وهكذا تحققت الامنية: المطران باوي سورو اسقفا لأبرشية كندا..
وبهذه الكلمات التي ليست مثل كل الكلمات اختتمت مقالتي المعنونة (المطران باوي سورو اسقفا لأبرشية كندا ..وما المانع؟) والتي كتبتها وقبل انعقاد السينودس الأخير لكنيستنا الكلدانية في روما، ذاكرا في خاتمتها: (انها مجرد اجتهادات قد يكون تدخلا فيما لا يعنينا، ولكن من حقنا ان نسطر ما يحلو لنا وحسب رغبتنا وحرية الرأي مكفولة للجميع. وهي بالاماني وما أحلى ان تتحقق احدى تلك الاماني او جميعها وكسبق صحفي ان لزم الامر لذلك..مع تقديري للجميع. ) انتهى الاقتباس
نعم لقد كان ذلك بمثابة امنية ليس لي فقط وانما لكل كلداني واثوري غيور يحب ان تتحقق وحدة كنيستينا الذين ينتمون الى كنيسة المشرق العريقة، فالدراسات التاريخية لشعبنا المسيحي من الكلدان والاثوريين والسريان في العراق منبعها ومنشأها واحد وان تعددت التسميات والقابلة في يومنا هذا بأن تعود وكما كانت في قديم الزمان. وذلك كان من الحكمة لغبطة البطريرك لويس ساكو والمطارنة الكلدان الاجلاء بأن يختاروا في سينهودسهم الاخير المنعقد في روما بأن يصبح المطران باوي سورو اسقفا لأبرشية كندا الشاغرة، لأنهم ينشدون للوحدة الكنسية المشرقية التي اصبح المطران باوي سورو المنتقل من الكنيسة الاشورية الى الكنيسة الكلدانية ليكون نواة لهذه الوحدة التي ابتدأت من ساندياكو الامريكية الى حين اكتمالها. ولا ننسى اسهام المطران الجليل سرهد جمو في هذا المضمار بقبوله للمطران باوي سورو في ابرشيته لحين ان يأخذ مكانته وعن استحقاق في كنيستنا الكلدانية وكمطران على ابرشية كندا التي تحتاج الى امكانياته ليجمع شمل رعياتها مع الكهنة الموجودين لخدمة الابرشية وبما هو خير لشعبنا الكلداني في كندا.
مبروك وألف مبروك لابرشية مار أدي الكلدانية والى شعبنا الكلداني والاثوري ايضا على هذه البادرة الرائعة من قبل سينودس الكنيسة الكلدانية لهذا الاختيار الحكيم والرب يبارك..
ادناه نص بيان اختيار المطران باوي سورو اسقفا لأبرشية مار أدي الكلدانية في كندا ومن اعلام البطريركية الكلدانية.
اعلام البطريركية
وافق قداسة البابا فرنسيس على تعيين مار باواي سورو مطرانا جديداً لأبرشية مار ادّي الرسول في كندا بعد انتخابه من قبل السينودس الكلداني الاخير في روما.
ومن الجدير بالذكر أن الراعي الجديد لأبرشية مار أدي الكلدانية في كندا هو من مواليد كركوك 1954 ونشأ في بغداد حتى انتقاله في عام 1976 الى الولايات المتحدة الأمريكية حيث رُسم كاهنا في 21 شباط 1982 لكنيسة المشرق الآشورية في تورنتو كندا. وفي 21 تشرين الأول 1984 رسم أسقفا لأبرشية كنيسة المشرق الآشورية غربي الولايات المتحدة الأمريكية متخذا الاسم الكنسي مار باواي.
وعلى مدى 20 عاما على اسقفيته، اشتملت نشاطاته عدة مجالات منها:
– مسؤولا في المكتب المسكوني بالبطريركية الاشورية (1984- 2005).
– أمين سر مشارك، في اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتي بين كنيسة المشرق الاشورية وكنيسة روما الكاثوليكية (1984- 2004).
– رئيسًا مناوبًا لمؤسسة برو اورينتي السريانية (1994- 2005).
إلى جانب عدد من اللجان المسكونية الأخرى.
وبهذا يحل في أواخر عام 2017 مار باواي سورو كمطران ثالث على ابرشية مار أدّي للكلدان في كندا، ليتسلمها من سيادة المطران مار فرنسيس قلابات، الذي عينه البابا فرنسيس مدبراَ رسوليا لها، منذ شغور الكرسي في آب الماضي. وقد جاء تعيين مار باواي خلفا لراعيها السابق المطران مار عمانوئيل شليطا (آذار 2015- آب 2017) والذي تعيّن على رأسها بعد ادارتها لقرابة السنة المونسنيور داود بفرو منذ عينه البابا فرنسيس بصفة مدبر رسولي للأبرشية في أعقاب تقاعد السن القانوني لراعيها الاسبق مثلث الرحمة مار حنا زورا منذ (تموز 2011 – أيار 2014).
ومن حيث التحصيل الأكاديمي، فإن مار باواي سورو حائز على شهادة الماجستير في اللاهوت الأساسي من الجامعة الكاثوليكية بواشنطن- امريكا، وشهادة الدكتوراه في اللاهوت من جامعة القديس توما الاكويني (الانجيليكوم) الحبرية في روما.
وقد أصدر عدة مقالات في اللاهوت والتاريخ ونشر اطروحته في كتاب بالإنكليزية، ترجم الى العربية ونشر في بيروت؛ ويتكلم الكلدانية والعربية والانكليزية.
تمنياتنا بفيض النعم والخيرات لأبرشية مار أدّي للكلدان في كندا، راعياَ وكهنة ومؤمنين.
رابط امنيتي التي تحققت:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,852256.0.html