كنيسة القديسة مسكنتة بين صورتين
كنائس الجانب الايمن بالموصل تطلق صرخة الم للذكريات الزاخرة
عنكاوا كوم-الموصل –يونس ذنونزارها موقع عنكاوا كوم في خريف عام 2011 واعد عنها تقريرا موسعا ابرز فيها تاريخ الكنيسة العريقة التي كانت يوما كاتدرائية مطرانية الكلدان في الموصل اما اليوم فواقع كنيسة القديسة مسكنتة لايسر فقد كانت الكنيسة الوحيدة في العراق التي تحمل اسم القديسة الشهيدة ويظن أنها ترتقي في تأسيسها للجيل العاشر الميلادي وفي حوالي 1850و1851 قام البطريرك يوسف اودو بتجديدها فيما قام البطريرك يوسف عمانوئيل الثاني بتجديدها ثانية عام 1904 ورممت في عام 1947-1948 من قبل المعاون البطريركي المطران اسطيفان كجو وفي عام 1954 نقل المطران سليمان الصائغ برج ناقوسها الى موضعه الحالي وشهد عام 1976 تجديدا أخر للكنيسة تم على عهد المطران عمانوئيل ددي ويبلغ طول الكنيسة من الداخل 37م فيما يبلغ عرضها16 م وتشمل على ثلاث مذابح مع حنيات وزخارف وأعمدة رخامية وتحتضن ذخائر الشهيدة في بيت القديسين وبقايا الكنيسة القديمة وكتب عنها الأب الراحل يوسف حبي في كتابه المعنون (كنائس الموصل ) الصادر عام 1980 مايلي :
"هي كاتدرائية مطرانية الكلدان في الموصل وقد كانت منذ أوائل القرن التاسع عشر وحتى عام 1960 كاتدرائية بابل على الكلدان وشيدت على اسم القديسة مسكنته (شيرين ) وابنيها في حدود القرن العاشر ويأتي أقدم ذكر لها في مخطوطة مكتوبة سنة 1212 كما عثر في التجديد الأخير سنة 1976 على صناديق خشبية قديمة وذخائر قديسين كانت معروضة في بيت القديسين ومن اثار الكنيسة الأخرى الباب الملوكي المزخرف والمكتوب والنقوش المرمرية التي تزين المذبحين وما فوق الأعمدة والحنيات الخطية الكرشونية وترجع كلها الى تجديد سنة 1851 وقد جرى توسيع الكنيسة عام 1904 وتشتهر الكنيسة باحتفالاتها الدينية الفريدة وفيها أضرحة مهمة كشاهدي البطريرك ايليا عبو اليونان والبطريرك يوسف عمانوئيل الثاني".
اما واقع الكنيسة اليوم وبعد مضي خمسة اشهر على تطهير الجانب الايمن من براثن تنظيم الدولة الاسلامية فالكنيسة اصبحت مجرد اطلال والصورة ابلغ تعبير ..