المحرر موضوع: مشروع قانون( لا تفكر) من إنتاج الأزهر  (زيارة 749 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اولـيفر

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 546
    • مشاهدة الملف الشخصي
مشروع قانون( لا تفكر) من إنتاج الأزهر
Oliverكتبها
- عاد إلى مصر رئيس البرلمان د.عبد العال و كتيبته المجاهدة في سبيل الله من الأرض الأمريكية و قد تصدعت رؤوسهم بحقوق الإنسان المهدورة في مصر و لم تفلح مارجريت عازر في تفسير السكوت على مشاكل الأقباط و لم تجد مبرراً لغلق كنائس المنيا و لم يجد أعضاء اللجنة الدينية  الخالية من أي عضو مسيحى ردوداً على عدم وجود حرية دينية في مصر فإنتهي عبد العال و رفاقه إلى نتيجة حتمية وهى التصرف سريعاً لصياغة الكراهية في قانون و إذ عجزوا عن الدفاع عن قانون إزدراء الأسلام يريد المتشددون بالبرلمان  إقرار قانوناً إضافياً ضد إزدراء الرموز التاريخية لكي يتضاعف حائط الصد ضد التنوير. هذا المشروع نقاب يغطى العقل المصري بأمر الأزهر الذى أمر عبد العال بتوزيع مشروع القانون علي اللجان الوهمية بالبرلمان تمهيداً لمناقشة السطر الذى كتبه حمروش.
- عجز الأزهر عن الرد علي أسئلة المجددين و إنتقادات الدارسين عما تحويه السُنة و الأحاديث من تناقضات و تأويلات تؤصل للتيارات الأصولية السلفية مثل داعش و القاعدة لكى تمرح في عالم القتل و الكراهية.ماذا يفعل الأزهر قدام البحيري و جيله؟ماذا سيقول للدكتور أحمد منتصر عن الإعجاز العلمى الوهمي للقرآن.ماذا سيقول ل د.زيدان إذا فضح صلاح الدين الأيوبى و كيف سيرد علي إبراهيم عيسي إذا كشف إجرام عمرو بن العاص.و من أين له بردود علي القمص زكريا و الأخ رشيد و غيرهم فإذا ليس هناك من رد فليلجأ عمر حمروش صوت الأزهر في البرلمان مع الجماعة الإسلامية الموجودة في البرلمان تحت مسمي ( اللجنة الدينية) بتقديم مشروع قانون إزدراء الرموز الإسلامية و التاريخية.هكذا إنبرت لجنة الأزهر بالبرلمان في تأليف قانون ضد الحياة و ضد الفكر و ضد التجديد في مصر و سلام علي تجديد الخطاب الديني؟
- الباحثون يجردون رموز التاريخ الإسلامي و فقهاءه المشاهير من عريهم الفكرى و إنغلاقهم الجاهلي و لا معقولية تفاسيرهم و بشاعة تأويلاتهم ضد المخالفين من أي فئة أو مذهب أو دين. لكن مصير الباحثين السجن بعد مشروع الإزدراء الجديد إذا ما عرضوا رؤيتهم علي العامة.فالبحث بعد القانون سيصير سرياً.إنها صفعة علي وجه كل من ينادي بالإنفتاح أو يشجع علي التفكير أو يستخدم المنطق و العلم في القراءة.و إذا إكتفى الباحث بمعلوماته لنفسه فما قيمة البحث إذن؟أما إذا أراد أن يصل بنتائج بحثه للناس فقدامه القانون كالسيف يمنع التصويب ويذبح الحضارة و يوأد الفن و يضرب السينما.يمنع السجالات العلمية و يحكم  بالحبس علي المذاهب التي لا تر هؤلاء الرموز رموزاً و الذين لا يرون هؤلاء التاريخيين يستحقون الفبركات التي كانت تجمل تاريخهم بالكذب.إنه مشروع قادم من رأس إبن تيمية الدموية أو المنغلق عبد الوهاب تلميذه و من الأزهرثم إلى حمروش.هذا مشروع قانون - لا تفكر- .
