المحرر موضوع: اربع دول (مسلمة) تحارب شعباً مسلماً بلا دولة  (زيارة 954 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عبد الغني علي يحيى

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 429
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اربع دول (مسلمة) تحارب شعباً مسلماً بلا دولة

عبدالغني علي يحيى
فأما الدول (المسلمة) الاربع فهي : العراق وايران وتركيا وسوريا أما ( الشعب المسلم بلا دولة) فهو الشعب الكردي.
   في منتصف ليلة 16-10-2017 هاجمت القوات العراقية مدينة كركوك وبتخطيط ومشاركة ايران وتركيا، اذ مثل الاولى في الهجوم قاسم سليماني والثانية هاكان فيدان وثمة اكثر من دليل على مشاركة الدولتين الى جانب العراق في الهجوم فضلاً عن تواجد ممثليهما اثناء الهجوم على كركوك. وهذه ليست المرة الاولى تتكالب فيها هذه الدول على شعب بلا دولة وتشن الحرب عليه. ففي عام 1963 اشترك جيش سوريا بقيادة فهد الشاعر في الحرب على الكرد سيما في مناطق بهدينان وفي العام نفسه شارك حلف الستو الذي كان يضم في عضويته ايران وتركيا في الحرب تلك. وفي عام 1983 اتفقت تركيا والعراق على مطاردة المقاتلين الكرد على جانبي الحدود العراقية التركية والدخول لكل منهما في اراضي الاخر مسافة كيلومترات، والاراضي كما نعلم في جانبي الحدود كردستانية فتصور اتفاق دولتين على مطاردة الكرد داخل اراضي الكرد!! وفي عام 1966 وصلت قوات مصرية الى معسكر التاجي ببغداد لدعم قوات عبدالسلام عارف ضد الكرد لضرب (شعب بلا دولة)
وفي عام 1991 عندما تم تعيين خط العرض ال 36 لحماية الكرد في جنوب كردستان، سارعت ايران وتركيا وسوريا للتنسيق فيما بينها  لمجابهة التطور الذي حصل في جنوب كردستان ودخلت في  اجتماعات دورية سميت باجتماع (العواصم الثلاث) الا ان تحركها التأمري باء بالفشل امام اصرار التحالف على حماية كردستان  ولنعد الى احدث حرب وتنسيق بين الدول المذكورة ومعها حزب  الله اللبناني وقوام جيشه (70) الف مقاتل ما يعني انه بدرجة دولة، بل دولة داخل دولة. ولم يعد سراً المشاركة المباشرة للحرس الثوري الايراني في الحرب هذه وفيها تتذرع هذه الدول ومعها سوريا وحزب الله بدعم اسرائيلي مز عوم للكرد، وراحت تردد ليل نهار أنها احبطت قيام (اسرائيل ثانية) واعرب اردوغان عن انزعاجه من رفع العلم الاسرائيلي لدى بعضهم في التظاهرات الجماهيرية التي سبقت الاستفتاء على استقلال كردستان يوم 25-9-2017، وفي بلاده يرفرف اكثر من علم اسرائيلي فوق مدنها وهي اي تركيا الدولة الاسلامية الاقرب الى اسرائيل، واما الحجة الثانية لحربهم على الشعب بلا دولة فهي عدم التزام الكرد بالدستور وعلى ذكر الدستور قال السفير الامريكي السابق في العراق: ان الحكومة العراقية خرقت الدستور العراقي 67 مرة وعند فقهاء القانون الكرد انها خرقته 55 مرة، ولدى السنة العراقيين ايضاً ارقام عن خروقات الحكومة العراقية للدستور اخر الخروقات له في رأيهم هو نقل 60 الى 100 موظف من وزارة الخارجية الى الوقف السني ووزارة التربية، ومن غير ان يكون بين المنقولين شيعي واحد، ومن حجج حربهم على (شعب بل دولة) السعي لتطبيق القانون في كردستان، وكلنا نلعم ان حكم القانون قائم في كردستان وحدها من دون كل الاجزاء الاخرى من العراق، اذ الجميع يشيدون بالامن والاستقرار والتقدم والعمران في كردستان وبالفوضى والدمار في العراق. ترى اما كان الاحرى بالحكومة العراقية ان تعمل على تطبيق القانون في بغداد والمناطق السنية حيث الاختطافات و الانفجارات والاغتيالات تتواصل فيها بلا انقطاع حتى المحافظات الجنوبية الشيعية، البصرة، ميسان، ذي قار تمزقها الصراعات العشائرية الدموية. اتساءل هل الهدف من وراء الحرب على  شعب بلادولة، هو تطبيق القانون في كردستان أم جعل مدنها اربيل ودهوك والسليمانية تتجه نحو مصير الموصل والرمادي والكرادة وو.. الخ ؟ كل هذا واطماع حليفتهم الجديدة القديمة تركية في كركوك والموصل وولاية الموصل صارخة لاتحتاج الى دليل فقبل ايام نسب الى الاتراك قولهم ان كركوك هي الولاية ال 82 للدولة التركية والموصل الولاية ال 83 وان هناك اراضي شاسعة تعد ملكاً للسلطان عبدالحميد في كربلاء والنجف والكاظمية ببغداد، وتأكيد اردوغان يوم 30-10-2017 على بقاء الجيش التركي في العراق أمر يرفض النقاش، وكم بدا العبادي ذليلاً في الاعين لما زار تركيا قبل ايام والتقى مبتسماً ذليلاً باردوغان ناسياً اهانة اردوغان له قبل شهور حين قال له: اعرف حدودك وحجمك انت لست نظيري ولست في مستواى) ان اعداء الكرد أو (الشعب بلادولة)  مستعدون للتضحية باستقلال دولهم والدوس على كرامة شعوبهم فبيع اواطنهم شريطة ان لاينال الكرد حقوقهم القومية ويصبحوا دولة بل مستعدون لتقبل اقسى الاهانات والحط من كرامتهم لقاء عدم حصول الكرد على دولة، وهذا مافعله صدام حسين قبل العبادي، حين قبل يد الشاه في مباحثات الجزائر عام 1975 وضحى باجزاء من بلاده لأجل ايقاف الشاه مساعداته للكرد وثورتهم وفيما بعد تنازل عن اراضي عراقية واسعة للكويت والسعودية والاردن وسوريا، وها أن التاريخ يعيد نفسه في طبيعة العلاقات بين عراق العبادي وتركيا اردوغان وايران خامنيء، تلك العلاقات غير المتكافئة بين العراق الخاسر ابداً والدلوتين الرابحتين المهيمتيين تركيا وايران.
متى كان من الشهامة والفروسية والانسانية ان تنزل دول اسلامية ثلاث الى الحضيض ليهاجهوا بين حين وحين شعباً مسلماً بلادولة؟ ولقد تأكد لدى (الكرد بلادولة) ان الدول الاسلامية الثلاث تلك ومعها سوريا طبعاً اعداء حقيقيون له وليس الاجناس من الديانات الاخرى. ان اية دولة لم تحارب الكرد بالوحشية والبربرية التي حاربته بها الدول (الاسلامية) الاربع تلك التي عدته (اسرائيل ثانية) وسلطت عليه الانفال مثلما سلط المسلمون الاوائل الانفال على يهود بني قريضة، فوالله لو كان هناك شعب مسلم كالشعب الكردي  يتعرض الى كل هذا الاضطهاد على يد دول وامم مسلمة لكان قد خرج على دينه منذ عقود واعتنق ديناً اخر ونبذ كل ماله صلة بالاسلام.