المحرر موضوع: كرنولوجيا الصحافة السريانية في كتاب موسوعي لنوري بطرس عطو  (زيارة 1407 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37766
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

عنكاوا كوم-خاص

من مفارقات الصدف ان تشهد ميادين الثقافة السريانية هذا العام صدور كتابين متخصصين في الصحافة والاعلام السرياني بوقت متزامن فمع حلول خريف العام الحالي كان قد صدر للاعلامي والكاتب سامر الياس سعيد كتاب نقدي حول الاعلام السرياني حمل عنوان (ملامح وقضايا في الاعلام السرياني ) بينما سبق هذا الاصدار  كتاب يعنوان (كرونولوجيا الصحافة السريانية ) وهو من تحرير وتقديم الكاتب نوري بطرس عطو ..
وسنتوقف عند اهم محطات الكتاب الاخير خصوصا وانه جاء تصحيحا للكثير من المعلومات التي حملها كتاب موسوعة الصحافة السريانية للراحل فائق بطي ..ويستعرض عطو في كتابه الجديد العديد من الاصدارات السريانية التي صدرت في محور الصحافة السريانية فضلا عن كونه مصدرا مهما للباحثين والراغبين في دراسة هذا المحور الزاخر بالكثير من العناوين ويهدي عطو كتابه الى صحفيي شعبنا والى شهداء الصحافة وروادها والى كل من كتب بقلمه كلمة محبة  والى من يصفي قلبه من البغضاء والكراهية ..
ويتابع في مقدمة الكتاب بان السبب الرئيسي الذي دفعه لاصدار هذا الكتاب امتلاكه ارشيفا كبيرا  من الصحف والمجلات والكتب التي تبحث في هذا الموضوع مؤكدا بان عمله ليس تكرار لما قام به الاخرون  وانما هنالك فرق واضح بين ما نشره بالكتاب  الذي يعده عملا كرونو لوجيا في تاريخ الصحافة السريانية ..
ويتجول مؤلف الكتاب بين العديد من المحطات الزاخرة بالاسماء والتواريخ والتي يتقدمها  الاشارة الى اول مطبوع في تاريخ العالم  فضلا عن محطة اخرى يتابع من خلالها  لاول مطبوع  سرياني  فضلا عن اول نص بالسوريث  ولايكتفي بالاشارة الى تلك المحطات الريادية الخاصة بالصحافة السريانية بل يزخر مؤلف نوري بطرس عطو بالصور والعناوين الصحفية..
  ومع ان الاصدار لايتصدى للصحافة الورقية فحسب بل يضيء ايضا للكثير من المحطات العاملة في مجال وسائل الاعلام السمعية والبصرية فضلا عن الدور المهم الذي يلعبه الاعلام الالكتروني ومن خلاله يدلف عطو نحو الاشارة الى موقع عنكاوا دوت كوم  وذلك في الصفحة 102 من الكتاب والذي يحمل في طياتها نبذة موسعة عن الموقع وتاسيسه ومحطاته التي مر بها منذ تاسيسه في الاول من تشرين الثاني عام 1999 ..
ولكن ما يؤخذ على الكتاب انه يبعثر القاري بين محطات الصحافة الورقية وبين نظيراتها من وسائل الاعلام الاخرى  وكان بالاولى تصنيف تلك الوسائل وعناوينها لكي يسهل على القاري انضاج فكرته عن مديات كل وسيلة  فضلا عن امر اخر يمكن بلورته من خلال  اسهام الصحفيين السريان باصدار صحف عامة كنظيراتها من الصحف الاخرى دون مقارنتها بتخصصها كونها تمثل قناة اعلامية من قنوات الاعلام السرياني  ..
ولكن مع ذلك وبالاشارة الى جهد الكاتب فانه ياتي تصحيحا للكثير من المغالطات التي حملها مؤلف اصدره رائد من رواد الصحافة العراقية  مع جهله بمقومات الصحافة السريانية والمامه بابجدياته كما هو الامر مع مبادرة الصحفي الراحل فائق بطي حيث جاء كتابه المذكور انفا مليئا بالكثير من المغالطات التي لم تنصف الاعلام والصحافة السريانية وتعريفها للاخر ..
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية