نداء لتتوقف جميع العمليات المسلحة في مناطق الشعب الكلداني السرياني الآشوري وفقا لقرارات الامم المتحدة
تتعرض مناطق الشعب الكلداني السرياني الآشوري الى عمليات تهديم وتخريب وتهجير بسبب العمليات العسكرية بين بغداد واربيل، وان الصراع الذي يشتد بينهما ليس من الشعبي العربي والكوردي ولا من مصلحة العراق ، لذا نطالب الاسراع في حل المشاكل عبر بدء مفاوضات مباشرة وفق الدستور الاتحادي وحق تقرير المصير التي اقرته شرائع الامم المتحدة مع الاخذ بنظر الاعتبار كحق في العيش واحترام خصوصية الشعوب الاصيلة في المنطقة ومنها الشعب الكلداني السرياني الآشوري ..
نتطلع الى القوى المحبة للسلام وللعراق الفدرالي الديمقراطي بأن يضعوا نصب اعينهم محنة الشعب الكلداني السرياني الاشوري في زحمة الاجواء العاصفة بين بغداد واربيل، والتضامن معهم حيث مازالوا نازحين منذ احتلال داعش في حزيران /2014 ولحد الان حيث اصبح النزوح عنوانا لهم بين الحين والحين وخاصة في البلدات الملتهبة التي في خط تماس للصراع مثل تللسقف وفيشخابور والقرى المجاورة لهما ..
كما نطالب الحكومة العراقية ان تحترم مضامين قرارات الامم المتحدة ، والعراق عضوا اصيلا في المنظمة الدولية ، حيث تؤكد المادة 30 من قرار الجمعية العامة للامم المتحدة الصادر في 13 ايلول /2007 بخصوص حقوق الشعوب الاصيلة بعدم القيام بأنشطة عسكرية في اراضي الشعوب الاصيلة او اقاليمها ، وتؤكد نص المادة بضرورة اجراء مشاورات فعلية مع الشعوب الاصلية المعنية ومن خلال المؤسسات الممثلة لها قبل استخدام اراضيها او اقاليمها في أنشطة عسكرية، ووفقا لذلك على الدول ان تلتزم بحقوق الاقليات وضمانها من خلال حماية الاقليات وسلامتهم البدنية ومنع وقوع الابادة الجماعية لافرادها الى جانب حماية وتعزيز الهوية الثقافية والاجتماعية من الناحية الدينية واللغوية وعدم التمييز والمساواة اضافة المشاركة الحقيقية في الحياة العامة .
نتطلع واياكم الى تحكيم العقل والشعور بالمسؤولية الوطنية في حل القضايا العالقة بعيدا عن جعجعة السلاح الذي احترق واكتوى منها جميع ابناء الشعب العراقي عبر اكثر من ثلاثين سنة في زمن الديكتاتورية الى جانب الاعمال الوحشية لتنظيم الدولة الاسلامية والميليشيات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة والقانون.
كامل زومايا
ناشط في مجال حقوق الانسان والاقليات