المحرر موضوع: فريق من الامم المتحدة يناقش مستقبل الاقليات الدينية التي كانت ضحية لمسلحي داعش  (زيارة 1580 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اجتماع يناقش مستقبل الاقليات الدينية التي كانت ضحية لمسلحي داعش
عنكاوا كوم \ كاثوليك نيو سيرفس \ بيث غريفن
ترجمة وتحرير \ ريفان الحكيم


الامم المتحدة-

في اليوم الذي نجحت فيه بمحاولة هروبها الرابعة من فترة الستة اشهر من الاغتصاب والإهانة اليومية على يد خاطفيها من تنظيم الدولة الإسلامية قدمت العراقية اخلاص بجو خضر نذورها.

وقالت "لقد وعدت نفسي بأن لا اتوقف لحين احقاق العدالة. انا احارب من اجل جميع النساء والاقليات داخل العراق"
بجو البالغة من العمر الان 17 سنة, قالت في منتدى للأمم المتحدة في الثاني من نوفمبر الجاري انها تمثل رمزا للأمل بالنسبة للأقليات الدينية والاثنية التي كانت ضحايا لتنظيم داعش.

اخلاص هي مواطنة ايزيدية, وهي اقلية عرقية ودينية قديمة تعود الان الى ما هو الان شمال العراق. وهاجم  مسلحون من تنظيم الدولة الاسلامية الايزيديين في اب 2014 عندما كانت بجو تبلغ من العمر 14 عاما. واختطفوا 6000 امرأة وفتاة وقتلن 5800 بما في ذلك والد بجو.

وباستخدام الاسم العربي المشترك لداعش, قالت بجو بواسطة ممترجم: "نريد العدالة لمجرمي داعش وان يتم محاسبتهم. وما حدث لنا كان ابادة جماعية. نريد السلامة حتى نتمكن من العيش بسلام.

واستمع جمع كبير الى بجو من بينهم اسير سوري سابق, وسفراء الامم المتحدة وقادة منظمات الاغاثة يناقشون السلام والمصالحة والعدالة: مستقبل الاقليات الدينية والاثنية التي ضربها داعش في مؤتمر نظمته بعثة المراقبة الدائمة للفاتيكان في الامم المتحدة.

"غابي," وهو رجل مسيحي سوري يبلغ من العمر 48 عام تم اخفاء هويته في مقابلة مسجلة, وصف بأنه كان قد اختطف و اعد لقطع رأسه لكونه مسحي كافر.

وقال ان وضعه كزوج وأب على ما يبدو اقنع خاطفيه بدفع مبلغ نقدي لخاطفيه من عائلته بدلا من اعدامه. كان معصوب العينين, مكبل اليدين ومزود بحزام ناسف يقوده الى الحرية.

وقال المطران برنارديتو اوزا, المراقب الدائم للفاتيكان لدى الامم المتحدة: "يجب على المجتمع الدولي ان يستجيب للهجوم الذي قامت بهد اعش بشكل منهجي وعزيمة صلبة لمنع تكرار تكرار هكذا اعمال بغيضة في المستقبل.
وقال المطران "ان من يعهد اليه بحماية الابرياء وحقوق الانسان الاساسية يجب ان يرتقي الى مسؤوليتهم التي لاغنى عنها والتي لامفر منها للدفاع عن الذين يتعرضون لخطر الجرائم الفظيعة".

وقال جوناثان الن, نائب الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى الامم المتحدة, انه سيكون من الخطا التفكير في الخسائر الاخيرة التي تكبدها تنظيم الدولة الاسلامية بأن مهمة المجتمع الدولي قد انتهت. وقال "يجب ان لايكون هناك مكان للاختباء بالنسبة للذين يرتكبون اعمالا شريرة".

وقال الن "عندما تعمل الدول معا, يصعب على الايديولوجيات السامة ان تتجذر". وقال انه يتعين على المجتمع الدولي العمل معا, بيد ان كل واحد منهم مسؤول عن اتباع نهج محلي وفعلي لتحديد ومراقبة المواطنين الذين "يحاولون التسلل" للقتال مع داعش.
وقال ان "عدد قليل جدا من دولنا لم يمسها داعش". وقال "ان ناس من حوالي 120 بلدا يقاتلون مع داعش في العراق" وسال ماذا سيحدث عندما يعودون الى بلادهم.

