المحرر موضوع: نهايات سائبة لنتائج الاستفتاء الكوردستاني  (زيارة 7702 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سمير شبلا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 273
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نهايات سائبة لنتائج الاستفتاء الكوردستاني
الحقوقي سمير شابا شبلا
المقدمة
كان من ضمن قرارات مؤتمرنا العالمي لشبكة ومحكمة حقوق الانسان في الشرق الأوسط المنعقد للفترة من 9 - 10 أيلول 2017 فيما يخص تحليلنا الواقعي والعملية برؤية واضحة كقادة مجتمع مدني وخاصة لحقوق الانسان ان "نحن نؤيد الاستفتاء استنادا الى حق تقرير المصير ولكن نقترح عدم الإعلان الرسمي للاستقلال لعدم تهيئة الظروف الذاتية والموضوعية لذلك" مما دعى البعض من السياسيين من الامتعاض حينها ولكن الأكثرية من المؤتمرين وغيرهم ايدونا وساندونا والأحداث الجارية أثبتت صحة رؤيتنا حول القضية، التي أصبحت من الماضي اليوم بتجميدها لحد الان وحتى إلغائها لا يمنع من تسجيلها تاريخيا ضمن مرحلة التوجه الديمقراطي وليس الديمقراطية الحقيقية التي يمر بها العراق الجديد
الموضوع
نتائج الاستفتاء له نهايات سائبة منها كأساس كتابتنا هذه :
1- ظهور الخلاف الكوردي / الكوردي الى العلن - وكانت نتائجه كارثية لحين زوال هذه الاختلاف الذي لا تبين ملامحه ظاهرة اليوم في الافق! لذا تعتبر سائبة لأن الأمر متوجه لاحتمالات كثيرة وكبيرة
2- بعد تجميد وحتى إلغاء الاستفتاء كما اشرنا اعلاه، ورئيس الاقليم تحول الى زعيم ووزعت صلاحياته على السلطات الثلاثة بعدم رغبته في التمديد! ماذا تريد الان الحكومة المركزية في بغداد؟ لماذا لا تلغى قراراتها السابقة؟ من يدفعها الى السكوت؟ إنها نتائج سائبة ايضا
3- انتهت قضية كركوك ! بطريقة دراماتيكية بطلها المنافقون السياسيون من الداخل والخارج، وتم اضافة 40 بئر نفط أخرى من المناطق المتنازع عليها حسب المادة 140 من الدستور العراقي الاعرج التي ارجعت الى حضن الحكومة الاتحادية (المركز) لكي يشبعوا الجماعة وخاصة أنه لم يصدر في الآونة الأخيرة اية مطالب سوى (اين هي 11 مليار دينار التي صرفت لإيواء النازحين؟ أي فقرة واحدة فقط لحالة عامة)  وكذلك موافقة قوات البيشمركة الرجوع الى 2003،،،،،،،،،،، ماذا لو كانت كركوك بيد الارهاب الداعشي القذر؟ هل كانت تعاد هكذا؟  إذن ماذا تريد بغداد من اربيل وخاصة ان المناطق المتنازع عليها الآن تحت سيطرة الطرف المتنازع معه!! وهذا غير قانوني البتة لأنه لا يمكن وجود مناطق المسمى (المتنازع عليها دستوريا) وتكون بيد أو تحت سيطرة الطرف الحاكم ، إلا هو الصحيح ان تكون تحت سيطرة طرف آخر عدا الطرفان المتنازعان دستوريا، كان تكون الأمم المتحدة أو التحالف الدولي مثلا! وبما ان حكومة كوردستان ارتضت تسليمها الى الجيش العراق فقط هذا يعني أن نتائج الاستفتاء وان جمدت او حتى ان لغيت تبقى قائمة ولو تاريخيا لإثبات التوجه الديمقراطي الذي أشرنا إليه هنا وفي إمكانات كثيرة سابقة!! لذا يصبح الأمر أو القضية لها نهايات سائبة ايضا
4- الحشد الشعبي أساسه الحديدي جاء من " الجهاد الكفائي" الذي دعت اليه المرجعية الدينية العراقية، لسبب دحر الارهاب وخاصة بعد تسليم الموصل وسيطرة داعش على محافظات عراقية بكاملها بنسبة ثلث مساحة العراق ولا زال الجاني الرئيسي أو الجناة دون محاسبة وخاصة أن البعض منهم لا زالوا يقودوننا كشعب وحكومة، ولم يقل ابدا ان يستعمل أو تستعمل قوة الحشد ضد عراقيين او ضد قومية أو مكون من الشعب نفسه! إذن ما معنى القتال باسم الحشد وخاصة في المناطق المسمى (المتنازع عليها دستوريا) هل أنهم طرف ثالث ام ماذا؟ ولماذا (قادمون يا القوش مثلا؟) ام انهم فعلا ضمن القوات المسلحة والجيش العراقي كما يدعي القائد العام للقوات المسلحة العراقية؟ لم نرى احد الضباط من الجيش يقود أية قوة من الحشد الشعبي
؟ هل هو العامري والمهندس والقاسمي و و مع احترامنا للشخص البشري!! ضباطا في الجيش العراقي؟ ان كان جوابكم نعم ولهم رتب عسكرية!! فهذا خلل فاضح وواضح لعدم دخولهم الكلية العسكرية العراقية وهناك احتمال دخولهم الكليات الحربية الايرانية ليس الا؟! ما دام اندمجوا في الجيش العراقي فلماذا نذكر (قوات الحشد الشعبي؟) والا قانونهم يعتبر (الضحك على الذقون) و (كما تفعل النعامة عندما تدفن راسها في التراب كذلك يفعل البعض عند هذه الحالة)  لذا تكون هذه النهاية سائبة ايضا لا نهاية لها وخاصة انه انشأ لاجل محاربة الارهاب وليس لارهاق وزهق العراقيين فيما بينهم، وصورهم خلال المعارك تؤكد عسكس ذلك
5- الحكومة العراقية الحالية تعتبر أن البرلمانيين الذين صوتوا لصالح الاستفتاء "بـ الانفصاليين" - من هم هؤلاء؟ هم برلمانيو الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذين سترفع عنهم الحصانة الدبلوماسية تمهيدا لاحالتهم للقضاء ليس ذنبهم سوى انهم اعطوا رأيهم بكل حرية ما يطلب منهم شعبهم ورئاستها في تقرير مصيرهم؟ اهذا هو التوجه الديمقراطي او احالتهم الى المحاكم وتجريدهم من صلاحياتهم وقطع ارزاق عوائلهم هي الديمقراطية التي يريدونها لنا في العراق الجديد؟ إنها قضية نهايتها سائبة ايضا
6 اخيرا وليس اخرا - اليس الموقف الامريكي والاوربي بما يجري في سوريا ولبنان واليمن والعراق له نهايات اكثر من سائبة؟ ان كانوا فعلا لهم دور ما هنا، فان الظرف الذاتي والموضوعي اليوم مهيأ أكثر من اي وقت مضى لوضع النقاط على الحروف بدل الإبقاء على  النهايات السائبة هذه
الخلاصة
حان الوقت لإلغاء القرارات السابقة لحكومة بغداد التي وضعتها أو قررتها من أجل الضغط دون الوصول الى أو على نتائج الاستفتاء، والا ماذا؟   

30/10/2017