المحرر موضوع: • العراق / اقليم كوردستان : البارزاني يُغادر منصبه ... !!! •  (زيارة 1408 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأربعاء 01 ـ 11 ـ 2017
رئيس كوردستان العرالبارزاني يغادر منصبه تاركا مهمة
التفاوض مع اق يتنحى رسميا بعد أن أورث الاقليم تركة ثقيلة من المشاكل على رأسها ارتدادات استفتاء الانفصال.
ميدل ايست أونلاين :
اربيل ..
مهمة صعبة في انتظار نيجيرفان البارزاني
ترك رئيس إقليم كوردستان العراق مسعود البارزاني منصبه الأربعاء تاركا لابن شقيقه مهمة المصالحة مع الحكومة المركزية في بغداد ومع الدول المجاورة ومع أحزاب كوردية منافسة بعد فشل استفتاء على الاستقلال.
وقال مسؤولون أكراد إن نيجيرفان البارزاني الذي تولى منصب رئيس الوزراء أصبح الآن الشخصية الرئيسية الممثلة للسلطة في إدارة الإقليم الكوردي المتمتع بالحكم الذاتي في أعقاب تخلي عمه عن الرئاسة، وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية السابق للعراق ويعمل الآن مستشارا لدى حكومة كردستان العراق وهو عضو بارز في الحزب الديمقراطي الكوردستاني الحاكم "رئيس الوزراء سيصبح الشخصية الرئيسية خلال هذه الفترة الانتقالية".
وتولى مسعود البارزاني (71 عاما) إدارة الإقليم الكوردي بقبضة حديدية منذ العام 2005 وازدهر الإقليم في عهده في حين ظلت بقية أرجاء العراق في غمار حرب أهلية، لكن ذلك لم يحجب اخفاقه في ادارة اسوأ أزمة مالية شهدها الاقليم وأعقبتها احتجاجات شعبية كانت أبرزها مظاهرات للموظفين احتجاجا على عدم تسلم رواتبهم لأشهر، وشهد الاقليم خلال حكم البارزاني أيضا توترات سياسية مع الحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بزعامة الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني وهو أحد الأحزاب السياسية العلمانية الليبرالية
التي تأسست في منتصف السبعينات وحملت شعار حق تقرير المصير والديمقراطية وحقوق الإنسان للشعب الكوردي في العراق ، واختار مسعود البارزاني ترك رئاسة الاقليم يوم الأحد الماضي على أن تسري الاستقالة اعتبارا من الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني، فيما لم يترشح أحد للمنصب ، وتأتي استقالة البارزاني بعد أن ورط اقليم كردستان في استفتاء على الانفصال جرى في 25 سبتمبر/ايلول وأدخل الاقليم في عزلة غير مسبوقة بعد أن اتخذت بغداد حزمة اجراءات عقابية شملت غلق المنافذ الحدودية البرية والجوية وتعليق الرحلات من وإلى مطاري اربيل والسليمانية اضافة الى وقف التعاملات المصرفية والنفطية، وهي اجراءات دعمتها كل من إيران وتركيا وتجاوبت معها العديد من الدول العربية والغربية التي أكدت جميعها دعم وحدة الأراضي العراقية ، وأتى الاستفتاء على الاستقلال بنتائج عكسية ودفع الحكومة المركزية لإرسال قوات لاستعادة أراض يسيطر عليها الأكراد خارج حدود إقليمهم المتمتع بالحكم الذاتي ، وكشف الاستفتاء ورد الحكومة عليه كذلك عن انقسامات كبيرة بين الأكراد، حيث اتهم مسعود البارزاني خلال خطاب تنحيه منافسيه "بالخيانة العظمى" لتسليمهم الأراضي دون قتال ، وينظر لابن أخيه نيجيرفان (51 عاما) الذي عمل رئيسا للوزراء على امتداد الفترة من 2006 باستثناء ثلاث سنوات، في أوساط السياسة الكوردية باعتباره شخصية
أقل إثارة للاستقطاب ويقيم علاقات أكثر ودية من عمه مع الأحزاب الكوردية الأخرى.
علاقات طيبة مع أردوغان وتربط نيجيرفان البارزاني كذلك علاقات طيبة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أيد بغداد في خلاف الحكومة المركزية مع الأكراد منذ الاستفتاء.
وصوت البرلمان الكوردي الأحد لصالح تقسيم سلطات الرئيس بين البرلمان والسلطة القضائية والحكومة حتى إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية التالية ، وكان من المقرر إجراء الانتخابات في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني لكنها تأجلت الشهر الماضي إلى العام المقبل.
وقبل الاستفتاء، كان ينظر لمسرور ابن مسعود البارزاني باعتباره الخليفة المتوقع لوالده لكنه تضرر من مساندته للاستفتاء الذي وتر العلاقات مع بغداد ومع القوى الإقليمية التي عارضته ، وأشادت الولايات المتحدة بمسعود البارزاني الاثنين للتخلي عن منصبه وقالت إنها ستتعامل مع نيجيرفان البارزاني ونائبه قوباد طالباني العضو في فصيل سياسي منافس.
وتحدث بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني كذلك مع نيجيرفان البارزاني يوم الاثنين لتشجيع الحوار مع بغداد، واجتمع الأخير كذلك مع سفيري فرنسا وألمانيا لدى العراق يوم الثلاثاء ، وأثناء توليه رئاسة الوزراء كان شخصية محورية في التوسط في اتفاقات نفطية للإقليم أصبحت مهددة الآن بعد أن استعادت حكومة العراق أراض متنازع عليها يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول منها مدينة كركوك الغنية بالنفط ، وقال مسؤولون حكوميون إن مسعود البارزاني رغم تخليه عن الرئاسة، لن يترك العمل العام ، وقال في خطابه الذي أذاعه التلفزيون الأحد الماضي وأعلن فيه إنهاء رئاسته، إنه سيظل "پيشمركة" أي مقاتلا كورديا وسيواصل كفاحه من أجل تحقيق حلم الأكراد بالاستقلال، وسيظل كذلك رئيسا للحزب الحاكم وعضوا في المجلس السياسي الأعلى وهو هيئة
غير حكومية ظهرت بعد الاستفتاء.
وهيمن حزبان على الحياة السياسية في الاقليم الكوردي على مدى عقود هما الحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادة ثلاثة أجيال من أسرة البارزاني وحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بقيادة أسرة جلال طالباني الذي توفي في أكتوبر/تشرين الأول ، وتواجه الحزبان في حرب أهلية في تسعينات القرن الماضي، لكنهما أبقيا على وحدة ظاهرية بعد سقوط حكم صدام حسين في عام 2003 وتولي جلال طالباني منصب رئيس العراق، وهو منصب شرفي بدرجة كبيرة،
في الفترة من 2005 حتى 2014 في حين
تولى مسعود البارزاني رئاسة إقليم
كوردستان العراق.