المحرر موضوع: سماحة المرجع وزيارة الأربعين  (زيارة 739 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حسين ابو سعيد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 257
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سماحة المرجع وزيارة الأربعين
حسين أبو سعود
تعوّد سماحة المرجع الأوحد للشيعة ان يجلس الى الناس في الحضرة العلوية المقدسة عصر كل يوم الى ان يحين موعد صلاة المغرب فيؤم المصلين وقبل ان يعود الى بيته يزور الامام علي عليه السلام ويعاهده على الاستمرار في خدمة الناس وما حاد سماحته عن هذه العادة اليومية رغم بلوغه التسعين من العمر.
وفي يوم من أيام شهر صفر القريبة من زيارة الأربعين علم من الناس بان احد المواكب قد تبرع أصحابه بمصاريف الاطعام لضحايا فيضانات دجلة التي تسببت في تشريد المئات من العوائل ، وعرف أيضا ممن استقبلهم في ذات اليوم بان موكبا للشباب من أهالي الديوانية قرروا عدم المشي الى كربلاء هذا العام والتوجه مشيا على الاقدام نحو القرى المجاورة وهم ينادون (ياحسين) لترميم المدارس  وتصليح أبوابها والشبابيك ومقاعد الطلبة ، وقيل لسماحته بان مجموعة أخرى كانت تمشي  نحو كربلاء كل عام توجهت بالكامل للقتال مع الجيش ضد المارقين على الحدود.
انبسطت اسارير المرجع الأوحد لكل ما سمع وبارك هذه الخطوات فخطرت حينها  على باله فكرة فجمع مستشاريه وبطانته وجلاسه  وصهره الوحيد وهو (تاجر ورع تقي نقي غير معمم) فشاورهم في الامر الذي صار يقلقه، الفكرة كانت ان يطلب من كل زائر مبلغ عشر دولارات تدفع يوم الأربعين الى حساب بنكي خاص تم فتحه لهذا الغرض تشرف عليه إدارة مالية خاصة اسمها لجنة الأربعين أعضاءها شيعة من بلدان مختلفة ومن المتخصصين بإدارة واستثمار الأموال يجتمعون الكترونيا على الدوام و يجتمعون  مرة في غرة كل شهر عربي وجها لوجه داخل العتبة الحسينية المقدسة فيقررون ويتدارسون كيفية الاستفادة من الأموال المجموعة في يوم الأربعين والتي تم تقدير مجموعها بثلاثمئة مليون دولار يتم جمعها في يوم واحد باعتبار ان عدد الزوار قد يصل الى ثلاثين مليون زائر من مختلف انحاء العالم ، وقيل ان البعض تبرع بمئة دولار والبعض بألف دولار واكثر فالحسين له حرارة في قلوب المحبين ومن سبق له وأعطى ذهبه وقطع يده  وضحى بأولاده  في سبيل الحسين لن يتردد في المساهمة بهذا الصندوق الذي يتسم بالشفافية في الحسابات ولا علاقة له البته بمكتب المرجع الأوحد .
وفي موسم الأربعين سنة 2049 ميلادية تم تنفيذ الفكرة عمليا بمباركة سماحة المرجع الأوحد وكانت النتيجة مبهرة تفوق التوقعات وقد قرر القائمون على لجنة الأربعين تقسيم المبلغ على عشرين وإقامة عشرين مصنعا انتاجيا في مختلف الصنوف كالمواد الغذائية والمنسوجات والدراجات والمراوح والسجاد وغيرها حيث تم توفير فرص عمل لأبناء كربلاء والمناطق المجاورة حتى لم يبق فيها أي عاطل عن العمل ، فغطى الإنتاج حاجة السوق المحلية ووصل حد التصدير الى الخارج بسبب الجودة العالية والإخلاص في العمل وتم اطلاق اسم شهيد من شهداء كربلاء على كل مصنع فهذا مصنع حبيب بن مظاهر للألبان وذاك مصنع الحر الرياحي للملابس الجاهزة ومصنع جون للأضوية الكهربائية  وهكذا.
وصلت اخبار هذا النجاح الباهر الى اسماع المرجع الأوحد للطائفة فتهللت اساريره وقرر خوض التجربة في العام القادم  وفي كل عام حتى يكون لكل شهيد من أصحاب الحسين مصنعا باسمه ليذكرهم الناس على الالسنة لإحيائهم جميعا عن طريق احياء ذكرهم عملا بالتوجيه المقدس المروي عن الامام(احيوا امرنا ، رحم الله من احيا امرنا) ويقال بان هذه الأموال ظلت تنمو وتنمو حتى بلغ أرباحها أرقاما خيالية طائلة فأمر سماحة المرجع الأوحد باستخدامها في فتح المدارس النموذجية وانشاء البنوك الإسلامية اللاربوية وبناء المستشفيات والجامعات والجسور والطرق وغيرها ، وانتشر خبر هذا النجاح في العالم حتى قيل لقد اثمرت أخيرا زيارة الأربعين بالقضاء على الفقر والامية والمرض واستخدام أموال الطائفة بطريقة شفافة وصحيحة وتم رفع شعار عالمي بكل فخر واعتزاز وهو (الوجه الحضاري لأربعين الامام الحسين عليه السلام)
*القصة خيالية ولكنها قابلة للتطبيق