المحرر موضوع: أربعينية الحسين ترتب أعباء إضافية على العراق المرهق أمنيا واقتصاديا  (زيارة 1255 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
أربعينية الحسين ترتب أعباء إضافية على العراق المرهق أمنيا واقتصاديا
أصوات عراقية تطالب الحكومة بالحدّ من عدد الزوار المشاركين في أربيعنية الحسين خصوصا من إيران مسايرة لظروف البلد المرهق أمنيا بفعل الحرب ضد داعش.
العرب/ عنكاوا كوم   [نُشر في 2017/11/06،]

جبهة إضافية للقوات الأمنية
بغداد- تبذل القوات الأمنية العراقية الموزّعة بين عدد كبير من المهامّ والجبهات، هذه الأيام جهودا إضافية لإدارة وتأمين الحشود الكبيرة المتدفّقة من داخل البلاد وخارجها للمشاركة في الطقس الشيعي الأشهر، وهو أربعينية مقتل الحسين بن علي ثالث أئمة الطائفة الإثني العشرية.

ولم يخل البلد من أصوات مطالبة بالحدّ من عدد الزوار خصوصا من إيران المجاورة، وذلك بشكل ظرفي واستثنائي، مسايرة لظروف البلد المرهق أمنيا بفعل الحرب ضدّ تنظيم داعش وجهود تأمين المدن والمناطق من هجماته المحتملة، واقتصاديا بفعل تراجع أسعار النفط.

غير أنّ مثل تلك الأصوات التي تشدّد على أن دعواتها ذات بعد عملي مصلحي عديم الصلة بأي أبعاد طائفية ودينية تصطدم باعتراض شديد من قبل سياسيين يحاولون تقديم أنفسهم للجمهور على أنّهم “حرّاس الطائفة الشيعية”، وذلك سعيا وراء الأصوات الانتخابية، خصوصا في الفترة الحالية التي هي فترة الاستعداد للانتخابات التشريعية القادمة المقرّرة لشهر مايو المقبل.

ويحيي الملايين من الشيعة، من العراق وخارجه، سنويا، هذا الطقس، في ذكرى مرور 40 يوما على مقتل الحسين العام 680 ميلاديا، بزيارة قبره في كربلاء. ومع تحول هذا الطقس إلى العلنية العام 2003 تحوّل الزوار الشيعة إلى أهداف للتنظيمات المتشدّدة على غرار تنظيم القاعدة ما يجعل المناسبة تترافق في كلّ عام مع حالة من الاستنفار الأمني الشديد.

وبسبب الإجراءات الأمنية التي ترافق إحياء أربعينية الحسين، تتعطل جميع أوجه النشاطات في بغداد وعدد من المحافظات، التي تسكنها أغلبية شيعية. واعتاد كبار المسؤولين في الحكومات العراقية المتعاقبة منذ 2003 على الظهور في أوساط الزوار المتجهين إلى كربلاء في ممارسة دعائية علنية.

واشتهر في أوساط الطبقة السياسية الشيعية، استخدام المناسبات السياسية في الدعاية والكسب الانتخابي. ويعتقد ساسة شيعة أن ظهورهم وسط الزوار وهم يقومون بخدمتهم، سيعزز من شعبيتهم.

بسبب الإجراءات الأمنية التي ترافق إحياء أربعينية الحسين تتعطل جميع النشاطات في بغداد وعدد من المحافظات
وحجز رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي موقعا في عقدة تقاطع مروري يمر بها الملايين من الزوار المتجهين إلى كربلاء، وأقام فيه موكبا كبيرا يحمل اسمه، إلى جانب صورة كبيرة له ليقدم الطعام مجانا للزوار.

وبعد تنحيه من منصبه، غيّر أنصار المالكي اسم الموكب، إلى “مختار العصر”، وهو اللقب الذي يحبذون إطلاقه على زعيم ائتلاف دولة القانون، في إشارة إلى المختار الثقفي، وهو قائد عسكري حاول الثأر من قتلة الحسين.

وكانت الحكومة قد دأبت على دفع نحو 5 آلاف دولار لكل موكب يقدم الطعام أو يوفر مناما مجانيا للزوار، لكن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أوقف صرف هذه المبالغ العام 2015، مع اشتداد الأزمة المالية.

ويقول خبراء في الشؤون الاقتصادية إن زيارة الأربعين، التي تقول السلطات العراقية إن نحو 20 مليون شخص يشاركون فيها، تعمق الأزمة الاقتصادية في البلاد التي تعتمد على تصدير النفط.

وتتوقف معظم الأنشطة المالية والتجارية والاقتصادية، الحكومية والخاصة، في بغداد خلال أيام الزيارة التي تستمر لنحو أسبوع كامل. ويقول الخبراء إن أسواق المال والتجارة تتكبد خسائر كبيرة في أيام الإغلاق، فيما يتضرر العاملون بأجور يومية بشدة خلال الزيارة إذ يضطرون لوقف أنشطتهم.

وفضلا عن هذا تتحمّل البلاد أعباء كبيرة في استيعاب مئات الآلاف من الزوار القادمين من الجارة إيران سيرا على الأقدام. واعتاد هؤلاء الإيرانيون أن يأكلوا ويبيتوا مجانا في العراق طيلة أيام الزيارة التي يمدّدها بعضهم لأربعين يوما.

ولا تتردّد بعض الأوساط الإيرانية في محاولة استثمار هذه المناسبة الشيعية الهامة لفتح باب آخر للتدخّل المباشر في العراق. وتقترح بعض تلك الأوساط مشاركة أمنية إيرانية مباشرة في تأمين المواكب، فيما يقترح البعض الآخر إرسال فرق للمشاركة في خدمة الزوار وفي توظيب المزارات وتنظيفها.

وحدث الأسبوع الماضي تراشق نادر بين بلدية كربلاء وبلدية طهران، حين كذّبت الأولى أنباء عن إسناد عملية تنظيف المدينة الشيعية المقدّسة للأولى.

وقال مدير بلدية كربلاء انمار الرفيعي في بيان صحافي إن “ما تناقلته بعض القنوات الفضائية والإذاعات المحلية عن إناطة مهام تنظيف المدينة لبلدية طهران أثناء الزيارة الأربعينية عار عن الصحة”، وإن “بلدية كربلاء هي المكلفة بالتنظيف من خلال آلياتها وكوادرها”، مؤكّدا “أن تواجد كوادر بلدية طهران هو من أجل التبرّك وليس العمل”.

وكان الرفيعي يرد بذلك على مساعد شؤون الخدمات في بلدية طهران مجتبى يزداني الذي أعلن أن بلديته ستتولى تنظيف مدينتي كربلاء والنجف بعد انتهاء زيارة أربعينية الإمام الحسين.


غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
ربما  هذا  اجمل (( مهرجـــان  ديني ))  اكل وشرب ومنام بلاش  قد يمتد الى  اربعين يوما .  نعم  اجمل مهرجان  ديني  في  العالم . زيارة  مقبولة لجميع المشاركين  وعظم الله  اجر رئيس الحكومة الذي كان  يدفع ( 5) الف  دولار لمن  يقيم  موكب استقبال الزوار  والموكد  سيتدفق مستقبلا  الالوف  وربما الملايين من الاوروبيين والامريكان الى  هذا  المهرجان الذي لامثيل  له في  العالم بعد اشعارهم بان الاكل  والشرب  والمنام سيكون مجانا ايام  الزيارة .  اكل  وشرب  ومنام  بلاش  واجر  عظيم في  السماء  هل  هناك شيء  اجمل  من  هذا  ؟؟؟