ألأخ الدكتور ليون برخو
سلام المحبة
بدءً أعتذر عن تأخر إجابتي على تحليلك للخطاب الشعري , ولن أبرر ذلك بأعذار بل كل ما أقوله : أرجو المعذرة .
وشكراً على إشارتك الصائبة والسليمة على ما جاء في الأبيات الشعرية التي تعبر جزئياً عن ما آل إليه واقع الشعب المسيحي عموماً والشعب الكلداني خصوصاً الذي يمثل الغالبية الكبرى من أبناء الرعية الرابضين خلف قضبان الوطن الجريح أو المنتشرين في بلاد الشتات الموعودة .
إنني أحترم المواقف المبدأية حتى ولو تقاطعت معي في الفكر والرؤيا . من لا يتجرأ على قول الحقيقة عليه السكوت بدلاً من تزييف الحقائق ولكن , للأسف الشديد , قد استشهدت المبدأية هذه الأيام بفضل شلة المتقلبين والمجاملين بالحق وبالباطل . أخطر ما موجود على الساحة حالياً هي المجموعة التي تتملق وتحابي المتنفذين والسلطويين بلا بصيرة ثاقبة بل على نغمات " موافج وصدق القائد العظيم . ومن المؤلم جداً أن العدوى هذه انتقلت وأصابت من كان يضع نفسه في موضع العدل وثبات الموقف .
نعم أردد دائماً وسوف أستمر في ترديدها : لا تعول كثيراً على الكلدان حيث سيخذلونك من أول فرصة . وقد حصل ذلك فعلياً معي ومعك ومع العديد من النخبة المثقفة والمتميزة من أبناء الرعية بفضل النشامى من الزمرة التي تتمتع بإطلاق الكلمات المعسولة والمنمقة للجالسين على الكراسي حتى ولو كان الجالس جسماً يتمايل بلا هدف واضح بل بتخبط وضياع .
تحياتي