ممثل الايزيديين: الالاف من ابناء المكون مفقودون .. والقوات الكردية تمارس تغييراً ديموغرافياً بمناطقنا
عنكاوا دوت كوم / بغداد اليومقال ممثل القومية الإيزيدية في مجلس النواب النائب حجي كندور الشيخ، اليوم الأربعاء، ان القوات الكردية تمارس تغييراً ديموغرافياً بحق المكون الايزيدي، وفيما بين انه واحد من أسباب هجرة أبناء المكون إلى خارج العراق، دعا الحكومة إلى الكشف عن مصير الاف المفقودين الايزيدين.
وقال الشيخ لـ(بغداد اليوم) ان “القوات الكردية تمارس تغييرات ديموغرافية، بحق المكون الايزيدي”، مضيفاً انها “تسعى لدثر المدارس العربية الايزيدية وانقراضها بشكل تام إلى جانب الإهمال الكبير للقطاع التربوي في المناطق الايزيدية، وتفاقم معاناة الايزيدين في المناطق المتنازع”.
واضاف ان “تلك الاجراءات، دفعت ابناء المكون الايزيدي الى الهجرة بحثا عن الاستقرار الخدمي والإنساني وطي صفحة الاضطهاد والظلم التي فرضتها عليها العصابات الإرهابية وبعض الأحزاب السياسية”، موضحا ان “وقف هجرة الايزيدين الى الخارج وخاصة إلى كندا مرهون بفتح صفحة جديدة في مناطقهم من قبل الحكومة الاتحادية بعد فرض السيادة الاتحادية بشكل تام وإزالة مخلفات الظلم والتهميش الخدمي”.
وبين ان “زيادة اعداد الايزيدين المهاجرين إلى الخارج وخاصة الى كندا، بسبب الاضطهاد الأمني والخدمي والإهمال والتهميش الذي تعانيه المناطق الايزيدية”، مبينا ان “الايزيدين في نينوى لازالوا يعانون الإهمال والتشرد على الرغم من تحرير مناطقهم”.
وطالب ممثل القومية الإيزيدية في مجلس النواب “بالكشف عن مصير الاف المفقودين ونبش المقابر الجماعية التي خلفتها العصابات الإرهابية في عموم مناطق نينوى، بأسرع وقت”.
وكان مسؤول من دائرة الهجرة الكندية، اعلن أمس الثلاثاء، عزم بلاده الحصول على تفويض من مجلس العموم الكندي، لاستقبال المزيد من اللاجئين الايزيديين العراقيين حصرا، يصل الى 1200 فرد، مع نهاية العام الحالي.
الاعلان الذي اوردته صحيفة ميديسن هات نيوز “Medicine Hat News“، ، اكد بان كندا وحتى الشهر الماضي، استقبلت ما يزيد عن 800 يزيدي عراقي، فيما تسعى الى زيادة العدد قبل نهاية هذا العام، مع توقعات بزيادته اكثر مع حلول العام الجديد.
يشار الى ان اعداد الايزيديين كمكون اجتماعي في العراق تضائلت بعد اكتساح عصابات داعش الارهابية لمناطق شمال العراق، وتوسعها السريع، حيث تعمدت القيام بعمليات ابادة جماعية ضد مكونات المجتمع العراقي، قبل ان يتم انقاذ الموقف ودحر العصابات الارهابية.