المحرر موضوع: مخاطر الصراع بين الأقليم والمركز على شعبنا المسيحي  (زيارة 824 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قيصر السناطي
 
مخاطر الصراع بين الأقليم والمركز على شعبنا المسيحي
على مر الـتاريخ وشعبنا المسيحي الأصيل صاحب اقدم الحضارات بكل تسمياته يدفع اثمان الصراعات الداخلية والطائفية دون ان يكون طرفا في هذه الصراعات التي لا تنتهي ، فمنذ احتلال البلاد من قبل العرب المسلمين القادمين من شبه الجزيرة العربية  قبل اكثر من 1400 سنة الذين فرضوا الدين بالقوة وشعبنا يعاني ويقدم التضحيات  بعد ان تبنى السير على طريق رسالة السلام التي جاء بها الرب يسوع المسيح له كل المجد ، حيث يعتبر شعبنا المسيحي بكل تسمياته القومية  وريثا شرعيا لتلك الحضارات العظيمة التي سبقت البشرية بالعلم والمعرفة والفكر ،ولكن بعد ان تبنى شعبنا لسياسة السلام استغل الأعداء هذه الحالة  وهاجموا على الشعب المسالم وفرضوا عليهم الدين الجديد بالقوة ومنذ ذلك التأريخ وما تبقى من شعبنا على دينه يتحمل على مضض التفرقة الدينية العنصرية ويكون ضحية الصراعات بين القوى الداخلية والأقليمية .
 ويتحمل ظلم الحكام الذين كانوا منحازون دائما لصالح المسلمين ضد المسيحيين، لأسباب عنصرية ودينية، والمجازر التي تعرض لها شعبنا معروفة عبرالتأريخ، وفي هذا الزمن ايضا تعرض شعبنا للتهجير  والقتل على يد داعش،ثم جاء الأستفتاء ووضع شعبنا مرة اخرى امام فوهات المدافع بين طرفي الصراع ليجعل بلدات شعبنا المسيحية في سهل نينوى لتكون ساحة للصراعات بين الأقليم والمركز ،ومن ثم لكي يبدأ شعبنا مسيرة الهجرة من جديد لعدم وجود طريق اخر،ورغم ان الصراع سوف لن يكون في صالح احد ،وأن الأستفتاء اضر كثيرا بالأقليم وفتح باب الخلافات بين الأحزاب الكردية كما ادى الى تحالف تركيا وايران مع الحكومة المركزية ضد الأقليم اما الحكومة المركزية المدفوعة من قبل بعض الأطراف التي تريد توجيه البوصلة بأتجاه التصعيد والحرب، لذلك على الحكومة استخدام الحكمة والعقل لأنهاء هذا الخلاف بالحوار وتسمع الى التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة لكي ننتهي من هذا الملف وعدم السير وراء توجهات دول الجوار التي تبحث عن مصالحها . ونقول لأصحاب القرار في طرفي الصراع الا يكفي سفك الدماء؟ اين العقلاء في هذا الوطن ؟ اين الحس الوطني؟ ان عصابات داعش لا زالت تهدد الأمن والأستقرار في البلاد وأنتم تهددون وتدقون طبول الحرب وتجعلون البلدات المسيحية ساحة للصراع من جديد؟ ان شعبنا لم يقف مع اي طرف ضد طرف اخر في هذا الصراع  الجديد لكي لا يعطى العذر للعنصرين بأيذاء شعبنا ،ولكن لا يمكن ان يسكت على الظلم الى ما لا نهاية،وأن الحكومة المركزية والأقليم يتحملان المسؤولية الكاملة عن كل ما قد يتعرض له  شعبنا في وطنه الأم العراق .وسوف يلجأ شعبنا الى كل الهيئات الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن لكي يقوموا بواجبهم بحماية شعبنا الأصيل ويضعوا حدا لهذا الظلم الذي استمر لقرون ...   
 والله من وراء القصد