المحرر موضوع: الكاريكتير الشخصي والايجازي من وجهة نظر الفنان ضياء الحجار  (زيارة 1177 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف الموسوي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1150
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكاريكتير الشخصي والايجازي من وجهة نظر الفنان ضياء الحجار

عندما تطلب تعريفاً للكاريكاتير من الانترنيت أو من كتب الموسوعات أو من أى مصدر فانه غالباً سيعطيك الجواب التالى ( هورسم شخصى يبالغ أو يغالى فى إبراز العيوب )وقد يتوسع فيورد لك عن ان كلمة كاريكاتير من أصل ايطالى .. الخ المهم انك لن تجد تعريفاً لرسوم الكاريكاتير التى ألفتها فى الصحف والمجلات ومواقع الانترنيت وهى تلك التى تتناول أو تعلق على الاحداث الساخنة السياسية أو الاجتماعية مما يمر بها بلدك والتى يتخصص بها معظم رساموا الكاريكاتير ولكنك لوتعمقت فى البحث فستجد تعريفاً مناسباً للنمط الثانى من الكاريكاتير الاوهو ( الكاريكاتير الايجازى ) أى ذلك الرسم الكاريكاتيرى الذى يوجز عدة صفحات من الكتابة ربما فى بضعة خطوط والوان ومن دون كلمة واحدة أحياناً كثيرة ..!ورسام الكارياتير الشخصى هو نفسه فىى الكثير من الاحيان رسام الكاريكاتير الايجازى ولكن يحدث أن يتخصص رسام ما بنمط واحد ويعرف به ويشتهر كحال الزملاء والاخوة الفنانين منصور البكرى وعلى المندلاوي وحيدر الياسرى اللذين تخصصوا فى رسم لبورتريه الساخروأبدعوا فيه فرسموا من حولهم من الزملاء والاصدقاء ثم تمددوا ليتناولوا نجوم الادب والفن والرياضة والسينما وبالنسبة لى فقذ مارست رسم البورتريه منذ بدايات تجربتى مع مفتتح سبعينات ا لقرن الماضى بل وتجاوزت الرسم الشخصى الساخر الى الرسم الجماعى الساخر لكوادر الصحف والمجلات وبعض الهيئات التدريسية وأغلب من رسمتهم كانوا موديلات حية وعلى الصعيد الصحفى فقد رسمت للجراذد والمجلات معظم الاسماء اللامعة من ادباء وفنانين وسياسيين ولكننى لم ولن أجد فى نفسى الرغبة فى التخصص برسم البورتريه الشخصى الساخر ولطالما إعتبرته مشروعاً شخصياً قد لا يتجاوز الراسم والمرسوم غالباً وان الاولى بالرسام الكارتونى ان يعرج الى ماهو أجدى وأكثر نفعاً لجماهير الناس التى تتلقى أعماله من هنا فقد فضلت عليه رسم الكاريكاتير الايجازى لانه يتناول هموم وقضايا الشرائح الكبرى من المجتمع ومن هنا أيضاً وبدافع هذه الفكرة فضلت عليهما تخصصى المحبب فى الرسم الا وهو الرسم للاطفال رسوماً توضيحة وقصص مصورة ( كوميكس) فمع الاطفال اشعر باننى مؤثر أكثر فانا معهم ومن خلال رسوماتى مربى تربوى ومعلم موجه فمع الاطفال وجدت بصمتى أكثر بقاءً ومعهم وجدت تأثيرى أكثر وضوحاً فمعهم أعيش دائماً فى عوالم الخيال اللا متناهيه . لذلك فانا رسام اطفال أولاً قبل ان أكون رسام كاريكاتير شخصى أو إيجازى لكن هذا لا يعنى بانى قذ أهملت هذين الفرعين المهمين من الفنون الكارتونية فلى تاريخ طويل معهما كما نوهت تشهد عليه بطون الصحف والمجلات العراقية لما يقارب الخمسة عقود تقريباً ولا زلت الى اليوم وعل هامش تخصصى المحبب امارس رسم الكاريكاتيرالايجازى والكاريكاتير الشخصى ( البورتريه الساخر ) من باب الدعابة والمرح مع الاصدقاء والمعارف كلما وجدت فرصة ومتسعاً من الوقت كما فى النماذج أدناه