رسـالـة محبـّة إلـى غبطـة البطـريـرك سـاكـو
بقلم: غسان يونانبكـل محبـة واحـترام وتقـدير، نتمنـى مـن غبطـة أبينـا البطـريرك مـار لـويس سـاكـو الكـلّـي الطـوبـى (بطريرك الكنيسـة الكلدانية)، أن يعتمـد مـوقفـاً واضحـاً وصريحـاً ممـا يجـري من تطـورات دراماتيكيـة فـي المنطقـة وتحـديـداً فـي الـوطـن.
حيـث أن تصـاريـح غبطتـه الشـبه يوميـة والمتناقضـة لا تخـدم ولا بـأي شـكلٍ مـن الأشـكال مصلحـة شـعبنـا لا سـيما ونحـن كـشـعبٍ أصيل ومتجـذر فـي المنطقـة نمـر بمنعطفٍ تاريخـي يتطلـب منّـا جميعـاً أن نتـآزر ونتعـاضـد ونتكـاتف ونتعـالـى فـوق كـلّ الصغـائر لنتمكـن معـاً مـن المحافظـة علـى اسـتمراريـة وجـودنـا الحـر فـي المنطقـة ونبتعـد عـن كـلّ مـا يُبعـدنـا عـن بعضنـا البعض كوننـا أصحاب قضيـة واحـدة وأبنـاء حضارة آشـوريـة عـريقـة.
فكمـا لاحظ وقـرأ الكـل البيـان الختامـي "للسـينودس - المجمع" الذي عقـد برئاسـة غبطتـه وحضور الأسـاقفـة الأجـلاء وذلـك فـي رومـا ما بـين ٤-٨ تشرين الأول الماضـي، صـدر عـن المجتمعـين بعـدم اعتمـاد التسـمية المشـوّهـة (أي المركبـة: الكلداني السرياني الآشـوري) والمسـتعملـة فـي شـمال العـراق ودعـا أبنـاء وبنـات الكنيسـة الكلـدانيـة بالافتخـار بتسـميتهم "الكلدانية" واعتمـادها.!!..
منـذ يومـين، صدر كـلا آخـر لغبطتـه يـدعو فيـه إلـى الحـوار فيـده ممـدودة وقلبـه مفتوح للجميـع لخـدمـة شـعبنـا!!..
"مرحّبٌ بهكـذا تصريح"
غبطـة البطريرك الكلـي الطـوبـى!
أي من التصريحـين نعتمـد؟!..
إن مـن يتعـاطـى الشـأن السـياسـي، كـائنـاً مَـن كـان، عليـه وبقلب مفتـوح ويـدٍ ممـدودة أيضـاً تقبـل الاختـلاف فـي وجهـات النظـر والنقـد أيضـاً، كمـا نتمـنى معـرفـة مـا إذا كـان غبطتـه مـرتبـك للمتغـيرات الأخـيرة فـي العـراق وبالتـالي غـير قـادر علـى التمسـك جيـداً بقيـادة السـفينـة إلـى بـر الأمـان.
كم جميل أن نعتمـد في حياتنا اليومية ما قالـه سـيدنا ومخلصنا يسـوع المسـح: "مـا لقيصـر لقيصـر ومـا لله لله".
٢٠١٧/١١/١