كيلي كوري ممثلة الولايات المتحدة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للامم المتحدة, قال ان الكلمات التي تدين العنف ليست ذات فائدة تذكر اذا لم تدعمها اجراءات لاعادة بناء حياة دمرها العنف والجرائم التي لا توصف.
وقال رئيس الاساقفة اوزا ان القادة الدينيين "لديهم واجب جاد ومحدد لمواجهة وادانة تعاطي المعتقدات الدينية والمشاعر لتبرير العنف والارهاب ضد اتباع الاديان الاخرى.

ويجب على هؤلاء القادة ان يؤكدوا بأستمرار وبشكل لا بأس به ان لا يمكن لأحد ان يقتل على نحو عادل بأسم الله. وان يقول بوضوح "لا" لكل اشكال العنف والانتقام والكراهية التي يفترض انها بأسم الله او الدين.
وقال رئيس الاساقفة وغيره من المتكلمين ان الجهود الرامية الى هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية ومعاقبته وحله يجب ان تكون متزامنة مع القضاء على الايديولوجيات البغيضة التي تحفز الجماعات المتطرفة.

بالاضافة الى ذلك, يحتاج الناجون من النازحين الى مساعدات فورية لتلبية الاحتياجات الاساسية مثل الغذاء والماء والمأوى والتعليم والصحة.
كما يحتاجون ايضا الى الحصول على العلاج النفسي والطبي, وتقديم المشورة القانونية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي, وفقا للدكتور نزار عصمت طيب عبدالله مدير صحة دهوك, العراق والذي خاطب المنتدى عبر الفيديو.
"لكي يعود الناس الى ديارهم, يحتاجون الى خطة استراتيجية منظمة لتشجيع بناء السلام والتعايش السلمي. انهم بحاجة الى ان يعرفوا بعضهم البعض وكيف ترتبط دياناتهم ويتعلمون قبول اختلافاتهم" ويحتاج العائدون الى الامان والامن والمساعدة في اعادة بناء المنازل والمدن.
وقال مايكل فارس, الرئيس التنفيذي لحلف الدفاع عن المسيحيين, يجب على الناس ان يردوا العلاقة بين الجرائم التي تبدو اقل خطورة والاخرى التي لا توصف مثل الابادة الجماعية.
وقال "حينما يتم التسامح مع الجرائم الاصغر, بما فيها الجرائم القائمة على اساس الدين, يصبح من المقبول ارتكاب انتهاكات اكبر لحقوق الانسان. ومع ذلك, عندما لا يمكن منع الجرائم, يجب معاقبة مرتكبيها".

وقال ادوارد كلانسي, مدير التوعية والتبشير في مؤسسة "عون الكنائس المحتاجة" ان مجموعته تعمل على اعادة بناء منازل 95 الف من المسيحيين النازحين الذين فروا من عنف داعش في سهل نينوى في العراق عام 2014.

ومن بين الجهود الاخرى لمساعدة المسيحيين المضطهدين خطة من قبل فرسان كولومبوس لاعادة بناء كرمليس, وهي بلدة ذات اغلبية مسيحية في العراق دمرها داعش.
واعتمد القرار المشار اليه في قرار مجلس الامن رقم 2379 بالاجماع في 21 ايلول والذي ادان هجمات الدولة الاسلامية ضد المدنيين وانتهاكات القانون الانساني الدولي وحقوق الانسان.
واتهم القرار تنظيم داعش بمجموعة من الانتهاكات بما في ذلك "القتل والاختطاف والتفجيرات الانتحارية والاسترقاق والزواج القسري والاغتصاب او الاستعباد الجنسي وغيرها من اشكال العنف الجنسي والتجنيد واستخدام الاطفال والهجمات على البنى التحتية الحيوية, فضلا عن تدميرها للتراث الثقافي بما في ذلك المواقع الاثرية والاتجار بالممتلكات الثقافية.

وحث القرار على تشكيل فريق تحقيق تابع للأمم المتحدة لمحاسبة داعش.

وفي 25 تشرين الاول قال نائب الرئيس الامريكي مايك بنس ان جهود الامم المتحدة فشلت في مساعدة المضطهدين المسيحيين وغيرهم من الاقليات الدينية في الشرق الاوسط. وقال بنس ان المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة الى المضطهدين في المنطقة سيتم توجيهها من خلال الوكالة الامريكية للتنمية الدولية والمنظمات الدينية الخاصة.

وشاركت لجنة المنظمات الغير حكومية التابعة لمنظمة الامم المتحدة لحرية الاديان والمعتقدات وتنظيم طرق النجاح في رعاية الحدث الذي عقد في 2 تشرين الثاني الجاري.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية