المحرر موضوع: هل داعش مهدت للهيمنة الايرانية في المنطقة؟  (زيارة 1328 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سرتيب عيسى

  • ادارة الموقع
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 755
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل داعش مهدت للهيمنة الايرانية في المنطقة؟
يقال ان ايران ممتنة لداعش على ظهورها في سوريا والعراق حتى وان لم يكن لايران اليد في ظهور داعش. عدد كبير من المراقبين يجتمعون ان ظهور داعش ساعد على انتشار الهيمنة الايرانية في المنطقة والتمهيد لحلم الهلال الشيعي الذي هو في الواقع هلال الهيمنة الايرانية في الشرق الاوسط(الاسود). من خلال الدعم الايراني للميلشيات الشيعية في كل من لبنان وسوريا والعراق تم القضاء على القوة المسلحة لداعش تقريبا والذي ادى بدوره الى اضعاف دور السنة في كل من سوريا والعراق وتقوية شوكة المليشيات الشيعية المرتبطة بشكل او اخر بالنظام الايراني.
اما في العراق ماعدا السنة كان الاكراد في اقليم كردستان سكينة الخاصرة بالنسبة لايران. كان الاستفتاء الكردي المستعجل(القادة الاكراد لم يدرسوا الخارطة السياسية بشكل جيد) كان الاستفتاء الشعرة التي قصمت ظهر الحلم الكردي بالدولة المستقلة وخسر الاكراد مكتسبات حققوها خلال عشرات السنين من الكفاح المظني والمكلل بتضحيات جسيمة. فكان لايران والميليشات والقوى العراقية الفرصة للتقدم بكرة النار التي قضت فيها على داعش في محاولة للهيمنة على المشهد العراقي بمساعدة واضحة من ايران وبقيادة السليماني قاسم ومساعديه العراقيين المهندس والعامري وبقية الشلة. ولان القضاء على جزء كبير من المناطق التي سيطرت عليها داعش بايدي الجيش العراقي وميلشيات الحشد الشعبي الشيعية اعطاها قوى دفع وثقة بالنفس لكي تتمدد اكثر لكي تغير ميزان القوة لصالح الشيعة الموالين لايران . ان استمرت تداعيات الاستفتاء الكردي بهذه السرعة وان لم يتوحد الاكراد في موقفهم تجاه هذا الهجوم الكاسح. سيقدمون خدمة جليلة لايران والموالين لها للسيطرة الكاملة على العراق كما هي اي ايران في طريقها الى السيطرة على مناطق شرق الفرات بواسطة قوات النظام السوري والميلشيات الشيعية ونفوذ ايران في لبنان مترسخ منذ امد بعيد. سيكون قد تحقق للنظام الايراني ماكان يصبو اليه وهو الهلال الايراني(الشيعي) وان كانت التكاليف الاقتصادية كبيرة فحقول النفط في كركوك ومناطق دير الزور ستفي بغرض تغطية الخسائر الاقتصادية التي تكبتدها ايران في بناء مشروعها الامبراطوري. اعتقد على ايران ان تشكر داعش اولا والمذهب الشيعي ثانية ومبدأ التقية ثالثا.
في الختام اقول ان اكثر المتفائلين يتخوفون من موجة اسلامية شيعية ستجتاح المنطقة . يعني بعد ما خلصنا من داعش نحن مقبلين على ماعش. ارجو ان اكون مخطأ.

قصقوصة: من بين مظاهر التمدد الايراني في شمال العراق افتتاح مدرسة الخميني في برطلة وسيطرة ميلشيات الحشد على عدد من المناطق في سهل  نينوى.


غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحية للكاتب

المقالة كتحليل مقنعة بكاملها.

واضيف ان خطاء الاكراد في عدم مقاومتهم لداعش اثناء ظهورها كان لظن الاكراد بانهم سيستطيعون كسر ظهر السنة والشيعة العرب مع بعض في نفس الوقت... ولكن ما الذي جرى بعدها؟

الشيعة العرب بعد ان كانوا لحين ظهرو داعش عبارة عن مجموعة ضعيفة منقسمة الولاء بين عدة شيوخ ومجموعات شيعية متعددة  الخ... فانها بعد ظهور داعش ظهر بين الشيعة تكوين للحشد الشعبي الذي يمثل الان قوة كبيرة استطاع ان يسيطر على كركوك.

والخطاء الاخر للاكراد انهم ساعدو الشيعة على القضاء على داعش, اذ بدون مساعدة الاكراد لكان الحشد الشعبي قد واجه عدة متاعب اخرى. لكن مساعدة الاكراد في دحر داعش اعطى للحشد الشعبي ثقة اكبر بعد القضاء على داعش.

كان على الاكراد ان يفعلوا كل شئ من اجل ان لا تظهر هكذا قوة كبيرة مثل الحشد الشعبي بين الشيعة التي تمثل الاغلبية في العراق.

والقضية الثالثة في اخطاء الاكراد هي انهم اقاموا الاستفتاء في فترة يعرفون فيها بان هناك بين الشيعة الان هذا الحشد الشعبي المسلح.

ولكن حركة التاريخ لن تتوقف عند هذه النقطة. ففي الفيزياء عندما تتحد عدة كتل لتشكل كتل كبيرة والتي تتحد بدورها مع كتل كبيرة اخرى لتكون كتل اكبر فانها عندما تصل حد الاشباع تنفجر لتتباعد عن بعضها البعض, وهذا ايضا ما يحدث في تشكلات البشر. وهذا نلاحظه ايضا في الاقتصاد وليس في السياسة لوحدها, عندما تتحد عدة شركات لغرض احتكار السوق, فانها سرعان بعد ذلك تلتجئ الى التفارق وتتباعد عن هذا الاتحاد. وبشكل خاص بين المسلمين نجد خلال تاريخهم بانهم كان يميلون بشكل اكبر الى تنافرات. بمعنى ان هذا الحشد الشعبي نفسه سينفجر وسيتقاتلون بين بعضهم البعض وتحدث عملية تنافر.

وفي كل الاحوال فليس بالفعل هناك فرق بين داعش وماعش. هذا بالنسبة لنا نحن المسيحين.

اما بالنسبة الى المسلمين, فان اعداد المسلمين الذين تم قتلهم من قبل المسلمين يفوق الان عدة ملايين. وقتل المسلمين للمسلمين هو شئ لن يتوقف في المستقبل ايضا. فقتل المسلمين من قبل المسلمين عبارة عن حتمية رياضية عليها برهان ساطع حقيقي ولا يستطيع اي اي مسلم ان يدحضها.

قانون التعايش: لا حقوق للمسلمين بدون حقوق "للكفار"

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=700562.0