المحرر موضوع: أفغانستان تخشى السقوط في العنف الطائفي  (زيارة 1078 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
أفغانستان تخشى السقوط في العنف الطائفي
اعتداءات الدولة الإسلامية على مساجد شيعية تثير المخاوف من الانزلاق في العنف المذهبي في ظل عجز الدولة عن توفير الأمن وصد الهجمات.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

تهديد جديد
كابول - يعكس الاعتداء الذي استهدف مسجدا شيعيا خلال الصلاة في كابول الأسبوع الماضي، من جديد الغياب الواضح للأمن على الرغم من الوعود الرسمية بحماية هذه الأقلية من الهجمات ذات الطابع المذهبي التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية السني.

قتل عشرات الرجال والنساء والأطفال الذين جاؤوا للصلاة في مسجد إمام الزمان في 20 تشرين الأول أكتوبر، عندما فجر انتحاري حزامه الناسف، مخلفا الآلام والدمار.

وكان علي غول الذي يتماثل للشفاء من الإصابة في منزله، وحماه من الانفجار وجوده خلف أحد الأعمدة، حاسما بقوله "كان المدخل بلا حارس لتفتيش الناس". وأضاف "كانت التدابير الأمنية متشددة جدا خلال شهر محرم، لكنها رفعت بعد ذلك".

إلا أن أفغانستان تمكنت، خلافا لسوريا أو العراق، من تجنب مأزق الحرب المذهبية على امتداد عقود النزاع، منذ الاجتياح السوفياتي. لكن الشيعة باتوا مستهدفين بصورة أكبر منذ ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في 2015، فأثار ذلك الخشية من أن يعمدوا إلى الرد.

وقد دعت الأقلية الشيعية التي تعد حوالي ثلاثة ملايين من أصل 30 مليون أفغاني، الحكومة مرارا إلى تعزيز حماية أحيائها ومساجدها.

وفي أيلول سبتمبر، عشية شهر محرم وذكرى عاشوراء، شكلت الحكومة فرقة من 400 مدني وسلحتهم، من اجل الدفاع عن مساجد كابول.

لكن هذا التدبير الذي اعتبره عدد كبير من المسؤولين الدينيين غير كاف، كشف في المقام الأول عن عجز السلطات على التصدي للجماعات الإسلامية المتطرفة.

وذكر حجي رمضان علي الذي أصيب في وجهه وكتفيه، بانفجار مسجد إمام الزمان "هذا خطأ الحكومة العاجزة عن حمايتنا، بكل معنى الكلمة ". وقال التاجر رسول حيدري "لا نفع من هذه الحكومة، إنها لا تأبه لنا".

أما النائب الشيعي محمد اكبري، فقال بعد عاشوراء، إن الأمن قد تراخى، معتبرا أن من الضروري أن يكون هذا الهجوم "بمثابة صحوة للجميع".

وأعلن علي غول من جهة أخرى أن "خمسة حراس كانوا يتولون حماية المسجد، لكن واحدا كان في الخدمة السبت".

تأجيج الانقسامات

وعناصر حركة طالبان هم أكثر عددا من المقاتلين الذين يقولون أنهم ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية، ويستهدفون في المقام الأول، قوات الأمن المحلية والأجنبية. وينشر المتطرفون السنة الرعب، عبر اعتداءات مدمرة تستهدف مواقع شيعية في أنحاء البلاد.

وقال إبراهيم احد وجهاء حي المسجد الذي تعرض للهجوم، إن "أعداء أفغانستان يريدون زرع الفتنة بين الشيعة والسنة، لكنهم لن ينجحوا في مسعاهم".

واعتبر المحلل مايكل كوغلمن من "ويلسون سنتر" في واشنطن، إن "العنف الطائفي قد استثنى أفغانستان إلى حد كبير، لكن تنظيم الدولة الإسلامية يحاول تأجيج الانقسامات" التي احتدمت أحيانا في السابق بين الهزارة وأكثريتهم من الشيعة، وبين المذاهب الأخرى.

وأكدت فاندا فلباب-براون، الشريكة في "بروكينغز انستيتيوت" في الولايات المتحدة، "ما زلنا بعيدين عن الوقوع في العنف الطائفي، لكن هذا ما يريده تنظيم الدولة الإسلامية". وأضافت "يحاولون أن يتميزوا عن طالبان من خلال أن يكونوا طائفيين أكثر منهم".

وما زال المدنيون الأفغان يدفعون ثمنا باهظا للتمرد المستمر منذ 16 عاما وانتهاء نظام طالبان. وتفيد الأرقام الأخيرة التي جمعتها الأمم المتحدة، أن أكثر من 8900 شخص قد قتلوا أو أصيبوا بين كانون الثاني يناير وتشرين الأول أكتوبر، وقتل المتمردون 60 بالمئة منهم.

وقال كوغلمن إن القدرات الضعيفة للحكومة على الصعيد الأمني، تمنعها من استباق الهجومات. وأضاف أن "معالجة هذا الوضع من شأنه أن يخفف العبء على المدنيين الأفغان". وعلى رغم ضعف عددها، يبدي تنظيم الدولة الإسلامية قدرة على الإفلات من الضربات والغارات الجوية الأميركية والتي يشنها الجيش الأفغاني، وهذا يشكل مصدر قلق، كما يقول.

وفي نيسان ابريل، ألقت الولايات المتحدة أقوى قنابلها، "أم كل القنابل" على شبكة تحت الأرض ومغاور، في الشرق، فقتلت 90 من تنظيم الدولة الإسلامية، لكن الاعتداءات استمرت.

ومع ذلك، سيواصل الأفغان مقاومة الانجرار إلى الفتنة المذهبية، كما تؤكد كايت كلارك التي تتولى إدارة شبكة آي.آي.أن (أفغانستان اناليستس نتوورك).

وتضيف في تصريح أن "معظم المناطق في أفغانستان شهدت مراحل من أعمال العنف الطائفية الدنيئة". وخلصت إلى القول "يتذكر الناس إلى أي حد يمكن أن تكون فظيعة لكل فريق".

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

لقد سقطت افغانستان بالفعل في فخ
الطائفية ، ولا مخرج لأزمتها ، الاّ
بتشكيل حكومة وطنية ، بعيدة عن
التعصّب الطّائفي .