بيان
فاجعة الذكرى السابعة لمجزرة كنيسة سيدة النجاة
مَرَّت اليوم سبع سنوات على مجزرة كنيسة سيدة النجاة المروعة التي راح ضحيتها العشرات من المؤمنين من ابناء شعبنا سورايا بعد أن تسللت مجموعة إرهابية مسلحة الى داخل الكنيسة في وسط العاصمة بغداد وفي وضح النهار حيث المؤمنون يؤدون صلاة الأحد وعلى مرأى القوات الأمنية في مدخل منطقة الكرادة، وفي الوقت الذي نستذكر ذكرى هؤلاء الشهداء الأبرار السبعة والأربعين وعلى رأسهم الأبوين وسيم القس بطرس وثائر عبدال والطفل أدم الذي صرخ بوجه الارهابيين كافي كافي الى أن أستشهد على يد هم في داخل الكنيسة .
بهذه الذكرى الأليمة نطالب المجتمع الدولي حماية المسيحيين في العراق من قبل الجماعات الإرهابية وتامين الأجواء المناسبة لشعبنا للعودة الى مناطقهم وبيوتهم في كل أنحاء العراق بسلام وأمان وعلى أن تتحمل الحكومة العراقية مسؤوليتها تجاه حقوق الأقليات في بغداد وغيرها من المناطق في سهل نينوى ومدينة الموصل من الأضطهاد والهجرة وحماية حقوقهم وتواجدهم في أرض الاباء و الأجداد..
إن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها الإرهابيون الظلاميون تدخل ضمن مسلسل استهداف أبناء الأقليات الدينية في العراق، بهدف اشعال نار الفتنة بين مكونات الشعب العراقي بمختلف انتماءاتهم العِرقية والدينية، و محاولات بائسة لإقتلاع جذورالمسيحيين من أراضيهم الأصلية، وإجبارهم للبحث عن أرضٍ بديلة، وهي التي تعني الهجرة من وطنهم والإستغناء عن تاريخهم وتاريخ آبائهم وحضارتهم ، الذي يعتبر تهديدا خطيرا ضد مصيرهم في العراق ..
وبمناسبة هذه الذكرى الأليمة نطالب حكومة العراق الفدرالي بتعويض الضحايا وتامين حقوقهم المشروعة وليس أجبارهم الى الهجرة وترك بيوتهم بسبب التهديدات المستمرة بحق شعبنا والأقليات الأخرى وإيقاف أعمال الإرهاب المنظم لشعبنا سورايا لينعم بالإستقرار في وطنه العراق..
المجد والخلود لشهداء مجزرة كنيسة سيدة النجاة ولكل شهداء شعبنا ضحايا الإرهاب
