تحية للكاتب
المقالة كتحليل مقنعة بكاملها.
واضيف ان خطاء الاكراد في عدم مقاومتهم لداعش اثناء ظهورها كان لظن الاكراد بانهم سيستطيعون كسر ظهر السنة والشيعة العرب مع بعض في نفس الوقت... ولكن ما الذي جرى بعدها؟
الشيعة العرب بعد ان كانوا لحين ظهرو داعش عبارة عن مجموعة ضعيفة منقسمة الولاء بين عدة شيوخ ومجموعات شيعية متعددة الخ... فانها بعد ظهور داعش ظهر بين الشيعة تكوين للحشد الشعبي الذي يمثل الان قوة كبيرة استطاع ان يسيطر على كركوك.
والخطاء الاخر للاكراد انهم ساعدو الشيعة على القضاء على داعش, اذ بدون مساعدة الاكراد لكان الحشد الشعبي قد واجه عدة متاعب اخرى. لكن مساعدة الاكراد في دحر داعش اعطى للحشد الشعبي ثقة اكبر بعد القضاء على داعش.
كان على الاكراد ان يفعلوا كل شئ من اجل ان لا تظهر هكذا قوة كبيرة مثل الحشد الشعبي بين الشيعة التي تمثل الاغلبية في العراق.
والقضية الثالثة في اخطاء الاكراد هي انهم اقاموا الاستفتاء في فترة يعرفون فيها بان هناك بين الشيعة الان هذا الحشد الشعبي المسلح.
ولكن حركة التاريخ لن تتوقف عند هذه النقطة. ففي الفيزياء عندما تتحد عدة كتل لتشكل كتل كبيرة والتي تتحد بدورها مع كتل كبيرة اخرى لتكون كتل اكبر فانها عندما تصل حد الاشباع تنفجر لتتباعد عن بعضها البعض, وهذا ايضا ما يحدث في تشكلات البشر. وهذا نلاحظه ايضا في الاقتصاد وليس في السياسة لوحدها, عندما تتحد عدة شركات لغرض احتكار السوق, فانها سرعان بعد ذلك تلتجئ الى التفارق وتتباعد عن هذا الاتحاد. وبشكل خاص بين المسلمين نجد خلال تاريخهم بانهم كان يميلون بشكل اكبر الى تنافرات. بمعنى ان هذا الحشد الشعبي نفسه سينفجر وسيتقاتلون بين بعضهم البعض وتحدث عملية تنافر.
وفي كل الاحوال فليس بالفعل هناك فرق بين داعش وماعش. هذا بالنسبة لنا نحن المسيحين.
اما بالنسبة الى المسلمين, فان اعداد المسلمين الذين تم قتلهم من قبل المسلمين يفوق الان عدة ملايين. وقتل المسلمين للمسلمين هو شئ لن يتوقف في المستقبل ايضا.
فقتل المسلمين من قبل المسلمين عبارة عن حتمية رياضية عليها برهان ساطع حقيقي ولا يستطيع اي اي مسلم ان يدحضها.قانون التعايش: لا حقوق للمسلمين بدون حقوق "للكفار"
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=700562.0