السيد جاك الهوزي المحترم
اشكر جهودك القيمة لكتابة هذه المقالة العظيمة بالنسبة لنا مسيحي زاخو الحبيبة رجعتني الى ايام الشباب والطفولة ,عشنا في محلة النصارى مدة عشر سنين قد تسال في أي سنة؟ لان الذين سكنوا هذه المحلة وغادروها كثيرين جدا جدا تستقبل وتودع بمحبة كل مآسي المنطقة ومتضرريها وعندما تقول انا من زاخو السؤال يطرح نفسه في أي سنة كنتم في زاخو ؟اكثرها نتيجة الهجرات والويلا ت والحروب وطلب الرزق , لكن عشنا في محلة النصارى عشر سنين من الستينات الى السبعينات اجمل أيام حياتي من جميع النواحي رغم تلك الظروف . وما افرحني كثيرا ذكر مسقط راسي قرية اشكفت مارا الجميلة بها خضرة وماء وشلال وساقية تجري في وسطها وتنعشها بالمياة الجارية التي تدر بالخيرات الكثيرة في المنطقة الجميلة وبفضل حازم بيك الذي كان يدافع عن المسيحيين ويحبهم .ترعرعنا فيها كان السكان يعتقدون بان كهفها الكبير يسكنه ثعبان (مارا) بالكردي ولكن أتذكر بان الصبايا كنا ندخل وننظفه ونطبخ ونقضي فيه اجمل سفراتنا , قرية جميلة جدا أتمنى ان ترجع تلك الامجاد ليس لنا بل لاخواننا المسيحيين هناك انهم طيبون ومثقفون وتخرج منهم الكثير برتب عالية ,أما عن منطقة الشلال مقابل القرية ونهر الخابور أيضا كان الشباب يقصدونها في الصيف كما ذكرت كمسابح جميلة نسبح كلنا ونمرح .ولكن اه من لكن فقد حصد ارواحا منهم مع الأسف منهم اخو الشماس توما اتذكره جيدا الله يرحمه والشابة كردني وحفيد مختارنا حنا كدا واختي عقيلة فرنسيس هذه في فترة قصيرة أيضا خمسينات الى الستينات الله يرحمهم.اسفة عالاخبار المحزنة ولكن كان الاعتقاد بان الماء يأخذ حصته في كل سنة ديروا بالكم ولازلنا نحذر الاخرين من هذه المخاوف .
وستبقى تلك المحلة وتلك المنطقة بذاكرتنا وبقلوبنا ونحن اليها ونحبها ونطلب من الله ان يحفظها ويحفظ ناسها وأهلها الكرام وتبقى مزهوة دائما اشكرك كثيرا
جوليت فرنسيس