المحرر موضوع: في كوبنهاكن إحتفالية بالذكرى المئوية لثورة اكتوبر الاشتراكية  (زيارة 791 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عبدالمطلب عبدالواحد

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 43
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في كوبنهاكن
إحتفالية بالذكرى المئوية لثورة اكتوبر الاشتراكية

 
احتفاءً بالذكرى المئوية لثورة اكتوبر الاشتراكية ، نظمت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدانمارك يوم السبت 11 / 11 / 2017 امسية فكرية بعنوان (الذكرى المئوية لثورة اكتوبر/ حوارات في التجربة)
 
ابتدأت الامسية التي ادارها الرفيق شابا ايوب شابا بالترحيب بالضيوف وجمهور الحاضرين المحتفين بالمناسبة ليفتتح الحفل بإعلان دقيقة صمت وحداد استذكاراً لشهداء الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني وشهداء الحركة الوطنية العراقية وكل المناضلين من أجل الحرية والعدالة الإجتماعية في العالم. ورحب باسم الحاضرين بالرفيق ارنة شلر رئيس الحزب الشيوعي في الدنمارك وبالرفيقة ايلين سوبورغ عضو العلاقات الدولية في القيادة لتلبية الدعوة والمساهمة في الفعالية.

وفي تقديمه للامسية ذكر الرفيق شابا : "نحتفل اليوم بالذكرى المئوية الأولى لثورة الكادحين ، ثورة أكتوبر الإشتراكية في روسيا، ويحق لنا أن نسميها بالثورة العظمى، لأنها كانت منعطفا حاسما في تاريخ عالمنا المعاصر، ولا تزال أصداؤها تتردد حتى الآن في مختلف بقاع العالم. فإن لم نقل بأنها ظفرت في القضاء على النظام الرأسمالي العالمي، إلا أنها وفرت أجواء للقضاء على منظومة الإستعمار، ووقفت بوجه التوسع الإمبريالي، وخلقت حالة من التوازن الدولي بين نظامين الرأسمالي والإشتراكي."
 
وتضمنت الامسية ثلاث مداخلات كانت الاولى للناشطة النسوية العراقية منال المالح بعنوان (قضية المراة في ثورة اكتوبر)، تمت الاشارة فيها الى ان "ثورة اكتوبر وضعت قضية تحرير المراة على جدول اعمال كل الشعوب ودول العالم، حيث وضعت الاسس الجذرية لتحرير المراة، وعملت على تمكينها عبر الغاء اسباب اضطهاد المراة وهو الغاء الملكية الخاصة، وقدمت بالملموس الاجراءات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية التي شرعتها وطبقتها السلطة البلشفية لضمان مشاركة المراة في تقدم المجتمع. واكدت على ان قضية المراة ينبغي ان تكون في مقدمة برنامج اي حزب شيوعي. كما تحدثت عن ارتباط قضية المراة بالاعلان العالمي لحقوق الانسان، وبدور المنظمات العالمية في الدفاع عن حقوق المراة والطفل.
 
تلتها كلمة الرفيق ارنة شيلير رئيس الحزب الشيوعي في الدنمارك، والتي تطرق فيها الى ان " ثورة أكتوبر هي التجريةالثورية الاولى التي دعمتها الأغلبية وبهذا اكتسبت شرعيتها الثورية مقارنة بكومونة باريس او التجارب الثورية الاخرى، وكانت سياسة الحزب البلشفي في مخاطبة الشعب عبر شعار الارض والخبز والسلام تعبيرا عن مخاطبة أغلبية الجماهير.

الثورة كانت دافعا فعالا للانعطافة الحقيقية في الحركة الاشتراكية الديمقراطية والفرز الذي حصل فيها بين التيار الجذري المناهض للحرب الإمبريالية والقوى اليسارية الاخرى التي اصطفت الى جانب برجوازيتها في دعم استمرار الحرب، ومن ضمن الأحزاب التي نشأت بعد ثورة أكتوبر هو الحزب الشيوعي الدنماركي في عام ١٩١٩.

ان فكرة الثورة الاشتراكية لم تنتهي وستأخذ تعبيرها العملي في كل بلد وفقا لظروفه وفي كل الأحوال لابد من دعم الأغلبية لها كأحد الشروط الضرورية لنجاحها.
 
المداخلة الثانية للرفيق غانم بيطار من الحزب الشيوعي السوري الموحد والمعنونة (رؤية حول ثورة اكتوبر)، نقتطف منها "ان الاسباب التي دعت الى قيام ثورة اكتوبر ما تزال قائمة، ولذلك ستنفجر ثورات كبيرة اخرى في العالم... وقد دشنت الثورة عهدا جديدا في تاريخ البشرية، واستهدفت تحرير جميع المظلومين على وجه الارض وتخليصهم من الاستغلال واقامة المساواة التامة في الحقوق والعلاقات بين شعوب الارض.... وان فشل التجربة الاشتراكية بصيغتها السوفيتية، لا يعني ان حاجة البشرية للاشتراكية لم تعد موجودة."
 
اما المداخلة الاخيرة فكان عنوانها (ثورة اكتوبر/ دور اليسار) قدمها الرفيق عبدالمطلب عبدالواحد، تناولت السمات الاساسية لثورة اكتوبر، واهمية التقييم الموضوعي لفشل التجربة الاشتراكية، وكذلك التدقيق بالمسلمات والعمل على توفير الشروط الضرورية لليسار والاحزاب الشيوعية والاشتراكية لكي تستعيد دورها على المستوى الوطني والاممي."
 
وعكست الملاحظات والمناقشات التي ساهم بها الحضور مدى أهمية الحوار المنفتح المستمر لدراسة التجارب الثورية والدروس المستخلصة منها لواقعنا المعاصر.
 
وبعد استراحة تناول الشاي والمرطبات والماكولات الخفيفة واللذيذة في ان، جاء دور الموسيقى والغناء، حيث قدم الفنانان بكري حمامي وبلال حلبي مقطوعات موسيقية واغان طربية اصيلة في غاية الجمال والاتقان، تفاعل معها الحضور رقصا وطربا وامتاعا.