- صدر من الأزهر قانون السكوت. ما عاد أحد يستطيع أن يتهم إبن تيمية بالإجرام و لا رجالات الإسلام بالإنحراف.فالمشروع يعصم صلاح الدين من دم المسيحيين في الشرق و يسبغ الألوهية علي رموز التاريخ منذ أحمس و حتي السيسى. يريد الأزهر أن لا نكشف أكاذيب الفقهاء و ضلالت المدلسين و تلاعبات السياسيين لأنهم رموز. مشروع قانون الإزدراء الذى بالتأكيد تريد أن تعرف هنا ملامحه و بنوده؟ أنا لا أناقش هذا لأنه لا ملامح و لا بنود فيه.أنا أعترض علي أصل الفكرة و علي التوجه نفسه.مهما تجملت بنوده كما كانت في قانون إزدراء الأديان.الآن نحن بصدد مشروع تأليه الأشياء مثل الأزهر الذى لابد أن نقول أنه الشريف و إذا إختلفنا علي شرفه ندخل السجن لأنه رمز؟ تسفيه تصرفات الغزاة  ممنوع وضد القانون.القول بأن الإسلام إنتشر بسيف عمرو بن العاص جريمة.تناول الخلفاء و السلاطين و الولاة منذ بدء التاريخ الإسلامي و حتي محمد علي ممنوع علي العامة.النقد القاسى للرؤساء السابقين و الحاليين بما فيهم محمد مرسى ممنوع.ممنوع تسخر من فتاوي برهامي و آمنة نصير و شيوخ الأزهر.ممنوع لأنهم رموز معصومون من النقد و التشهير بحكم مشروع قانون حمروش.ممنوع علي الشيعة أن يخصموا الصحابة من تقديرهم فمصر للسُنة وحدهم و للأزهريين بالتحديد و السلفيين أقرانهم.ممنوع تتكلم أو تكتب أو تؤلف أو تمثل قصة تاريخية إذا كانت لك وجهة نظر غير ما في كتب الحكومة.ممنوع تفكر.ممنوع تستدعي التاريخ لإعادة تصويبه ممنوع إسترجاع أشخاصا مهمشين ليسوا في كتب الحكومة.ممنوع تمزق صورة لزعيم حتي لو محمد مرسى.ممنوع بأمر حمروش و الجماعة الإسلامية بالبرلمان.ها قد صار للشيخ الطيب قانون يحرمنا من نقده و كشف ما يردده من أكاذيب و تقية يوارى بها الحقيقة و يعجز دوماً.نحن يا حمروش بإنتظار مشروع يحرمنا من نقد اللاعبين و المدربين و الصحفيين و الفنانين أليس كلهم رموزاً؟ و سنسمع عن مسجون في إبن تيمية و آخر مسجون في عبد الناصر و ثالث مسجون في عمر عبد الرحمن أو ياسر برهامي و الظواهرى.....ما أغرب قوانينك يا مصر.هذا مشروع يشطب مواد الحرية فى الدستور .
- المشروع هو بضع كلمات غبية يكتب تلميذ الإبتدائى أفضل منها  إنه كتب عنوان المشروع و ترك تفاصيله للائحة التنفيذية .كل ما قاله هو سطر واحد:  يحظر التعرض بالإهانة  للرموز و الشخصيات التاريخية التي هى جزء من تاريخ و وثائق الدولة: إنتهي مشروع حمروش؟ حمروش لم يضع مشروعاً بل نقل للبرلمان أمراً من الأزهر لينقذه من عجزه عن المواجهة مع المفكرين و الباحثين.وضع فقط توجيهاً بتحريم النقد.
 - من الواضح أن التوقيت في تقديم المشروع يستغل إنشغال الشعب في الأحداث الرياضية و منتدي الشباب و خلافات سطحية بشأن التماثيل و الفن .إنه مشروع يتسلل خفية كاللصوص لئلا يلاحظه أو يوأده أحد في مهده.إطمئن يا حمروش سيموت مشروعك فهو ضد حركة الإنسان و ضد التاريخ بزخمه الهادر و ضد الحقيقة.فلا شيء أقوي من الحقيقة و القوانين لا تمنع مياه النهر أن تجرى إلى البحر. أنا مطمئن أن من أطاح بمشروع ضد الكراهية الذى زعم الأزهر أنه سيقدمه سيطيح بهذا المشروع الذى هو ضد الجميع.و سنبق نلفظ الإنغلاقيين من تاريخنا و مجالسنا و حكاياتنا.و سنتناول كل الرموز بكل تشريح.أما الإساءة فهي ليست من طبعنا فلا تزايد علي أحد فما أنت إلا أداة ساذجة للشيخ القابع في أزهره خائفاً من النور لكن النور سيظل يشرق في الظلمة لا تمنعه مشروعات قوانين ضد النور و الحق و الحرية. سلام سلام و لا سلام لمشروعك.