذلك الرعاية العالمية تذهب سدى بوجود الخلط السكاني .
•       أقررت السلطة المركزية مبدئيا وكذلك حكومة الإقليم استحداث وحدة إدارية (محافظة او إقليم)لأبناء المنطقة، ولكن إن كانت تلك المؤسسة الإدارية على ما هو عليه الوضع السكاني القائم، لم يتغير الواقع بالنسبة لأبناء الأرض الأصليين شيئا، أما إن انفردت وحيدة وإلى جانبها بلدات او مدن للمتمتعين بكينونتهم القومية والدينية وأيضا الطائفية، فهي الحل، ترى هل سيقوى أبناء البلدات الأصلية إن ظفروا بحقوقهم على إقلاق او التأثير على المميزين يدينهم وقوميتهم وهم الأكثرية جغرافيا ؟ أم ستكون هناك مباراة عادلة تخدم الوطن وتلبي حقوق الأقَليّة المغبونة وتحقق الأمن والسلام في المنطقة عموما وحلا وطنيا بين بغداد وأربيل .
•       ربما يعتبر الأمر بعيدا عن التآلف والأسلوب الحضاري المطلوب، لكنه في الحقيقة هو معالجة اضطرارية وتجربة تؤدي الى مزايا مطلوبة الأمان في المنطقة وتخفف من المشكلة القائمة بين الأقليم  والمركز وتبعد الوطن من تدخل الجيران في شؤون العراق، أما عن كلف إقامة مدينة للشبك المطلوب سحبهم من البلدات، لن يكون كبيرا ما دامت أكثر البيوت مهدمة ولم يبق منها إلا  الأرض لذا يكون من صالح المسحوبين السكن في بيوت جديدة، ومن المؤكد أن عملية المشكلة تحتاج الى إعانة دولية في كلا الحالتين .
•       أما المشكلة القائمة بين المركز الاتحادي والإقليم يمكن ان تحل، وما يكمن في هذه الأرض من ثروات(السبب الأساس في المشكلة)تعتبر وطنية تخضع للاتفاق الذي يقرر العلاقات بين بغداد والإقليم ،كما تكون كل المزايا التي يحققها هذا الإصلاح مزايا وطنية .
•       المهم ان تصل هذه التوضيحات إلى المسئولين في العراق والاهم أن تصل الى الجهات الأجنبية لتقتنع بهم ومن ثم تقنع كلا من بغداد والإقليم بهذه الحلول/ والمهم أيضا ان تُرعى الوحدة الإدارية المكونة بضمان الاستقرار  والأمن ألدائر حولها والتعاون في خلق الوحدة الإدارية المتكاملة في جميع المتطلبات من إدارة وخدمات ورعاية اقتصادية وتعليمية وثقافية موجهة يؤديها أبناء المكون سعداء بهذه الحقوق مبدعين ليكونوا المثل الجيد في الوطن والجسر النموذج الزاهي الرابط في مزاياه بين شماله وجنوبه بين شرقه وغربه إن توفرت نيات إنسانية وطنية صادقة مخلصة
 
 
                                                      سعيد شاميا
                                                    25/10/2017